مجلة المحيط الفلاحي

مكناس تُقدّم تجربة المغرب في زيت الزيتون

المحيط الفلاحي :شكل موضوع “الاستراتيجيات المتوسطية للنهوض بزيت الزيتون ذات الجودةمحور منتدى متوسطي٬ نظم أمس الاثنين٬ بمكناس حول الاستراتيجيات المعتمدة بعدد من دول حوض المتوسط للنهوض بقطاع زيت الزيتون والمنتوجات المرتبطة بالزيتون.

وأبرز المنتدى الذي نظمه القطب الزراعي للزيتون بالمدرسة الوطنية الفلاحية بمكناس٬ وجمعية اتحاد تنمية قطاع الزيتون بمكناس٬ وشبكة المدن المتوسطية المنتجة لزيت الزيتون٬ بشراكة مع الجماعة الحضرية لمكناس وعدد من الشركاء٬ بحضور عدد من الفاعلين في القطاع من المغرب وتركيا وإسبانيا وإيطاليا٬ تجارب متوسطية رائدة في قطاع زيت الزيتون.

ولدى تطرقه للتجربة المغربية٬ أشار تقرير لوزارة الفلاحة والصيد البحري إلى أن التوجهات التي تروم النهوض بالقطاع تنطلق من الأهمية السوسيو اقتصادية التي يمثلها القطاع الذي يشكل مورد عمل 400 ألف وحدة إنتاجية ويسجل 15 مليون يوم عمل في السنة أي ما يعادل 100 ألف منصب شغل قار إضافة إلى إسهامه في الحفاظ على المجال البيئي.

وجاء في التقرير الذي قدمه ممثل عن الوزارة٬ أن إنتاج زيت الزيتون الغذائية يؤمن نحو 16 في المائة من حاجيات السكان ويساهم في توازن الميزان التجاري عبر تصدير 62 ألف طن من زيتون المائدة و12 ألف طن من زيت الزيتون وذلك بمعدل 5ر1 مليار درهم في السنة٬ فيما يضمن تموين 334 وحدة عصرية لعصر الزيتون ونحو 16 ألف وحدة تقليدية.

وقدم التقرير جملة من المعطيات حول القطاع أهمها انتقال المساحة المخصصة لزارعة شجر الزيتون إلى 900 ألف هكتار ما بين 2010 و2011 مقابل 600 ألف ما بين 2000 و2001 .

وفي تشخيصه للقطاع أبرز التقرير أنه على مستوى الانتاج يلاحظ ضعف في الانتاجية في الهكتار الواحد التي لا تتعدى 2ر1 طن في المناطق التي تعتمد تقنيات تقليدية٬ مقابل 18 طنا في الهكتار الواحد بالمناطق التي تعتمد تقنيات عصرية ٬ مشددا على ضرورة تثمين المنتوج في الصناعة الوطنية التي تحتاج إلى مزيد من الجهود لترقى إلى مستوى بعض البلدان المنافسة للمغرب.

وأشار إلى أن المنتوج الوطني يحتاج إلى مزيد من الجهود ليرقى في مجموعه إلى مقاييس السوق الخارجية ٬ إلى جانب معالجة التعقيدات التي يشهدها مجال التسويق الذي يسيطر فيه الوسطاء على حصة الأسد من القيمة المضافة ٬ ملاحظا تراجع صادرات زيتون المائدة مما يهدد تراجع مكانة المغرب بالسوق الخارجية.

وأبرز التقرير الجهود التي تبذل على مستوى تشجيع الاستهلاك الوطني من زيت الزيتون ٬ إلى جانب تقديم إجراءات العقد- البرنامج لتنمية القطاع في أفق 2020 ٬كتوسيع المساحة المخصصة لزراعة الزيتون لتصل إلى مليون و220 ألف هكتار مقابل 700 ألف حاليا٬ وإنتاج مليونين و500 ألف طن مقابل 700 ألف طن حاليا٬ وتحسين الاستهلاك الداخلي من زيت الزيتون ليصل إلى 4 كلغ للشخص مقابل 2 كلغ حاليا.

وتميز اللقاء بعرض تجربة تركيا التي تعتبر من الدول الرائدة في قطاع صناعة زيت الزيتون وتحتل المرتبة الرابعة دوليا وتسعى من خلال استراتيجيتها الارتقاء الى المرتبة الثانية في العالم في أفق سنة 2015 بعد إسبانيا٬ وإلى الرفع من عدد الأشجار المثمرة للزيتون من 19 مليون إلى 36 مليون شجرة.

و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.