مجلة المحيط الفلاحي

صيت المنتجات المجالية الخاصة بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الرحامنة تجاوز آفاق المغرب

بعد مرور بضع سنوات على استفادتها من الدعم الذي قدمته لها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ظهرت بوادر نجاح وحدة تثمين منتجات الصبار وتعاونية إنتاج وتسويق الكامون البلدي بإقليم الرحامنة، تجلت أساسا على مستوى جودة المنتوجات التي أفضت إلى تنامي الإقبال عليها ليتجاوز صيتها حدود المغرب.

وبالفعل فقد ذاع صيت وحدة تثمين الصبار وتعاونية الكامون البلدي اللتان زراهما، أول أمس الخميس، مجموعة من الصحافيين المغاربة والأفارقة من أجل الاطلاع على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ أصبح لهما زبائن وزاد الإقبال على منتجاتهما المحلية الطبيعية، كما تحقق مبتغى وحدة تثمين الصبار بحصولها على مقر مقدم من المبادرة الوطنية، فيما استفادت التعاونية من عدة آلات وتجهيزات مكنت من مضاعفة الإنتاج والارتقاء بتسويقه على شكل زيوت لبذور الكامون أو مسحوق. ولم تقتصر إيجابيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على منح المقر الجديد، بل تعداه إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة العاملات في الوحدة والتعاونية والرفع من قدراتهن في مجال تثمين المنتجات المحلية.

وفي هذا السياق، قال رئيس تعاونية انتاج وتسويق الكامون بالرحامنة رشيد ضيف، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت ببناء وتجهيز هذه التعاونية التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 3000 قنطار في السنة، وكذا شراء الأدوات الصغيرة لفائدة الفلاحين وتأطير المستفيدين وتنظيمهم في تعاونيات.

وأبرر السيد الضيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن كلفة مشروع هذه التعاونية بلغ 2,4 مليون درهم، مشيرا إلى أنها استفادت من رخصة تصدير الكامون وشهادة صحية للمنتوج.

وبخصوص وحدة تثمين منتوجات الصبار بالرحامنة، قالت دنيا مفتاحي أمينة المال بالوحدة، إن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المشروع ببناء مقر للوحدة كان لها وقع قوي على المستفيدات والمستفيدين، إذ مكنت من ضمان مدخول قار لهن وعيش حياة أفضل والانخراط بفاعلية في مسار التنمية.

وأبرزت السيدة مفتاحي، في تصريح مماثل، أن هذه الوحدة تقوم بإنتاج مربى فاكهة الصبار وشرائح أوراقه ومواد التجميل (زيت بذور الصبار، الصابون، وكريمات مرطبة ومنظفات للشعر والجسم).

وأضافت أن النساء العاملات بهذه الوحدة استفدن من دورات تكوينية، ما ساهم في الارتقاء بجودة منتوجاتهن المجالية وتسويقها وطنيا ودوليا، من خلال المشاركة في معارض دولية تقام داخل وخارج المغرب.

من جانبه، قال نائب الكاتب العام لوحدة تثمين منتجات الصبار بالرحامنة، ادريس مفتاحي، إن النساء المنخرطات في هذه التعاونية والبالغ عددهن 22 امرأة يفتخرن بما حققنه اليوم بفضل الدعم الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهن.

ويقوم صحافيون ومغاربة وأفارقة من الكاميرون والغابون والطوغو وموريتانيا وبوركينافاسو ومالي، على مدى يومين، بزيارة ميدانية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن جولة شملت مدن سلا وسطات، وتحط الرحال بمراكش وإقليم الحوز، وذلك في إطار التحضير للقاء حول موضوع “تبادل الخبرات والتجارب في خدمة التنمية البشرية المستدامة بإفريقيا”، المزمع تنظيمه يومي 18 و19 ماي الجاري بفاس بمناسبة الذكرى ال12 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.