مجلة المحيط الفلاحي

كلميم .. يوم تحسيسي احتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان

نظمت مندوبية الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (الأوندزوا) بكلميم، الثلاثاء، يوما تحسيسيا وتربويا حول شجرة الأركان، تحت شعار “التنمية السوسيو – اقتصادية المحلية واستدامة منظومة الأركان”.

واستهدف هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان في نسخته الثانية (10 ماي)، تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الثانوي والإعدادي بإقليمي كلميم وسيدي إفني.

ويروم هذا اليوم التحسيسي، المنظم بتنسيق وشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، توعية الناشئة بأهمية المحافظة على شجر الأركان باعتباره موروثا طبيعيا وثقافيا، وتنمية مجاله الحيوي، وكذا تعريف التلاميذ بمزايا هذه الشجرة الفريدة وطبيعتها ومناطق تواجدها وأهميتها البيئية، وضرورة المحافظة عليها وتثمينهاته .

وأكد مندوب الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أوندزوا) بكلميم وادنون، أحمد الفراق، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان هو مناسبة لتسليط الضوء على مجهودات المملكة في المحافظة على هذه الشجرة وتثمين مجالها باعتبارها محمية للمحيط الحيوي وتصنيفها كتراث لامادي للإنسانية، وكذا مصدرا للتنمية المستدامة ورمزا للتأقلم مع التغيرات المناخية.

وأضاف أن الهدف من الاحتفاء بهذا اليوم العالمي هو إبراز الدور المتميز الذي يلعبه المجال الحيوي للأركان في تعزيز تأقلم الساكنة المحلية ومدى مساهمته في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وذلك من خلال مساهمته في الأمن الغذائي وقدرته على التكيف مع التغيرات المناخية.

من جهة، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، عبد العاطي الأصفر، الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا اليوم التحسيسي الذي استهدف المؤسسات التعليمية وأحدث أثرا واضحا فيها من خلال الأنشطة المكثفة التي تم تنظيمها بالمناسبة والتي ينسجم تنظيمها مع المستجدات التي تعرفها منظومة التربية والتكوين، والمرتبطة بالتنزيل الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026 التي تروم بلوغ نموذج جديد للمدرسة المغربية من خلال مجموعة من التدابير من بينها تنشيط الحياة المدرسية.

وأشاد بالأدوار الطلائعية للأندية التربوية ومساهمتها في تنشيط المؤسسات التعليمية ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا وبيئيا عبر مثل هذا النشاط التحسيسي الذي يهدف إلى التوعية بضرورة الحفاظ على شجرة الأركان باعتباره تراثا وطنيا ينبغي صونه وتثمينه، وكذا ضمان انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والبيئي.

وتم خلال هذا اللقاء تقديم مداخلات لممثلي مجالس منتخبة ومصالح خارجية معنية بالشأن الفلاحي والغابوي والبيئي، تم خلالها استعراض المجهودات المبذولة لتنمية شجرة الأركان ، وتدخلات هذه القطاعات من أجل المحافظة عليها وتثمينها، بالإضافة إلى إبراز المميزات الإيكولوجية والاجتماعية لشجرة الأركان، وكذا أهميتها البيئية وفوائدها على الطبيعة وعلى صحة الإنسان.

كما تم عرض، ضمن عدة أروقة، إنتاجات عدد من النوادي التربوية بمؤسسات التعليم الثانوي والإعدادي والثانوي التأهيلي بإقليمي كلميم وسيدي إفني ( مجلات حائطية، مجسمات، لوحات تشكيلية، رسومات)، فضلا عن تقديم لوحات فنية وعروض مسرحية وروبورتاجات صحفية، وأناشيد تربوية حول موضوع شجرة الأركان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.