160 شاب و شابة من خريجي المعاهد الفلاحية ينخرطون في البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي
المحيط الفلاحي : أقدمتم على تأسيس الجمعية المغربية لخريجي المعاهد الفلاحية بعد حاجتكم لإطار قانوني و جمعوي يهتم بهذه الشريحة الكبيرة على المستوى الوطني، بصفتك رئيس المكتب المركزي للجمعية ما هي الأهداف المسطرة في مخططكم الاستراتيجي ؟؟؟
• بداية نيابة عن زملائي بالمكتب المركزي للجمعية و كل المنخرطين أتقدم بالشكر الجزيل لطاقم مجلة المحيط الفلاحي على الأهمية الكبرى التي أصبحت تحظى بها الجمعية من خلال منبركم الاعلامي ، بخصوص الجمعية المغربية لخريجي المعاهد الفلاحية المعروفة باسم ” أميليا ” التي تأسست يوم 15 يونيو 2014 من أجل الاهتمام بقضايا و انشغالات العنصر البشري المؤهل في القطاع الفلاحي من خلال التأطير و التكوين ثم التكوين المستمر و المساهمة في إدماجهم في سوق الشغل و مساعدتهم في تأسيس مقاولاتهم الفردية و الجماعية و مواكبة مشاريعهم …
انخرطتم في البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي فهل لك أن تتحدث لنا عن هذا البرنامج؟
البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي والذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة بدعم من البنك الدولي والذي يهدف إلى دعم قدرات الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة في وضعية صعبة في القطاع الغير المهيكل لخلق و دعم المقاولات و التعاونيات الصغرى، انخرطنا في هذا البرنامج بشراكة مع الجمعية المغربية لدعم تنمية المقاولات الصغرى بهدف مساعدة 160 شاب و شابة في القطاع الفلاحي في تأسيس مقاولاتهم و مواكبة مشاريعهم.
ماهي خطتكم لتنزيل البرنامج على أرض الواقع؟
• البرنامج سيعرف مجموعة من المراحل المهمة بداية من عقد أيام تواصلية تحسيسية للتعريف بالبرنامج ثم انتقاء الشباب حاملي المشاريع ثم التكوين القبلي ثم تأسيس المقاولة والبحث عن الموارد المالية وأخيرا التكوين البعدي ومواكبة نجاح المشاريع … وفي هذا الصدد قمنا بعقد مجموعة من اللقاءات التواصلية في كل من جهة بني ملال خنيفرة، مكناس تافيلالت و جهة سوس ماسة حيث تلقينا تجاوبا كبيرا من قبل الشباب حاملي أفكار مشاريع فلاحية و استطعنا و لله الحمد بإقناعهم لولوج عالم المقاولات و الاستفادة من تجارب مقاولين ناجحين و التكتل في إطار تعاونيات فلاحية لما يعرف هذا النوع من المقاولات من نجاح كبير من خلال التفاهم و التضامن و التعاون بين أعضائها و كذلك الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمقاولة التعاونية.
من هي المؤسسات الشريكة في تنزيل هذا البرنامج ؟؟؟
• بطبيعة الحال هناك شركاء أساسيين ذكرتهم سابقا و هناك مؤسسات أخرى ستعمل الجمعية على عقد شراكات معها في مختلف مراحل تنفيد البرنامج من بينها مكتب تنمية التعاون الذي سيساهم في تكوين هؤلاء الشباب في كل ما يتعلق بالمقاولة التعاونية من التأسيس إلى التسيير المالي و الاداري لمشاريعهم و تسهيل مسطرة التأسيس بالأساس ، بالإضافة إلى مديرية التعليم و التكوين و البحث و التي نطمح من خلالها في مساعدة الجمعية لفتح أبواب المعاهد الفلاحية أمام الجمعية و أمام هؤلاء الشباب من جديد لتلقي تكاوين مستمرة في مجموعة من المهن الفلاحية و في مراحل أخرى ستعمل الجمعية على عقد شراكات مع كل من المديريات الجهوية للفلاحة و الغرف الفلاحية و وزارة الفلاحة و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف دعم هده المشاريع في إطار الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر فيما سنعمل على مواكبة هده المشاريع بشراكة مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بحكم أنه هو المؤسسة الوصية على الارشاد الفلاحي كما ستكون مجلة المحيط الفلاحي شريك إعلامي فعال في نجاح هدا البرنامج حتى تصل المعلومة لأكبر عدد من المهتمين بالقطاع الفلاحي .
ما هي الإكراهات والتحديات التي تواجهكم في تنزيل هذا البرنامج ؟؟؟
• لا يوجد هناك برنامج في المغرب لا يعرف اكراهات و تحديات في مراحل تنزيله لكن طريقة التغلب على هذه الإشكالات تختلف من جمعية إلى أخرى بخصوص منهجية اشتغالنا في هذا البرنامج فنحن ننتمي لقطاع مهم و صعب جدا أن تفرض نفسك داخله إلا بتوفر جميع الإمكانات المادية و العلاقات المهنية و الإدارية و هذا ما نفتقده حيث أن جمعيتنا لا زالت في طور البناء و اسم الجمعية لا يزال غريبا على مجموعة من المهنيين و المهتمين بالقطاع الفلاحي و المؤسسات العمومية ما يجعلنا نتعرض لأكثر من مرة للإحراج في طريقة التعامل و الاستقبال و المساعدات من بعض الإداريين و عكس ذلك هناك مجموعة من المؤسسات و المسؤولين الذين نشكرهم جزيل الشكر حيث رحبوا بفكرة مشروعنا الجمعوي منذ البداية و التزموا بتقديم يد المساعدة ماديا و معنويا و في كل مراحل الإنجاز
هل من رسالة تودون توجيهها لكافة الاطراف المعنية بالمشروع؟
• الرسالة الأولى والأخيرة والتي لا تحتاج لشرح وتبسيط وهي أن الجمعية المغربية لخريجي المعاهد الفلاحية لن تستطيع لوحدها بلوغ الأهداف المسطرة إلا بمساهمة جميع المؤسسات المعنية بالقطاع الفلاحي كلها لأننا نشتغل على مشروع كبير ويحتاج تضافر الجهود بين جميع الأطراف لغاية واحدة وهي النهوض بالقطاع الفلاحي عن طريق دعم ومواكبة العنصر البشري المؤهل في انخراطه واشراكه في البرامج السياسية التي تنهجها الدولة. ومساهمة هذه المؤسسات هو دعم الجمعية في جميع مراحل تنزيل البرنامج ليكون نموذج من البرامج الناجحة التي سنشتغل عليها مستقبلا
أسابيع قليلة تفصلكم عن الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس جمعيتكم، هل من كلمة توجهونها بهذه المناسبة؟
• نعم لقد انتقلنا من البناء الأصغر إلى البناء الأكبر بعد تأسيس هذه الجمعية و كانت هذه السنة مليئة بالعمل الجاد و النضال و الصمود أمام كل التحديات و الإكراهات من أجل التعريف بمشروعنا الجمعوي و الحمد لله توفقنا في ذلك لدرجة أن عدد كبير من خريجي المعاهد الفلاحية انخرطوا بشكل رسمي في برامج الجمعية و أجهزتها رغم ذلك لا زال طريقنا طويل جدا أتمنى من جميع خريجي المعاهد الفلاحية الالتحام بصفوف الجمعية المغربية لخريجي المعاهد الفلاحية لتوحيد الصفوف و الانسجام و العمل على المساهمة في تنمية القطاع الفلاحي و بناء هدا الوطن الذي يعتبر نجاحه رهين بمشاركة العنصر البشري المؤهل الوطني و عيد ميلاد سعيد ” أميليا ” و كل سنة و أنت بألف خير من أجل خريجي المعاهد الفلاحية و مستقبل الفلاحة و شكرا مجلة المحيط الفلاحي .
حاوره هشام ضفير