مجلة المحيط الفلاحي

النساء القرويات بمنطقة الريف تراهن على زيت الزيتون (لوموند ماغازين)

باريس : كتبت مجلة ( لوموند ماغازين) في عددها الاخير أن مؤسسة “نساء الريف” وهي تجمع للمنفعة الاقتصادية يتشكل من تعاونيات نسائية لانتاج زيت الزيتون في منطقة وزان يعد تحديا في مجال تحرر المرأة والهجرة القروية“.

وكتبت الأسبوعية الفرنسية في مقال تحت عنوان (الزيت الثمين لنساء الريف) أن 300 امرأة قروية قمن ، من خلال هذه المبادرة ، بغرس 40 ألف شجرة زيتون في مجال يقدر ب50 كلم وأظهرن “رهان التجمع والجودة“.

وتوجت جهود هؤلاء النساء من خلال الحصول على شهادة (بيو) تقديرا لانتاجهن منذ 2006 تاريخ إنشاء التجمع .

وأشارت المجلة إلى أن فكرة إنشاء تجمع (نساء الريف) تعود إلى 2001 بمناسبة تقديم دروس لمحو الامية لفائدات النساء بضواحي وزان ، اللائي عملت مجموعة صغيرة منهن في أطار عزمهن الذهاب بعيدا ، على إحداث تعاونية فلاحية قبل أن ادماجها مع أخرى وهي أيضا نسوية مائة بالمائة“.

وذكرت أن هذا التجمع أصبح يضم عشر تعاونيات ، وانضم اليه شريكان لهما وزن كبير، وهما وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية ، من خلال هيئة تعاونية، ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية .

وأضافت أنه خلال عشر سنوات سيضخ مختلف الشركاء المؤسساتيين 600 ألف أورو في البرنامج ، معتبرة أن هذا الاستثمار في مستوى الطموح على اعتبار انه ينتج زيت زيتون جد صافية (مع نسبة حموضة تقل عن 8ر0 في المائة) يتم تسويقها الى الخارج.

وذكرت أنه تم في هذا الصدد منذ سنة 2005 التوقيع على اتفاقية مع شركة (ألتر إيكو) وهي من المقاولات الصغرى والمتوسطة المتخصصة في توزيع مثل هذه المنتوجات.

ونقلت المجلة عن تريستون لكونت مؤسس (ألتر إيكو) ، قوله إنه ” في اطار هذا النوع من التجارة ينبغي الانتظار ما بين خمس إلى عشر سنوات، لكي يكون بالامكان الاعتماد على النفس والحصول على مكانة لدى المنتجين. فالنشاط هنا لاقى عدة مصاعب لكن الثقة عادت بفضل هؤلاء النسوة الرائعات” .

ووفقا لمنسق المشروع بوزارة التجارة علي بولنوار، فإن هذا التجمع مكن النساء من أن يكتسبن تجربة كبيرة في المجال المقاولاتي واظهار ما يختزلنه من مقدرات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.