مجلة المحيط الفلاحي

ورشة حول شجرة الزيتون بمنطقة المتوسط .. فرصة لتحديد الاكراهات التي يواجهها هذا القطاع

 تشكل ورشة حول شجرة الزيتون بمنطقة المتوسط التي ينظمها المعهد الوطني للبحث الزراعي لمونبوليي بفرنسا من فاتح الى 3 فبراير الجاري، فرصة للمشاركين للوقوف على الاكراهات التي يواجهها هذا القطاع ودراسة أفضل السبل لتجاوز المشاكل التي تعترض تحقيق تنمية مستدامة لهذا المجال.

ويشارك في هذا اللقاء المنظم بشراكة، على الخصوص، مع المعهد الوطني للبحث الزراعي بالمغرب وجامعة القاضي عياض، ثلة من الأساتذة الباحثين والمهنيين لدراسة مختلف أصناف هذه الشجرة القادرة على مقاومة التغيرات المناخية من أجل ضمان استدامة هذه الزراعة بالمنطقة.

وتتميز منطقة البحر الابيض المتوسط بزراعة عدد من انواع الزيتون، التي عرفت خلال العقدين الاخيرين بروز نظام زراعي مكن من رفع مستوى تكثيف غرس الاشجار في الهكتار الواحد ( ازيد من 1500 شجرة في الهكتار الواحد).

وأكد رئيس اللجنة المنظمة السيد بوشعيب الخداري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يعتبر مناسبة لتقاسم التجارب والخبرات حول أصناف الزيتون المتعددة خاصة تلك، التي أبانت بعض الدراسات المنجزة، مقاومتها للتغيرات المناخية، مبرزا أن انتاج الزيتون في السنوات الاخيرة بمنطقة البحر الابيض المتوسط عرف تراجعا مهما بسبب ارتفاع درجة الحرارة خاصة في فصل الشتاء مما ينعكس سلبا على شجرة الزيتون.

وأشار الى أن هذه الورشة، التي تنظم في إطار مشروع الزيتون بمنطقة المتوسط ” أوليف ميد” الذي يسعى الى رفع التحدي الذي ستواجهه زراعة الزيتون خلال السنوات العشر المقبلة، ستساهم في تحديد البرامج الكفيلة بالإجابة على الاكراهات التي يواجهها هذا القطاع خاصة تحديد أصناف الزيتون القادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لضمان وفرة في الانتاج وأيضا المستوى المطلوب من الجودة.

ويتضمن برنامج هذه الورشة ثلاثة جلسات تتناول مواضيع تهم “تطور زراعة الزيتون في العالم وتحليل العوامل السوسيو اقتصادية لهذا الميدان”، و”أصناف الزيتون ومدى ملاءمة هذه الشجرة لمناخ هذه المنطقة”، و”دراسة المشاريع التي توجد قيد الانجاز أو المستقبلية المتعلقة بهذا المجال”، بالاضافة الى تنظيم زيارة للمشاركين لضيعة تجريبية بتاساوت تابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي- مراكش.

المحيط الفلاحي:و.م.ع

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.