مجلة المحيط الفلاحي

مسؤولة فرنسية: المغرب من خلال تنظيم “كوب 22″، أبرز أنه يشكل مخاطبا عالميا

أكدت  نائبة رئيس جهة فرانس – ألب – كوت – دازور، كارولين بوزمونتيي، يوم  الجمعة بطنجة، أن المغرب، من خلال تنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22)، في نونبر 2016 بمراكش، تمكن من إبراز أنه كان يشكل مخاطبا على مستوى عالمي.

وأوضحت بوزمونتيي، خلال اللقاءات الأولى لدار المناخ المتوسطية، أنه ب “استلامه مشعل كوب 21، التي أفضت إلى التوصل لاتفاق باريس حول المناخ بتاريخ 12 دجنبر 2015، أبرز المغرب مرة أخرى بشكل مبهر، بفضل الالتزام الشخصي لجلالة الملك محمد السادس، أنه كان يشكل مخاطبا على مستوى عالمي، والذي يتعين التعويل عليه أكثر من أي وقت مضى في المفاوضات الدولية الكبرى”.

في هذا الإطار، شددت المسؤولة الفرنسية على أن المملكة تمكنت من إثبات المساهمة القيمة التي يمكن أن يقدمها تحرك الجماعات الترابية خدمة لهذه القضية الدولية، بتكامل مع مبادرات الدول، وذلك بفضل قربها من الميدان.

وقالت إننا “نعلم أنه بفضل إرادة جلالة الملك محمد السادس، شرع في تطبيق مسلسل واسع للجهوية المتقدمة بالمملكة، وفقا لدستور 2011. إنه دليل آخر على الحرص الثابت لملك متبصر من أجل الحداثة، ملك أدرك منذ بداية حكمه أهمية تحرير طاقات المجالات الترابية خدمة لفائدة البلد قاطبة”.

واعتبرت أن التوجه الأول للجهات المغربية أصبح بالتالي هو النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية المندمجة والمستدامة فوق أراضيها، لافتة إلى أن هذا المجال الجديد من الاختصاصات، والذي يضاهي نظيره لدى الجهات الفرنسية في مجال الاقتصاد، يمنحها القدرة لأن تصبح شريكة للدول والجماعات الترابية بالمتوسط، في عالم أصبح فيه توحيد القوى مفتاحا للنجاح.

وقالت إنه “بالفعل، بفضل تعاوننا، سنضاعف قدرتنا على التحرك. ونعتقد أنه يمكننا الجمع بين المحافظة على رفاهيتنا ومستقبل أبنائنا مع التنمية الاقتصادية والازدهار الثقافي”، داعية إلى الحفاظ على الإيقاع ومواصلة التقدم، عبر تفضيل المشاريع الملموسة، من قبيل المشاريع التي ستستفيد من دعم دار المناخ المتوسطية.

كما سلطت الضوء على علاقات الصداقة الممتازة التي تجمع بين المغرب وفرنسا عموما، وجهتي بروفانس – آلب – كوت – دازور وطنجة – تطوان – الحسيمة على الخصوص، مبرزة أنها تعتقد أن تنظيم هذه اللقاءات تجسيد لرغبة المملكة في إعادة نسج خيوط التاريخ المشترك والتوجه بثبات نحو المستقبل.

وذكرت بأن المتوسط يشكل عالما في حد ذاته، حيث تتقاسم الشعوب المصير نفسه في مواجهة القضايا العابرة للحدود، معتبرة أن الاحتباس الحراري لم يعد هو التحدي الأكبر غدا، بل أصبح أكثر إلحاحا اليوم، ويتطلب توحيد جهود الجميع لمواجهته.

وتهدف هذه اللقاءات، المنظمة من قبل جهة طنجة – تطوان – الحسيمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تحديد الأولويات والمبادرات والأدوات الكفيلة بدعم تقدم المجالات الترابية والأنشطة الاقتصادية بالفضاء المتوسطي على مستوى القضايا المناخية.

وسيتطرق المشاركون إلى مجموعة من القضايا المجتمعية الكبرى المرتبطة بالمناخ وتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وقضايا الهجرات المناخية، فضلا عن عقد لقاءات مع عدد من الفاعلين حول تمويل المشاريع وتقوية القدرات والاستراتيجيات والمشاريع الترابية واللوجستيك.

كما ستنظم ورشات مفتوحة حول عدد من قضايا التي تدخل في اهتمامات “ميد كوب المناخ” و”دار المناخ المتوسطية”، وجلسة نقاش حول “تشغيل الشباب ومكافحة التغيرات المناخية : أية فرص؟

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.