مجلة المحيط الفلاحي

وزير الفلاحة :الاهتمام بشكل أكبر بتربية سلالة الأبقار بمنطقة والماس- زعير يعتبر عنصر أساسي في التنمية المحلية

 

اعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، أمس الخميس بوالماس، أن الاهتمام بشكل أكبر بتربية سلالة الأبقار بمنطقة والماس- زعير عنصر أساسي في التنمية المحلية.

وذكر المسؤول الحكومي  في تصريحه للصحافة على هامش مباراة لأفضل مربي سلالة الأبقار أولماس-زعير، التي نظمت في إطار ملتقى أولماس السادس للتنمية المحلية الذي ينظم من 20 إلى 24 يوليوز الجاري، تحت شعار “دور الفاعل المحلي في تنزيل النموذج التنموي الجديد”، ببرنامج تطوير سلالة والماس- زعير والحفاظ عليها والذي يعد موضوع اتفاقية موقعة في 21 ماي 2021 بين الوزارة الوصية والفيدرالية المغربية لمربي هذه السلالة من الأبقار بالمنطقة ويهدف، من بين أمور أخرى، إلى الرفع من عدد السلالة لتجاوز 5 آلاف رأس حاليا.

وتستند الاتفاقية التي رصد لها غلاف مالي إجمالي بقيمة 8.1 ملايين درهم على مدى ثلاث سنوات، على عدة محاور تتعلق بمواكبة وتعزيز القدرات التقنية والتنظيمية لمربي هذه السلالة، والتحسين الوراثي وتكاثر أعداد محسني نسل الأبقار، وإنشاء وحدات لانتقاء أفضل الأبقار والإشراف عليها ومراقبتها.

كما تقوم على تحسين ظروف تربية الأبقار عن طريق البرامج الصحية والوقائية، والتثمين والتسويق من خلال ترميز منتجات هذا الصنف، بالإضافة إلى الترويج لسلالة الأبقار والماس- زعير من خلال تنظيم والمشاركة في مختلف المعارض والتظاهرات.

وفي المجموع، تم تتويج 16 مربيا في هذه المسابقة التي عرفت مشاركة 200 مربي أبقار هذه السلالة بعرض 500 رأس بقر.

وقد نظمت المباراة على مرحلتين، همت المرحلة الأولى انتقاء مسبق لأفضل الأصناف للمشاركة في المباراة على مستوى 40 نقطة تقع في مهد السلالة على مستوى جماعات والماس وبوقشمير وآيت ايشو، بينما جرى في المرحلة الثانية اختيار أفضل رؤوس الأبقار من بين الفئات الأربعة للمسابقة وهي فئة فحول الثيران، وفئة صغار الثيران، وفئة الأبقار، وفئة العجلات.

وفي تصريح صحافي، عبر إدريس مجدوبي، مربي متوج، عن سعادته بالحصول على المرتبة الأولى رغم الإكراهات التي حددها في “قلة الأمطار وارتفاع الأسعار”، مؤكدا أن من شأن هذا التتويج أن يمثل حافزا للمضي قدما والعمل على الحفاظ على هذه السلالة.

وفي إطار البرنامج الوطني لتطوير المنتجات المحلية لاستراتيجية “الجيل الأخضر”، قام الوزير بالمناسبة بزيارة فضاء مخصص لعرض المنتجات المجالية بالمنطقة، أثثه نحو 20 تجمعا للمنتجين عرضوا أعشاب عطرية وطبية وعسل ومشتقات حبوب ومنتوجات محلية أخرى.

وتهدف الدورة السادسة لهذ الملتقى الذي تنظمه جماعة أولماس بمناسبة ذكرى عيد العرش، إلى إبراز نماذج لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى تقوية الروابط بين المجتمع المحلي، وذلك بتحفيزه على خلق أنشطة ودورات تحاورية بين الساكنة المحلية، فضلا عن تسليط الضوء على المنطقة، من خلال التعريف بالموروث الثقافي والمؤهلات الطبيعية التي تميزها، وإعطائها صورة إيجابية وجذابة لجلب وتحفيز المستثمرين المحليين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.