‏‎ نقابة النحالين بالمغرب تضع تذكيرا بالتعرض الذي سبق أن تقدمت به للسيد وزير الفلاحة ضد الاعتراف بما يسمى (FIMAP)

وضعت نقابة النحالين بالمغرب يوم الجمعة 25 نونبر 2016 تذكيرا بالتعرض الذي سبق أن تقدمت به النقابة للسيد وزير الفلاحة والصيد البحري بتاريخ 13 أبريل 2016 ضد الاعتراف بما يسمى (FIMAP).
ومما تجدر الاشارة إليه أن هذا التذكير موجه للسيد رئيس اللجنة الاستشارية للهيئات بين المهنية للفلاحة والصيد البحري التي تبث في ملفات طلبات الاعتراف، وقد وضعت نسخة من التذكير المشار إليه أعلاه لدى كل الإدارات التي يشكل ممثلوها أعضاء هذه اللجنة.
ونشير كذلك إلى أن الفدرالية الجهوية لسلسلة تربية النحل سوس ماسة (FIRAPISM)، المنضوية تحتها 87 هيئة مهنية من جمعيات وتعاونيات إقليمية ومحلية، وأزيد من 2405 نحال، قد وضعت هي الأخرى في نفس اليوم تعرضها ضد الاعتراف بما يسمى (FIMAP)، وأكدت فيه كل ما جاء في التعرض الذي كانت قد تقدمت به نقابة النحالين بالمغرب.
كما أن الجمعية الإقليمية للنحالين بسيدي سليمان المنضوية تحتها جمعيات وتعاونيات محلية، وتضم أزيد من 900 منخرط، قد وضعت هي بدورها في نفس اليوم تعرضها ضد الاعتراف بما يسمى (FIMAP)، إضافة إلى هيئات أخرى التي سبق لها أن وضعت تعرضها في نفس الشأن.
وهذا نص التذكير بالتعرض الذي تقدمت به نقابة النحالين  بالمغرب  كامل كما حصلت عليه مجلة “المحيط الفلاحي “.
إلــــى السيد رئيس اللجنة الاستشارية للهيئات بين المهنية للفلاحة والصيد البحري بالرباط.
الموضوع: تذكير بالتعرض ضد الاعتراف بما يسمى (FIMAP).
سلام تام بوجود مولانا الإمام، وبعد:
يشرفنا، نحن النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، أن نتقدم إلى سيادتكم بهذه المراسلة قصد تذكيركم بالتعرض الذي وضعته نقابتنا بمقر وزارة الفلاحة والصيد البحري بالرباط بتاريخ 13 أبريل 2016، ضد الاعتراف بما يسمى (FIMAP) كهيئة بين مهنية لسلسلة تربية النحل.
ونود كذلك أن نطلع سيادتكم على أن الواقفين وراء هذه الهيئة المسماة (FIMAP)، قد قاموا بتصرفات يمكن وصفها بالعشوائية، إذ خلال الأشهر القليلة الماضية، قاموا بحملة تسجيل شملت فلاحين وأعضاء تعاونيات فلاحية لا علاقة لهم بتربية النحل، وقاموا كذلك بتسجيل عدد من هواة تربية النحل من موظفين وحرفيين يشتغلون في مجالات أخرى، واعتبروهم تمويها وتزييفا من مهنيين محترفين، وذلك بعدما فشلوا في استمالة المهنيين الحقيقيين للانضمام لهذه الهيئة.
لهذا يجب أولا سيدي الرئيس المحترم تحديد من تنطبق عليهم صفة النحال، فمادام ميدان تربية النحل بالمغرب فاتحا أبوابه على مصراعيها، ولا توجد لدينا ضوابط محددة ومواصفات تنظيمية واضحة تحدد شروط ممارسة مهنة تربية النحل، فإن ممارسيها بالمغرب يمكن تقسيمهم إلى ستة أصناف:
1) الهواة وهم كثر، يربون النحل قصد توفير العسل للاستهلاك الذاتي وللعائلة والأصدقاء، وقليل منهم من يقوم ببيع الفائض منه.
2) مستفيدون من مشاريع تنموية، مثل برامج “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، و”مخطط المغرب الأخضر”، و”مؤسسة محمد الخامس للتضامن”…، وأغلبهم تنقصهم الخبرة والتكوين ومعدل إنتاج أفضلهم لا يتعدى 2 كلغ للخلية الواحدة سنويا.
3) الفلاحون، وأغلبهم يربون النحل بشكل تقليدي وقار، يجنون العسل مرة أو مرتين في السنة فقط، ويوفر لهم المحصول السنوي من العسل مدخولا ثانويا وليس أساسيا.
4) أصحاب الضيعات الفلاحية الذين يستغلون النحل من أجل تلقيح الأشجار.
5) تعاونيات مهنية متخصصة في تربية النحل وإنتاج العسل.
6) نحالون محترفون، ومقاولات متخصصة، ومستثمرون في مجال تربية النحل.
والصنفان الأخيران – الخامس، والسادس – الممثل أغلبهم داخل النقابة، هم المهنيون الحقيقيون الذين يُعتبرون من كبار المنتجين والمسوقين، وهم الوحيدون الذين يشكلون الركيزة الأساسية في توفير مادة العسل في الأسواق الوطنية، ويؤدون ضرائبهم المهنية، ويشتغلون في صمت، ويُشغلون يدا عاملة مهمة، من تقنيين وعمال، ولا يستفيدون من أي دعم، ويساهمون بشكل كبير في تنمية القطاع وتطويره، وأصغرهم ينتج على الأقل 1 طن من العسل سنويا، ومنهم من يتعدى إنتاجه 20 طنا من العسل سنويا، وأغلبهم غير معروفين أساسا لدى وزارة الفلاحة، وهم غير معترفين بما يسمى (FIMAP)، وهم كذلك الذين تم إقصاؤهم من حق المشاركة في تأسيس هيئتهم بين المهنية الحقيقية طبقا للقانون رقم 03.12 المتعلق بالهيئات بين المهنية للفلاحة والصيد البحري.
وإذ نعبر لكم عن ثقتنا الكاملة في أن تذكيرنا هذا بتعرضنا سيؤخذ بعين الاعتبار من اللجنة الموقرة التي نحن على يقين أن أعضاءها جميعا يتوفرون على النزاهة والتجرد المطلوبين، نرجو أن تكون قراراتها المختلفة في خدمة مهنة تربية النحل بالمغرب والمهنيين الحقيقيين بما يعود بالنفع العميم على القطاع الفلاحي كله ببلادنا.
وتقبلوا السيد الرئيس أسمى عبارات التقدير والاحترام، والســــلام.
إمضاء: الحسن بنبل رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب.