مجلة المحيط الفلاحي

بحث تدابير مواجهة آثار الجفاف وتدبير النقص المحتمل في الموارد المائية بإقليم تازة

تدارس المجلس الإقليمي لتازة، خلال أشغال دورته الاستثنائية، أمس الثلاثاء، آثار الجفاف على الإقليم والإجراءات المتخذة للتخفيف من تداعياتها، وكذا تدبير النقص المحتمل في الموارد المائية بالإقليم.

وأفاد عرض قدمه ، عبد الحميد بنعلي، المدير الإقليمي للفلاحة بتازة، حول آثار الجفاف على الإقليم، والإجراءات المتخذة للتخفيف من تداعياتها، أن الموسم الفلاحي الحالي هو الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ 1981، غير أنه أبرز أن التساقطات الأخيرة تبعث الأمل في الموسم الفلاحي، حيث ستؤثر إيجابا على الغطاء النباتي وتوفر المياه لتوريد الماشية، إضافة إلى انقاذ بعض الزراعات.

وأضاف أن المديرية وضعت برنامجا للحد من آثار نقص التساقطات المطرية بإقليم تازة، ويتمحور حول ثلاثة أهداف تتجلى في حماية الموارد الحيوانية وحماية الموارد النباتية والحفاظ على التوازنات في العالم القروي.

وسيتم تنزيل هذه الأهداف بضمان الدعم بالشعير المدعم والأعلاف المركبة، الصحة الحيوانية، توريد الماشية، تأهيل المراعي والري التكميلي، تجهيز وإعادة تأهيل المنشآت المائية، فضلا عن العمل على التأمين ضد المخاطر المناخية وتمويل الفلاح من طرف مجموعة القرض الفلاحي.

وبخصوص الإجراءات المتخذة من أجل تدبير النقص المحتمل في الموارد المائية بالإقليم، قدم محمد السعيدي، المدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، عرضا تمحور حول تقدم أشغال تزويد إقليم تازة بالماء الشروب، تناول من خلاله منهجية تعميم التزويد بالماء الشروب، وخصائص الإقليم المؤثرة في مشاريعه، وتوجهات المخطط المديري بالإقليم، ومشاريع تزويد العالم الحضري (تازة –أكنول –تاهلة –واد أمليل) والقروي بالماء الصالح للشرب.

وقارب العرض الإكراهات التي تعترض تنفيذ المشاريع المبرمجة ليخلص أن إقليم تازة الذي يعتمد في تزويده بالماء الشروب على ثلاثة محاور (سد باب لوطا –سد أسفالو –المصادر الجوفية) يعرف اكتفاء ذاتيا للتزود بالماء الشروب لأزيد من سنتين.

من جهة أخرى، وخلال الدورة التي ترأسها عبد الاله بعزيز، رئيس المجلس الإقليمي لتازة بحضور الكاتب العام لعمالة تازة، صادق أعضاء المجلس على إحداث منصة خاصة بالسياحة بإقليم تازة، تهدف إلى التعريف بإقليم تازة، وإبراز أهم معالمه من اجل الترويج للإقليم كوجهة سياحية بما يملكه من مقومات حضارية وتاريخية وطبيعية متميزة.

وصادق المجلس على إعادة تشكيل لجانه الدائمة، بانتخاب جمال أقضاض، رئيسا للجنة التنمية القروية والحضرية وإنعاش الاستثمار والماء والطاقة والبيئة، ونائبته غزلان الادريسي، فيما تم انتخاب فرح السحمودي، رئيسة للجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة، ونائبتها فاطمة الزهراء الكونيني، أما لجنة السياحة والصناعة التقليدية، فانتخب رئيسا لها محمد الفلاقي وسعاد العزيبي نائبته.

كما عرفت الدورة الاستثنائية المصادقة على تشكيل هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بالمجلس الإقليمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.