مجلة المحيط الفلاحي

الرباح :الانتقال الطاقي العالمي، ينطوي على فرص كبيرة بالنسبة للبلدان السائرة في طريق النمو

قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، اليوم الأربعاء بمراكش، إن الانتقال الطاقي العالمي ينطوي على فرص كبيرة بالنسبة للبلدان السائرة في طريق النمو.

وأضاف في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة ال 30 للمنتدى العالمي لصناعة الغاز الطبيعي المسال، المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أن الانتقال الطاقي يشكل أيضا فرصة لتغيير أنماط الاستهلاك، خاصة بالنسبة للدول النامية.

وأوضح الوزير أن المغرب قرر المضي قدما نحو الانتقال الطاقي عبر تطوير الطاقات المتجددة، وتقليص الاستهلاك من الطاقات الأحفورية، مبرزا أن المملكة، التي تصل فاتورتها الطاقية إلى حوالي 6 مليار دولار في السنة، ستستثمر إلى غاية 2030 ، حوالي 40 مليار دولار في الطاقات المتجددة.

وأبرز أن المغرب قرر ترجمة الاكراهات في مجال الطاقة إلى فرص حقيقية كفيلة بخلق مناصب للشغل والثروة، مشيرا إلى أن عقد هذا المنتدى بالمغرب يعكس الاهتمام الذي توليه المؤسسات الدولية للقطاع الخاص المرتبط بالمجال الطاقي بالمغرب.

من جهته، أكد رئيس الجمعية العالمية لصناعة الغاز الطبيعي المسال، ياغيز إيوبوغلو، أن المغرب يشكل ثاني أكبر سوق استهلاكي للغاز الطبيعي المسال ( بوتان، بروبان)، ب 5, 2 مليون طن، ويسجل أكبر معدل للاستهلاك الفردي في العالم.

وأشار إلى أن صناعة الغاز الطبيعي المسال سجلت سنتي 2016 و2017 نموا مضطردا سواء على مستوى الانتاج أو الاستهلاك، موضحا أنه خلال سنة 2016 ، ولأول مرة في التاريخ، تجاوز الانتاج الاجمالي 300 مليون طن.

أما المدير العام لهذه الجمعية الدولية جيمس روكول، فأبرز من جانبه، أن المغرب يسجل أكبر معدل استهلاك فردي للغاز الطبيعي المسال في العالم، بمعدل يفوق ب30 مرة معدل الاستهلاك ببلدان افريقيا جنوب الصحراء .

من جانبه ، أوضح رئيس فدرالية الطاقة بالمغرب السيد رشيد الادريسي القيطوني، أن انعقاد هذا المنتدى بالمملكة يعكس الأهمية التي يحظى بها موضوع الغاز الطبيعي المسال بالمغرب.

وسجلت باقي التدخلات أن اختيار المغرب لاحتضان الدورة ال 30 للمنتدى لم يكن اعتباطيا، لكون حجم استهلاك المملكة من الغاز الطبيعي المسال خلال الخمس السنوات الأخيرة، شهد تطورا بمعدل 20 في المائة، مما جعل المغرب ثاني أكبر سوق في هذا المجال بإفريقيا.

وعلى المستوى القاري، حققت إفريقيا خلال نفس الفترة أداء بنسبة 30 في المائة في ما يتعلق باستهلاك هذه المادة متجاوزة بكثير الدينامية التي تعرفها مناطق أخرى من العالم.

ويهدف هذا المنتدى، وهو أول حدث سنوي يعنى بصناعة الغاز الطبيعي المسال (البوتان/ البروبان) في العالم، إلى استعراض ومناقشة آخر التطورات التي يعرفها القطاع، وإمكانات نموه على المدى البعيد، فضلا عن عقد علاقات أعمال جديدة.

كما سيتيح هذا المنتدى للفاعلين العموميين والخواص استكشاف إمكانات ومؤهلات الصناعة الإفريقية في مجال الغاز الطبيعي المسال، ووضع أسس تنمية مشتركة في المستقبل.

وموازاة مع اللقاءات والجلسات المبرمجة في إطار هذه التظاهرة، سينظم معرض كبير ليشكل فضاء للالتقاء بين كافة المتدخلين في هذا الصناعة، ويتيح للفاعلين العموميين والخواص اكتشاف آخر الابتكارات في هذا الميدان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.