مجلة المحيط الفلاحي

لقاء تواصلي لتحسيس الفلاحين بأهمية مشروع الإعداد الهيدروفلاحي

شيشاوة – نظمت المديرية الجهوية للفلاحة بمراكش- تانسيفت- الحوز ،اليوم الاثنين، بمقر عمالة إقليم شيشاوة، لقاء تواصليا مع مجموعة من الفلاحين يمثلون جماعات (مجاط) و(امزوضة) و(أسيف المال)، لتحسيسهم بأهمية مشروع الإعداد الهيدرو-فلاحي للدائرة السقوية أسيف المال.

ويهدف هذا المشروع، الذي يدخل في إطار مخطط المغرب الأخضر، إلى توفير 20 مليون متر مكعب من مياه السقي وتعميمها على جميع المستفيدين، وإعادة هيكلة السواقي التقليدية، بالإضافة إلى الرفع من المساحة المسقية بكيفية مستدامة والوقاية من الفيضانات، وتثمين المياه المنظمة بواسطة سد “تاسكورت” .

كما يروم هذا المشروع تكثيف الإنتاج النباتي المتمركز حول الأشجار المثمرة والخضراوات والأعلاف، وتكثيف الإنتاج الحيواني والرفع من دخل الفلاحين وتنظيم المستفيدين في إطار جمعيات فلاحية.

وبهذه المناسبة أكد عامل الإقليم السيد عبد الفتاح البجيوي، أن هذا المشروع سيكون له وقع إيجابي على الفلاحين بحيث سيساهم في توفير مياه السقي ودعم الفرشة المائية بالإقليم وتأهيل السواقي ، مبرزا أن هذا المشروع سيمكن كذلك الفلاحين من تطوير إنتاجهم ألفلاحي وتحسين ظروفهم المعيشية.

ودعا السيد البجيوي كافة المستفيدين إلى الانخراط الفعلي في هذا المشروع من خلال تنظيمهم في شكل جمعيات فلاحية وتجاوز كل من شأنه عرقلة سيره، قصد ضمان النجاح الكامل لمخطط التحكم في الدورة المائية وعملية السقي بالإقليم، مذكرا في هذا الصدد بالمؤهلات الفلاحية التي يتوفر عليها الإقليم، الذي يمتد على مساحة 6872 كلم مربع، ضمنها 4733 هكتارا صالحة للزراعة وتستفيد من السقي.

ومن جانبه، أوضح السيد محمد الهراس المدير الجهوي للفلاحة بمراكش، أن الهدف من هذا المشروع هو دعم التنمية الفلاحية من خلال تثمين الموارد المائية وتحسين الاستثمار ودعم المنتوج الفلاحي، مضيفا أن هذا المشروع يأخذ بعين الاعتبار مصلحة المستفيدين من خلال الحفاظ على الحقوق المائية المكتسبة من جهة وتثمين الموارد المائية المتوفرة بالدائرة السقوية مع تأهيل شبكة السقي.

وأضاف السيد الهراس أن هذه الخيارات ستمكن أيضا من تثمين المنتوج الفلاحي في المنطقة، معتبرا أن نجاح هذا المشروع رهين بتظافر جهود جميع المتدخلين المعنيين وخاصة الفلاحين من خلال العمل في إطار تنظيمات مهنية وجمعيات السقي بهدف الوصول إلى تدبير عقلاني وفعال لشبكة الري التي سيتم تحسينها وإعادة هيكلتها.

من جانبهم أشار متدخلون آخرون إلى أن تقدم أشغال سد “تاسكورت” بلغت نسبتها 95 في المائة بحيث سيبدأ العمل به خلال شهر يناير المقبل (حجم مياه السقي 20 مليون متر مكعب وحجم المياه الصالحة للشرب 6 مليون متر مكعب في الساعة).

وموازاة مع هذا المشروع ستشرف مصلحة المياه والغابات ومحاربة التصحر على عملية تخليف المنظومة الغابوية والرفع من المستوى المعيشي للساكنة المحلية ومحاربة التعرية المائية والحد من توحل السد، فضلا عن إنشاء محطة لمعالجة مياه السد من طرف المديرية الإقليمية للماء الصالح للشرب لتزويد مختلف الجماعات القروية بالماء الصالح للشرب.

وخلال هذا اللقاء، الذي تميز بحضور مختلف الشركاء المعنيين بالمشروع، عبر مجموع الفلاحين المستفيدين من هذا المشروع عن استعدادهم الكامل لبذل المزيد من الجهود وتنظيمهم في إطار جمعيات فلاحية لضمان النجاح الكامل لهذا المشروع وتطوير الإنتاج الفلاحي بالمنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.