مجلة المحيط الفلاحي

وزير الفلاحة : السوق المغربية لا تعرف أي خصاص من حيث المواد الأساسية

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الإثنين، أن الإنتاج الوطني من الخضر ارتفع بـ30 في المائة، متوقعا أن تعرف أسعار عدة خضر بينها الطماطم و الفلفل انخفاضا في الايام القليلة المقبلة.

واضاف  أنه في ظل الظرفية العالمية والمتعددة العوامل غير المتحكم فيها على الصعيد العالمي، “تتميز هذه السنة الفلاحية إلى نهاية فبراير الماضي بعجز تاريخي في التساقطات ومخزون مياه غير مسبوق منذ سنوات”.

وأوضح صديقي في معرض أجوبته عن أسلئة البرلمانيين خلال جلسة عمومية بمجلس النواب ، أن هذا الوضع أثر بصفة سلبية على القطاع الفلاحي بصفة عامة، مشيرا إلى أنه خلال الخمس أشهر الأولى من السنة قامت الوزارة باتخاذ الإجراءات المتعلقة بدعم مربي الماشية بمليون قنطار من الشعير المدعم في المناطق المتضررة والذي استفاد منه 175 ألف من مربي الماشية.

وأشار وزير الفلاحة ، إلى أنه مع تفاقم العجز من الأمطار وتطبيقا للتعليمات الملكية، تم وضع برنامج استثنائي لتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية بغلاف مالي يصل إلى 10 مليارات درهم، وهو البرنامج الذي يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، ومنها الدعم المباشر للفلاحين لحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة مياه السقي.

وكشف السيد صديقي ، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أنه تم لحد الآن اقتناء 3.7 ملايين قنطار من الشعير المدعم كشطر أول، حيث تم لحد الآن توزيع مليون و500 ألف قنطار لفائدة أكثر من 364 ألف مستفيد.

وأضاف بهذا الخصوص ، أنه تم أيضا اقتناء مليون و300 قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة قطاع الحليب حيث وزع منها 252 ألف قنطار، وأشار الوزير، إلى إطلاق المكتب الوطني للسلامة الصحية  “أونسا”  التابع لوزارة الفلاحة حملات مجانية لتلقيح القطيع الوطني من الأغنام والماعز والأبقار والإبل.

وأبرز وزير الفلاحة، أنه في إطار مواجهة تداعيات الجفاف، تم تسريع أداء المنحة المتعلقة بالتأمين الفلاحي لاسيما بالنسبة للمناطق “المنكوبة”، وأوضح صديقي أن هذه العملية تمت منذ بداية أبريل الجاري، أي ثلاثة أشهر قبل الفترة العادية، لافتا إلى أن المساحة الإجمالية “المنكوبة” تصل لحد الآن إلى 490 هكتار.

وأضاف  أن السنة الفلاحية الحالية إلى غاية فبراير المنصرم تتميز بعجز تاريخي في التساقطات، ووصول مخزون المياه إلى مستوى غير مسبوق؛ وهو ما أثر بشكل سلبي على القطاع الفلاحي.

وبخصوص مخطط المغرب الأخضر، أكد صديقي أنه لولا هذا المخطط والمجهودات التي تم القيام بها خلال السنوات العشر الماضية لكانت الحالة كارثية”، وشدد في هذا الصدد على أن “السوق المغربية لا تعرف أي خصاص من حيث المواد الأساسية”.

وفيما يتعلق بالأسعار، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إنها مرتبطة بالسوق العالمية، مشيرا إلى أن الحكومة ناقشت مع المهنيين من أجل إعطاء الأولوية للسوق الوطنية عوض التصدير للتحكم في الأسعار.

المحيط الفلاحي : عادل العربي 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.