مجلة المحيط الفلاحي

مناظرات الجمعية الإفريقية للماء .. أرضية للتفكير بشأن حلول تكيف إفريقيا في مجال الماء

 قال المدير التنفيذي للجمعية الإفريقية للماء، سلفان أوشر، اليوم الثلاثاء بالصخيرات، إن مناظرات هذه الجمعية تشكل أرضية للتفكير بشأن الحلول المناسبة للقارة الإفريقية في مجال الماء.

وأكد السيد أوشر خلال ثاني أيام المناظرة، المنظمة تحت شعار “الماء والتطهير في افريقيا : تحديات وآفاق”، أن هذا الاجتماع رفيع المستوى سيمكن من صياغة حلول من شأنها الاستجابة لمشاكل الماء والتطهير بإفريقيا، إضافة إلى فهم التحديات الرئيسية التي يواجهها القطاع.

وسلط الضوء أيضا على المشاكل التي تواجهها شركات الماء في إفريقيا، من قبيل أثر التغيرات المناخية والسياسية غير الملائمة، والإصلاحات المؤسساتية، والمواكبة السيئة للقطاع، وضعف إدماج المستجدات التكنولوجية، موضحا أن عمل الجمعية الإفريقية للماء في المجال يتمثل في تنزيل العديد من المشاريع والبرامج الممولة من قبل المؤسسات الشريكة بهدف تحسين أداء المقاولات.

وعن الأهداف الاستراتيجية للجمعية، أشار السيد أوشر إلى تعزيز الشراكات من أجل تحسين الأداءات، وتعزيز القدرات وتقاسم المعارف، علاوة على الالتزام بالعمل مع الشبكات المؤسساتية من أجل تطوير رؤية الجمعية.

وأكد أن قطاع الماء في المغرب على درجة من التطور، وهذا اللقاء يعتبر، دون أدنى شك، فرصة لتقاسم التجربة المغربية مع الفاعلين في القطاع، الذي يعتبر نموذجا للاعتماد عليه وتقاسمه، مبرزا أن معدلات التغطية والولوج إلى الماء الصالح للشرب بالمغرب تعتبر من بين الأعلى في إفريقيا.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي لبرنامج (يوسايد) للتزود بالماء والتطهير السائل بغرب إفريقيا، لخضر بوكرو، أن الجمعية الإفريقية للماء تعتبر من أبرز المنظمات المستفيدة من خدمات وتمويل هذا البرنامج، الذي يركز على على التطهير السائل وتطوير قدرات المؤسسات الإقليمية الإفريقية.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء  أن هذا البرنامج يضمن تكوين فرق العمل في مجال إدارة المشاريع والموارد البشرية والتدبير المالي، مضيفا أن أرضية تدبير وتقاسم المعرفة ستنطلق خلال هذه المناظرة، بهدف تسهيل الولوج إلى المعلومة بالنسبة لأعضاء الجمعية.

ويواكب هذا البرنامج الجمعية الإفريقية للماء من أجل تطوير مخططها الاستراتيجي 2018/2011، وإعداد قائمة الأنشطة المدرة للدخل التي يجب أن تعتمدها.

وركزت أشغال اليوم الثاني من مناظرات هذه الجمعية بالخصوص، على حصيلة وآفاق أنشطة المجلس العلمي التقني للجميعة برسم سنة سنة 2016/2017، عبر التقييم المرحلي للمشاريع بحضور الجهات المانحة، وتقييم منتدى النساء مهنيات قطاع الماء والتطهير، الذي عقد خلال المؤتمر ال18 للجمعية الإفريقية للماء بنيروبي سنة 2016، وإعداد خارطة طريق للتحضير للمؤتمر المقبل بباماكو سنة 2018، والترويج له.

وتميز هذا اليوم أيضا بتقديم خارطة طريق للمؤتمر التاسع عشر للجمعية الإفريقية للماء بباماكو 2018، عبر عرض مدى تقدم أشغال عمل المؤتمر الذي سينظم تحت شعار “تسريع الولوج إلى الماء والتطهير من أجل الجميع في إفريقيا، في مواجهة التغير المناخي”.

كما شهد هذا اليوم حضور لجان متخصصة بهدف مناقشة المشاريع والبرامج التي وضعتها الجمعية الإفريقية للماء، ويتعلق الأمر باللجنة المتخصصة في الإدارة، ولجنة متخصصة في التدبير التقني، وأخرى متخصصة في التطهير والبيئة.

وتشهد هذه الجلسات، التي ينظمها المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، ما بين 13 فبراير إلى 17 في الصخيرات وأيضا بالرباط، مشاركة أكثر من 200 صانع قرار من البلدان الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية.

ويعتبر هذا الملتقى القاري والدولي فرصة للقادة الأفارقة لمناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية من حيث الولوج للماء الصالح للشرب وخدمات الصرف الصحي، إلى جانب تدارس آفاق تحسين الولوج إلى هذه الخدمات الأساسية الضرورية للتنمية المستدامة القارية.

وسيقوم المشاركون، خلال هذه الجلسات التي تمتد طيلة خمسة أيام، بتدارس مختلف القضايا المدرجة على جدول أعمال هذا الاجتماع. وستنعقد الاجتماعات في إطار الهيئات التنظيمية للجمعية الإفريقية للماء، وذلك على مستوى اللجنة العلمية والتقنية، واللجنة الإدارية، ولجنة الحكامة والجمعية العامة.

وعلى مستوع المواضيع، سيناقش المشاركون القضايا المتعلقة بالماء والصرف الصحي في إفريقيا وذلك من خلال لجان متخصصة يتركز تفكيرها حول أربعة محاور رئيسية، وهي الاستراتيجية والإدارة والتدبير، والتدبير التقني والصرف الصحي والبيئة، وذلك لمواجهة التحديات الحقيقية واستطلاع آفاق الولوج للماء والصرف الصحي، باعتبارها خدمات الأساسية للشعوب الإفريقية.

وتضم الجمعية الإفريقية للماء شبكة تتكون من حوالي مائة شركة من الشركات الأعضاء موزعة في القارة الأفريقية بأسرها. وتتموقع كمؤسسة أساسية لتحسين أداء شركات الماء و الصرف الصحي في إفريقيا.

وتساهم أيضا في التأثير على سياسات القطاع في إفريقيا وتواكب أعضائها لتحقيق الأهداف التي حددها المجتمع الدولي من حيث ولوج السكان إلى خدمات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي.

ويعتبر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي أنشئ من خلال الجمع (سنة 2012) بين المكتب الوطني للكهرباء، الذي تم إنشاؤه في سنة 1963 والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الذي تم إنشاؤه في سنة 1972، ركيزة استراتيجية الطاقة وذراع الدولة الأيمن في قطاع الماء والصرف الصحي بالمغرب.

وتم انتخاب المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، رئيسا للجمعية الإفريقية للماء يوم 20 فبراير 2016، وذلك عقب انعقاد اجتماع الجمعية العامة، بنيروبي، تحضيرا للدورة ال18 لجمعية إفريقيا للماء.

المحيط الفلاحي :و.م.ع

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.