مجلة المحيط الفلاحي

يوم دراسي ببني ملال لإطلاع الفاعلين في القطاع الفلاحي على تدابير القضاء على أمراض الشمندر السكري.

بني ملال : شكل إطلاع الفاعلين في القطاع الفلاحي على مستوى جهة تادلة أزيلال على التدابير المتخذة للقضاء على الأمراض التي تصيب الشمندر السكري والمستجدات التقنية لتحسين إنتاجيته محور يوم دراسي نظم اليوم الثلاثاء ببني ملال.

وتم خلال هذا اللقاء، المنظم حول موضوع “تنمية زراعة الشمندر السكري”، إلقاء عدة عروض تناولت على الخصوص نتائج موسم الشمندر السكري 2009- 2010 ، ومقاومة الاعشاب الضارة بزراعة هذه المادة ، مع استعراض نتائج التجارب المنجزة المتعلقة بمقاومة مرض الريزوماني بزراعة الشمندر السكري خلال الموسم الفلاحي الفارط ، فضلا عن نتائج التجارب المنجزة والمتعلقة بتسميد زراعة الشمندر السكري.

وأبرزت العروض ما تحظى به زراعة الشمندر السكري من أولوية كبيرة لدى الفاعلين على مستوى الجهة ، وذلك لأهميتها السوسيواقتصادية في النسيج الاقتصادي المحلي من جهة ، ولمساهمتها القيمة في إنتاج مادة السكر على الصعيد الوطني من جهة ثانية.

وقد دأبت اللجنة التقنية الجهوية للسكر لتادلة على تنظيم هذه التظاهرة في بداية كل موسم فلاحي لإطلاع جميع الفاعلين على جميع التدابير التي اتخذتها لتهييئ موسم الزرع من جهة ، ولابراز المجهودات المبذولة على مستوى الجهة لتطوير المسار التقني لهذه الزراعة وكذا الانجازات المحققة.

وشكل هذا اليوم الدراسي مناسبة لإطلاع المشاركين على التجارب والدراسات التي أنجزتها اللجنة التقنية الجهوية بشراكة مع بعض المعاهد والشركاء خلال الموسم الفلاحي الماضي ، والتي همت تطوير التقنيات والاساليب المقتصدة للماء في زراعة الشمندر السكري ، وعقلنة التسميد الكيماوي لزراعة الشمندر السكري ، واختيار وملاءمة أصناف البذور ذات النواة الواحدة المقاومة لمرض الريزوماني.

وتجدر الاشارة إلى أن معدل مردودية إنتاج الشمندر السكري بلغ خلال الموسم الفلاحي 2009- 2010 ، 34 ر 59 طنا في الهكتار الواحد بنسبة حلاوة بلغت 24 ر18 بالمائة مقابل 50 طنا في الموسم السابق . وتعزى هذه الزيادة إلى تعميم البذور ذات النواة الواحدة على صعيد المنطقة.

وأفاد المنظمون بأن إقبال المنتجين على هذه الزراعة كان مرتفعا هذا الموسم ، إذ بلغت المساحة المستفيدة من عوامل الانتاج إلى نهاية شهر أكتوبر الماضي حوالي 14 ألف و 500 هكتار ، أي ما يعادل 80 في المائة من البرنامج المسطر (15 ألف هكتار) مقابل 12 ألف و70 هكتار خلال الفترة ذاتها من الموسم الفلاحي الماضي ، وهو ما يعد سابقة في تاريخ زراعة الشمندر السكري في المنطقة.

وكانت اللجنة التقنية الجهوية للسكر لتادلة قد اتخذت ، في إطار جهودها لانجاح المخطط الفلاحي الجهوي الذي يندرج ضمن مخطط المغرب الاخضر ، جملة من التدابير المرافقة لتشجيع إنتاج الشمندر السكري من بيها التحفيز المادي لتشجيع المنتجين على عملية الزرع الميكانيكي لضمان كثافة عالية من الانتاج والاقتصاد في تكاليف اليد العاملة ، وإنجاز تجارب تتعلق باختيار وملاءمة أحسن الاصناف المقاومة لمرض الريزوماني بشراكة مع الجمعية المغربية للبذور والشتائل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.