مجلة المحيط الفلاحي

وزير الفلاحة : “نتوفر اليوم على جيل جديد من مشاريع الفلاحة التضامنية تستهدف صغار الفلاحين والتعاونيات”..

 

أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، أمس الأربعاء، بجماعة الفرائطة القروية، التابعة لإقليم قلعة السراغنة، الانطلاقة لمشروع غرس أصناف من الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، والذي يندرج في إطار مشروع مندمج للفلاحة التضامنية لغرس الصبار، والخروب، وتربية الماشية.

 وقدمت للسيد صديقي، الذي كان مرفوقا بوالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس الجهوي، السيد سمير كودار، وعاملي إقليمي الرحامنة والسراغنة، والمدير الجهوي للفلاحة، ورئيس غرفة الفلاحة لمراكش – آسفي، ومنتخبين، شروحات حول هذا المشروع المندمج للفلاحة التضامنية لتنمية سلاسل الصبار، والخروب، واللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء، بجماعة الفرائطة القروية.

 ويشمل هذا المشروع المندمج للفلاحة التضامنية، الذي تقدر تكلفته الإجمالية ب3ر19 مليون درهم، وسيستفيد منه 600 فلاح، غرس 1000 هكتار من الصبار، و200 هكتار من الخروب، وإنتاج البيض البلدي لفائدة النساء القرويات، وتوزيع أغنام من سلالة الصردي، والتأطير والمواكبة المهنية لحامل المشروع.

ويهدف المشروع إلى إعطاء دينامية جديدة لسلسلة الصبار، وتحسين وتنويع دخل المستفيدين، من خلال إدماج سلاسل نباتية وحيوانية تتكيّف مع الظروف المناخية المحلية، إضافة إلى تطوير ريادة الأعمال لدى الشباب.

 وقال السيد صديقي، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن هذه المشاريع تندرج في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 2020.

 وأوضح “نتوفر اليوم على جيل جديد من مشاريع الفلاحة التضامنية، تستهدف صغار الفلاحين، والتعاونيات”، مبرزا أن المشروع المتعلق بالصبار يقوم على مقاربة جديدة، وخاصة بعد الصعوبات التي واجهتها هذه السلسلة، بسبب اجتياح الحشرة القرمزية، التي دمرت حقول الصبار.

وأضاف “اليوم، وبفضل البحث العلمي، طور المعهد الوطني للبحث الزراعي عدة أصناف من الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، والتي من شأنها إعطاء دينامية جديدة لهذه السلسلة، ليس فقط في قلعة السراغنة، ولكن أيضا في الرحامنة، وسيدي إفني”.

وكان السيد صديقي قد قام، قبل ذلك، على مستوى جماعة نزالة العظم التابعة لإقليم الرحامنة، بزيارة إلى وحدة حديثة لإنتاج وتلفيف بيض الاستهلاك، في إطار تنمية سلسلة الدواجن، التي تحظى باهتمام خاص في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”.

 ويتعلق الأمر بمشروع مندمج، تقدر تكلفته الإجمالية ب 462 مليون درهم، يتكون من 3 وحدات لإنتاج البيض، ووحدتين للتلفيف، بالإضافة إلى وحدة لإنتاج علف الدواجن.

وستمكن هذه الوحدة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية السنوية حوالي 324 مليون بيضة، من توفير أزيد من 175000 يوم عمل سنويا.

وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة الدواجن على مستوى جهة مراكش- آسفي حظيت باهتمام خاص في إطار مخطط المغرب الأخضر، بزيادة 172 بالمئة في إنتاج البيض الموجه  للاستهلاك، ليبلغ 557 مليون وحدة سنويا. كما ارتفع إنتاج اللحوم البيضاء بنسبة 134 بالمئة، ليصل إلى 130 ألف طن سنويا.

 وسيتم تكثيف هذه الجهود واستدامتها، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تهدف إلى إنتاج 657 مليون وحدة من بيض الاستهلاك سنويا، بحلول سنة 2030.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.