مجلة المحيط الفلاحي

وزير الفلاحة يترأس بطنجة حفل التوقيع على اتفاقية شراكة لتثمين القطب الفلاحي باللوكوس..

 

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي صباح  اليوم الثلاثاء 22 مارس  بولاية طنجة تطوان الحسيمة التوقيع على اتفاقية شراكة لتثمين القطب الفلاحي باللوكوس   ، وذلك  بحضور كل الشركاء  وبالخصوص السيد محمد مهيدية والي الجهة، وعامل اقليم العرائش، ورئيس الجهة، الرئيس المدير العام  لمجموعة القرض الفلاحي طارق السجلماسي ، بالإضافة إلى رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية و رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية و برلمانيو و منتخبو الجهة.

ويهدف هذا المشروع إلى تثمين السلاسل الفلاحية الرئيسية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة،وتحويل وتسويق وتوزيع المواد الغذائية على المستويات الجهوية والوطنية والدولي، وتطوير الاستثمار في الصناعات الغذائية والتحويلية والخدمات، وخلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة.

 

في كلمة له بالمناسبة، أكد وزير الفلاحة  السيد صديقي، أن هذا اللقاء يشكل إحدى دعائم تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها في فبراير 2020، مذكرا بأن برنامج إنشاء الأقطاب الفلاحية المندمجة يضم 7 مشاريع أقطاب في الأحواض الرئيسية للإنتاج الفلاحي بكل من مكناس وبركان وتادلة وسوس والحوز والغرب واللوكوس، وذلك بهدف توفير فضاء أمثل لاندماج مختلف سلاسل قيم الإنتاج الفلاحي.

وتابع أن هذه الأقطاب الفلاحية، المنجزة في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، تتوخى أساسا تنظيم قطاع الصناعات الفلاحية في فضاءات مخصصة، والرفع من نسبة تثمين المواد الفلاحية، واندماج أفضل لمجموع سلاسل القيم في قطاع الصناعات الفلاحية، إضافة إلى تقوية تنافسية مقاولات الصناعات الغذائية، وتمكن من توفير إطار متميز للفاعلين الصناعيين الوطنيين والدوليين من خلال تسهيل الولوج إلى العقار بأسعار جذابة، إضافة إلى توفير خدمات للأشخاص والمقاولات وتظافر أفضل للوسائل، مبرزا أنه تم الانتهاء من أشغال تهيئة الأقطاب الفلاحية لمكناس وبركان وتادلة وسوس، وهي توجد حاليا في مرحلة التسويق لدى المستثمرين الخواص.

وأعلن عن أن نسبة تسويق هذه الأقطاب تبلغ من حيث المساحة 60 في المئة بالنسبة لقطب مكناس (97مشروع) و 80 في المئة بالنسبة لقطب بركان (40مشروع) و 37 في المئة بالنسبة لقطب تادلة (62 مشروع) و 90 في المئة بالنسبة لقطب سوس (89 مشروع). كما يبلغ عدد المشاريع المسوقة 288 مشروعا في ميادين التحويل والتوضيب والدعم واللوجيستيك.

على صعيد آخر، سجل السيد الصديقي أن مشروع القطب الفلاحي باللوكوس، الذي سيقام على مساحة تصل إلى 150 هكتارا مقسمة على 102 هكتارا مخصصة للقطب الفلاحي و48 هكتارا كاحتياطي عقاري استراتيجي في حالة توسيع المشروع، يأتي استكمالا لهذه الأوراش، ويشكل فرصة كبيرة لتثمين وتحويل المنتوجات الفلاحية للجهة على الوجه الأمثل، كما سيمكن من خلق 12 ألف منصب للشغل برقم معاملات يناهز 4 ملايير درهم في السنة، ما سيساهم في رفع القيمة المضافة للمنتوجات الفلاحية بالجهة.

ونوه بأنه سيكون لهذا المشروع الهام نتائج إيجابية على ساكنة هذه المنطقة عموما، وتكريس قيم الانصاف والعدالة المجالية، وتنمية قطاع التشغيل وفي النهوض بأوضاع المنطقة، اقتصاديا واجتماعيا، والمساهمة في ازدهار التنمية الفلاحية على كافة المستويات، مسجلا أن التوقيع على الاتفاقية مع مختلف الشركاء سيمكن من إعطاء انطلاق أشغال تجهيز المشروع.

 

من جهته، أشاد والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، السيد محمد مهيدية، بالجهود المبذولة من قبل مختلف الشركاء لإنجاز هذا المشروع المهم، الذي سيعطي دون شك دفعة قوية للاستثمار في المجال الفلاحي، وخصوصا الصناعات الغذائية واللجوستيك والأنشطة المرتبطة بها، مشيرا إلى أنه تم عقد عدة لقاءات على مستوى إقليم العرائش ثم على مستوى الولاية من أجل تركيب مشروع متكامل وقابل للتنزيل.

بهذا الخصوص، أوضح الوالي أن الجهة شهدت دينامية حقيقية خلال السنوات الاخيرة عبر إطلاق العديد من المخططات التنموية في قطاع الفلاحة، والتي تأتي في سياق العناية الملكية السامية، التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها لساكنة الجهة ولكل مكوناتها، معتبرا أن هذه الاتفاقية تأتي في هذا الإطار وهي تتويج لهذا الخيار الاستراتيجي وتعزيز للمسار التعاوني بين مختلف الشركاء، من خلال تنزيل مجموعة من المشاريع التي تستهدف تحقيق نمو وتنمية مستدامة للقطاع الفلاحي بالجهة.

وشدد السيد مهيدية على أن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 457 مليون درهم، سيساهم في إعطاء دفعة قوية لدعم الاستثمار والتشغيل بالجهة، عبر إحداث الآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، داعيا كافة الشركاء لمزيد من التعاون والعمل المشترك لإنجاح هذه المشاريع الواعدة في أقرب الآجال.

بدوره، ذكر رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، السيد عمر مورو بأن المجلس صادق مؤخرا على الاتفاقيات والوثائق المتعلقة بتثمين وتهيئة القطب الفلاحي اللوكوس، معتبرا أن هذا المشروع سيمكن من تثمين السلاسل الفلاحية الرئيسية بالجهة، وتحويل وتسويق وتوزيع المواد الغذائية على المستويات الجهوية والوطنية والدولية، وتطوير الاستثمار في الصناعات الغذائية والتحويلية والخدمات، وخلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة.

و يمتد القطب الفلاحي اللوكوس على مساحة تصل إلى 150 هكتارا بالجماعة الترابية زوادة بإقليم العرائش، مقسمة على 102 هكتارا مخصصة للقطب الفلاحي، و 48 هكتارا كاحتياطي عقاري استراتيجي في حالة توسيع المشروع.

وتجمع الاتفاقية الإطار الخاصة بالقطب الفلاحي اللوكوس، كلا من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الاقتصاد والمالية وولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وشركة “ميد زيد” فرع صندوق الإيداع والتدبير، ومجلس الجهة، والقرض الفلاحي المغرب.

من أجل تهيئة هذا القطب وتسويقه وتدبيره، علمت مجلة “المحيط الفلاحي” أنه سيتم تأسيس شركة “تهيئة القطب الفلاحي اللوكوس” بمساهمة من مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسية وشركة “ميد زيد” والقرض الفلاحي المغرب، مع إمكانية قبول مساهمين جدد في المستقبل.

وحسب نص الاتفاقية، تلتزم وزارة الفلاحة بمواكبة المشروع في مختلف مراحله، واتخاذ كافة التدابير الكفيلة بإنجازه، وتوجيه المستثمرين نحوه، بينما تتعهد وزارة الاقتصاد والمالية بتعبئة العقار الأساسي والاحتياطي الاستراتيجي، فيما ستعمل ولاية الجهة على تقديم الدعم الضروري وتعبئة الشركاء الجهويين المعنيين وتيسير المساطر الإدارية.

بينما يلتزم مجلس الجهة و مجموعة القرض الفلاحي للمغرب  بالمساهمة في شركة التهيئة وفق التركيبة التي سيتم تحديدها، والمواكبة وتهيئة عرض ترابي جذاب للمستثمرين، والمساهمة في تسويق هذا القطب، بينما ستتكلف شركة “ميد زيد” بالمساهمة في شركة التهيئة وفي الإشراف على الدراسات العقارية والطوبوغرافية والمعمارية والتقنية، ووضع مخطط الأعمال الخاص بمختلف أشطر المشروع.

وللاشارة سيوفر هذا المشروع التنموي  الضخم فرص التشغيل بالمنطقة حيث من المنتظر أن يساهم في خلق أزيد من 12 الف  منصب شغل ورقم معاملات يناهز 4 ملايير درهم في السنة.

#عادل العربي : المحيط الفلاحي

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.