مجلة المحيط الفلاحي

النمو الفلاحي بإفريقيا قادر على تلبية احتياجات النمو الديمغرافي

أفادت مذكرة توجيهية نشرها مركز السياسات التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بأن مستويات النمو الزراعي في القارة الإفريقية أضحت مرتفعة بشكل كاف انطلاقا من سنة 2000 لتلبي احتياجات النمو الديمغرافي.

وحسب هذه الدراسة التي أنجزت تحت عنوان « إقلاع الإنتاجية الفلاحية بإفريقيا: الأمل في أمن غذائي »، فإن تحليل تطور الفلاحة الإفريقية لفترة طويلة يشير إلى انتعاش نمو القيمة المضافة الفلاحية منذ أواسط تمانينيات القرن الماضي، خاصة بفضل عاملي الأرض والعمل، وتحسين الإنتاجية الإجمالية.

فان الوثيقة اوضحت أنه ابتداء من سنوات 2000، أصبح النمو الفلاحي بالقارة الإفريقية مهما بشكل كاف لتلبية احتياحات النمو الديمغرافي، رغم أن أداءه لا يزال متدبدبا من بلد لآخر.

وأشارت إلى أنه خلافا للبلدان المتقدمة، حيث تحسين الإنتاجية يعتبر محركا لنمو القطاع الفلاحي، فإن توسيع المساحات المزروعة ونمو اليد العاملة الفلاحية لا يزالان يشكلان المحركين الرئيسيين لهذا النمو في معظم البلدان الإفريقية.

واعتبرت أن بلوغ أهداف التنمية بإفريقيا يتطلب اهتماما خاصا بتحسين الإنتاجية في القطاع الفلاحي، وهو ما يمر بالضرورة عبر عقلنة الزراعات وبذل مزيد من الجهود في مجال البحث والتربية والتوعية، دون إغفال الاطار العام للقطاع ولاسيما البنية التحتية الأساسية، والإطار السياسي والاقتصادي الملائم.

وبناء على ذلك، تضيف الدراسة، فإن هذه التنمية الفلاحية إذا كانت ضرورية، فإنها تظل غير كافية طالما ظل أداء القطاعات الاقتصادية الأخرى ضعيفا، مشيرة إلى أنه من أجل تنميته، يحتاج القطاع إلى تطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى، من أجل توسيع سوقه وامتصاص فائض اليد العاملة في القطاع وتخفيف الضغط على موارده.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.