زكرياء فتحاني….من الفكرة إلى المقاولة

في محيط مجتمعي متغير، يشكل العنصر البشري مركز قوة تطوره وازدهاره، ازدادت تطلعات الشباب المغربي الحالم بتحقيق أحلام و معانقة المراد، و النماذج متنوعة لأسماء تمكنت بفضل المثابرة والمداومة والإصرار من تحقيق نجاحات متلاحقة أصبحت محط  أنظار و اهتمام الكثيرين.

زكرياء فتحاني، نموذج حي للشباب المغربي الذي تمكن من خوض غمار تجربة حديثة بدأت تتطور شيء فشيء بالمغرب، و المتمثلة في إنشاء مقاولة ناشئة أو ما يسمى بـ”ستارت آب”، تمثل الجيل الجديد من المقاولين و التي انطلقت من فكرة أصلية و مبتكرة، تقوم على الطموح و الاجتهاد في الإبداع والابتكار والحلم بإحداث تغييرات إيجابية في المجتمع.

طريقه لم تكن مفروشة بالورود كما يظن الكثيرون، إذ أن انطلاقة هذا الشاب الذي يشغل حاليا منصب الرئيس المدير العام لشركة LAE cosmétique، كانت محدودة الإمكانيات لكنها بالمقابل كانت واضحة المعالم و الأهداف.

التحدي لم يكن سهلا ليستهان به خاصة وأن مجال منتوجات التجميل يشهد تطورا مستمرا، لينضاف إليه معطى آخر مرتبط بـ”هيمنة” علامات تجارية أجنبية على السوق المغربية، وفكرة إنتاج منتوجات محلية تعنى بالجمال و المستخلصة من زيت الأركان و التين الشوكي، خطوة “مغرية”، الأكثر من ذلك أن زكرياء فتحاتي مؤسس LAE cosmétique ركز على نمط توزيع جريء جعل من رأس المال البشري عامل النجاح.

الخطوات الأولى بصعوباتها و عراقيلها لم تحل دون الاستمرار و  بقوة حتى النهاية، بحيث أصبحت LAE cosmétique، اليوم، حاضرة باسمها و بجودة منتوجاتها في السوق المغربية، و التي تعمل  بشكل مستمر على تطويرها بخبرة وحرفية ، لتقديم أفضل المنتوجات المغربية 100%، بفضل شبكة موزعيها التي يصل عددهم إلى 50 ألف يعملون على تسويقها في مختلف المدن المغربية، كما استطاعت أن تصنع جسورا من الثقة بينها و بينهم و جعلت الشفافية المطلقة من قيمها الأساسية.

هو إذا نموذج اقتصادي استثنائي، يعكس إرادة زكرياء فتحاني الذي قدم إشارة قوية للشباب من أجل القيام بالخطوة الأولى في مسار تحقيق الذات و الصمود أمام كل الصعوبات، و يؤكد بذلك العبارة التي تقول بأن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة.

المحيط الفلاحي : univeers team