وزير الفلاحة يشرف على تدشين مشاريع للتنمية الفلاحية بإقليم الحوز..

أشرف  وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، اليوم الثلاثاء، على تدشين مشاريع  مهمة للتنمية الفلاحية على مستوى إقليم الحوز بجهة مراكش آسفي.

وأعطى وزير الفلاحة ، خلال هذه الزيارة الميدانية رفقة كل من والي جهة مراكش آسفي و  وعامل إقليم الحوز ورئيس الغرفة الفلاحية لمراكش آسفي، والسيد مهدي ريفي المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية  انطلاقة منصة لتسويق المنتجات المجالية لفائدة 21 تعاونية، وتدشين وحدة لتثمين التفاح أنجزت في إطار مشروع الفلاحة التضامنية لتنمية سلسلة التفاح لفائدة صغار الفلاحين.

وقدم عبد الله المنديلي، المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة بإقليم الحوز، لوزير الفلاحة شروحات حول 32 مشروعا مجهزا في إطار المخطط الفلاحي الجهوي من خلال بناء وتجهيز 21 وحدة تثمين وترميز 4 منتجات مجالية تندرج ضمن الفلاحة التضامنية، باستثمار إجمالي قدره 520 مليون درهم لفائدة 57 ألفا و300 فلاح صغير.

وأوضح محمد صديقي في تصريح صحفي  أن “زيارة إقليم الحوز تتوخى تفقد بعض المشاريع التي تأتي في إطار الفلاحة التضامنية، والتي أعطت دفعة للتنمية المحلية بهذه المنطقة التي تزخر بتنوع بيولوجي يوفر منتوجات محلية عديدة ذات جودة”، لافتا إلى أن “هذه المنصة، التي أعطيت انطلاقتها، ستدفع بحلقة التسويق، والتعريف بالمنتوج المحلي بمجال ترابي يشكل وجهة سياحية”.

وتابع وزير الفلاحة  قائلا : “أنجزنا بهذه الدائرة الترابية وحدة لتخزين التفاح ستمكن صغار منتجي التفاح بإقليم الحوز من التدبير الجيد لتسويق منتوجهم، بشكل يمكنهم من الاستفادة من التطور الإيجابي للأسعار خارج فترة الجني، حفاظا على الأثمان حتى لا تنهار”.

وأقيمت منصة عرض وتسويق المنتجات المجالية بجماعة أسني، التي دشنت بحضور المنتخبين بإقليم الحوز ووفد كبير من مسؤولي الوزارة، على مساحة 2000 متر مربع؛ منها 600 متر مربع مغطاة. وستستفيد من هذه المنصة 21 تعاونية تضم 1462 منخرطا منهم 252 امرأة، وينتظر منها أن تدر دخلا إضافيا لفائدة هذه التعاونيات يصل إلى 4.8 ملايين درهم في السنة.

ويتمتع إقليم الحوز بإمكانيات مهمة ومتنوعة تشمل على وجه الخصوص الجوز وزيت الزيتون والتفاح والعسل والنباتات العطرية والطبية، كان لاستثمارها من طرف مصالح قطاع الفلاحة بشكل عقلاني وقع اجتماعي واقتصادي مهم على صغار المنتجين بالمناطق الجبلية بعد تنظيمهم في إطار65 تجمعا يضم 2270 منخرطا تمثل النساء بنسبة 28 في المائة.

أما وحدة تثمين التفاح التي تبلغ سعتها التخزينية 1500 طن وستسمح بخلق حوالي 9700 يوم عمل سنويا ووضعت رهن إشارة تعاونية تضم 61 من منتجي هذه الفاكهة، فقد بلغ الغلاف المالي لإنجازها حوالي 24،5 ملايين درهم، على مساحة 3000 متر مربع.

وتندرج هذه الوحدة ضمن مكوّنات مشروع للفلاحة التضامنية من أجل تنمية سلسلة التفاح بالأطلس الكبير. بتكلفة استثمارية بلغت 67،8 مليون درهم سيمكّن المشروع من إعادة تأهيل 600 هكتار من أشجار التفاح  وتوزيع 6500 شتلة معتمدة و تهيئة 60 كلم من السّواقي التّقليدية إضافة إلى تهيئة 10 كيلومترات من المسالك الفلاحية و ذلك لفائدة 913 من صغار منتجي التفّاح.