مجلة المحيط الفلاحي

قمة “دكار 2”.. صديقي يتباحث مع وزير الفلاحة والنقل لاتحاد جزر القمر

على هامش أشغال قمة “دكار 2” حول السيادة الغذائية في إفريقيا، التي تنظم في الفترة من 25 إلى 27 يناير تحت شعار “إطعام إفريقيا: السيادة الغذائية والقدرة على الصمود” بدولة السينغال الشقيقة. اجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد محمد صديقي اليوم الخميس السادس والعشرون من  يناير 2023  ، لقاءا مع وزير الفلاحة ووزير النقل لاتحاد جزر القمر، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون التقني في المجال الفلاحي والصيد البحري وتربية الأحياء البحرية بين البلدين الشقيقين الذين تربطهما علاقات تاريخية متميزة.

برنامج للتعاون الثلاثي جنوب جنوب…

كما تميز هذا الاجتماع الثنائي بالحديث حول برنامج للتعاون الثلاثي جنوب جنوب الذي أعدته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والذي يضم أنشطة للتكوين و تقوية القدرات وإرسال خبراء مغاربة في مجالات متعددة وكذا استقبال أطر وتقنيين بالمغرب للاستفادة من التجربة المغربية في هذه المجالات وتنظيم زيارات ميدانية.

وللاشارة تأتي قمة “دكار 2” عقب القمة الأولى التي عقدت في عام 2015، والتي حددت معالم استراتيجية الغذاء في إفريقيا (استراتيجية التحول الزراعي في أفريقيا 2016-2025).

استغلال أفضل للقدرات الزراعية لافريقيا..

وخلال هذه الدورة يسعى رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لحشد الموارد على مستوى الحكومات وشركاء التنمية والقطاع الخاص من أجل استغلال أفضل للقدرات الزراعية والغذائية لأفريقيا، وبلورة مبادرات ملموسة في هذا الاتجاه لتعزيز السيادة الإفريقية في مجال الغذاء.

كما ستسعى القمة لحفز الجهات الفاعلة في القطاع الخاص على تطوير سلاسل قيمة غذائية حيوية.

ويتضمن برنامج القمة موائد مستديرة وجلسات عامة رفيعة المستوى ومناقشات لتطوير “اتفاقيات الإمدادات الغذائية والزراعية” لكل بلد.

تحقيق الأمن الغذائي…

ويركز جدول أعمال القمة أيضا على تعبئة الالتزام السياسي رفيع المستوى حول الإنتاج والأسواق والتجارة لتنفيذ مبادرات واتفاقيات تسليم مواد الأغذية والزراعة لعدد من البلدان، وتعبئة وتنسيق الموارد الحكومية وشركاء التنمية وتمويلات القطاع الخاص في هذا الإطار من أجل تحقيق الأمن الغذائي على نطاق واسع في كل بلد إفريقي.

ويهدف هذا الإجراء إلى تبادل الخبرات الناجحة في مجال الأغذية والزراعة، ومضاعفة الإنتاجية الزراعية من خلال التقنيات المتطورة وتربية المواشي وتربية الأحياء المائية والخدمات الاستشارية المستجيبة للمناخ، ودعم البحث والتطوير في التكنولوجيات الزراعية المقاومة للمناخ، وتطوير البنية التحتية واللوجستيات الضرورية خاصة لبناء الأسواق وسلاسل القيمة الغذائية والزراعية التنافسية.

249 مليونا شخص  في إفريقيا يعانون الجوع…

وحسب للبنك الإفريقي للتنمية فإن 828 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من الجوع، من بينهم 249 مليونا في إفريقيا، أي ثلث عدد الجياع في العالم.

وعلى الرغم من توفرها على 65 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة المتبقية لإطعام 9 مليارات شخص في العالم بحلول عام 2050، فإن إفريقيا تستورد أكثر من 100 مليون طن متري من الغذاء سنويا بتكلفة 75 مليار دولار.

وبحسب البيان فإن إفريقيا لديها القدرة على أن تطعم نفسها وتساعد في إطعام العالم.

المحيط الفلاحي: عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.