مجلة المحيط الفلاحي

وزير الفلاحة : حرائق هذه السنة استثنائية وتم تعويض المتضررين في الماشية والكلاء

 

قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن المغرب يشهد سنويا اندلاع حرائق بالغابات، غير أن حرائق غابات الشمال هذه السنة استثنائية بكل المقاييس لا بالنسبة لعدد البؤر ولا لحجمها.

وشدد صديقي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم  الثلاثاء، على أن قوة تدخل الدولة لإخماد هذه الحرائق يضرب به المثل، مضيفا بالقول: “يجب أن نعرف أين تتموقع بلادنا، ونرى ما يقع في شمال البحر الأبيض المتوسط.. كل مرة تسمعون ما يحدث في اسبانيا وفرنسا”.

وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن فرنسا تتوفر على 9 طائرات “كنادير” المتخصصة في إطفاء الحرائق، في حين أن المغرب سيرفع من عددها إلى 8 قريبا، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على مركز وطني للحرائق يتم فيه التنسيق مع جميع المتدخلين.

في هذا الإطار، أوضح وزير الفلاحة ، أن ساعة واحدة كانت كافية ليكون جميع المتدخلين داخل المعركة عندما اندلعت الحرائق بإقليم العرائش، وتتبع عملية التدخل خطوة بخطوة مع رئيس الحكومة، مشددا على أن مجهودات الدولة جد مهمة ولا يجب تبخيسها.

وأضاف  قائلا: “نهار شفنا بأنه يمكن أن نقوم بزيارة ميدانية مشينا نهار الاثنين إلى أخر بؤرة تم إخماد الحرائق فيها للوقوف على الخسائر واللقاء بالساكنة وفرق التدخل”، مبرزا أن الحكومة تمكنت في ظرف يومين من تعبئة 29 مليار سنتيم، وتم تعويض المتضررين في الماشية والكلاء.

وأوضح أن مشكل حرائق هذه السنة يكمن في اندلاعها في مناطق آهلة بالسكان، كما هو الحال بالنسبة لإقليم العرائش حيث اندلعت بالقرب من 35 دوارا وتمكنت السلطات في ظرف 24 ساعة من ترحيل 10 آلاف شخص.

وأكد صديقي، أن كل المُرحلين عادوا من جديد إلى دواوير حتى الذين احترقت منازلهم، في انتظار أن يتوصلوا بتعويضاتهم المالية في أقرب وقت بتنسيق مع وزارة التعمير والجهات التي يهمها الأمر والتي ستساهم.

#المحيط الفلاحي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.