مجلة المحيط الفلاحي

مكتب الحبوب في المغرب يحاول التصدي لارتفاع أسعار القمح

الرباط :قال المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني في المغرب يوم الجمعة انه تبنى نظاما لتنظيم واردات قمح الدقيق (الطحين) اللين قال أحد المستوردين انه يهدف إلى معالجة الارتفاع الحاد في أسعار هذه السلعة في الآونة الاخيرة. وقال المكتب إن النظام سيسمح للمستوردين بطلب تعويض من الحكومة إذا تجاوزت أسعار قمح الدقيق (الطحين) اللين 2600 درهم (303.5 دولار) للطن عند مخرج الميناء.
وأضاف أنه إذا انخفضت الأسعار عن هذا المستوى فيتعين على المستوردين دفع الفرق إلى الدولة. ولم يذكر المكتب لماذا اتخذ هذا الإجراء الذي سيسري على الفترة من أول يناير كانون الثاني حتى 15 من ابريل.
وقال مستورد من القطاع الخاص إن النظام يهدف إلى جعل “السوق في وفرة بعد الارتفاع الحاد في أسعار القمح في الآونة الأخيرة.”
وأضافالحكومة تدعم القمح بالإضافة إلى منتجات أخرى مثل السكر وزيت الطعام. وتم اتخاذ مثل هذا الإجراء في السابق للمحافظة على إمدادات جيدة في السوق.

قلق “الفاو
من جهة أخرى، وعلى المستوى الدولي اعتبر خبير اقتصادي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إن زيادة اسعار المواد الغذائية التي سجلت منذ غشت “تثير القلق الشديد“.
وقال عبد الرضا عباسيان الاقتصادي في منظمة الفاو المكلف متابعة قطاع الحبوب إن زيادة أسعار المواد الغذائية “مثيرة للقلق الشديد لأنها تطال ملايين الناس وخصوصا عندما تتعلق بمواد أساسية مثل الحبوب“.
وهذه الزيادة التي بدأت في غشت, سجلت في ديسمبر رقما قياسيا منذ 1990 بحسب مؤشر الفاو لهذه السنة, متجاوزة رقما قياسيا سابقا سجل في يونيو 2008.
ولفت عبد الرضا عباسيان مع ذلك إلى فوارق داخل قطاع الحبوب بالذات: فالذرة والقمح شهدا “زيادة عالية جدا“, لكن الأرز, المادة الأساسية في آسيا, فهو في المقابل “عند نصف سعره في 2007/2008″.
ورأى “أن وضع الحبوب ليس حرجا كما كان عليه في 2007/2008“, لكن لا يمكن استبعاد “عواقب أكثر خطورة” في الأشهر المقبلة وفقا لتغيرات المناخ.
وأضاف “أن المناخ المناسب سمح أيضا بمواسم جيدة جدا في إفريقيا, باستثناء شمال القارة, ما أدى إلى الحد من مشتريات هذه الدول من السوق“.
واعتبرأن المشكلة الرئيسية هي نقص الاستثمارات على الأمد الطويل في القطاع الزراعي في الدول النامية” التي شهدت “لوقت طويل منتجات غذائية بأسعار رخيصة جدا“.
وأضاف عباسيان “مع هذه المرحلة الثانية من الارتفاع القوي والسريع للأسعار, ستتولى هذه الدول الأمور بنفسها ربما“.
وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.