مجلة المحيط الفلاحي

المغرب يدعو الاتحاد الأوروبي إلى التعجيل بتوقيع اتفاقية تحرير تبادل المنتجات الفلاحية .

الرباط – أكد الكاتب العام لوزارة التجارة الخارجية السيد العيد محسوسي، اليوم الخميس ببروكسيل، على ضرورة التوقيع، في أسرع وقت ممكن، على اتفاقية تحرير تبادل المنتجات الفلاحية والفلاحية الغذائية ومنتجات الصيد البحري بهدف التنفيذ السريع لمقتضياتها بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأبرز السيد محسوسي، خلال أشغال المؤتمر التاسع لوزراء التجارة بالاتحاد من أجل المتوسط، أهمية هذا اللقاء الذي مكن من وضع حصيلة للشراكة الأورومتوسطية في جانبها التجاري ببعديه شمال- جنوب وجنوب-جنوب.

وبخصوص مفاوضات الاتفاقية حول تحرير الخدمات وحق الاستقرار، أبرز السيد محسوسي التقدم الملموس التي تحقق بين المغرب والاتحاد، معربا عن الأمل في أن تأخذ هذا المسلسل بعين الاعتبار الحاجيات الخاصة للمملكة سواء على الصعيد الشمولي أو على الصعيد القطاعي طبقا للأهداف التي حددها الوضع المتقدم.

ودعا المسؤول المغربي، من جهة أخرى، إلى تسريع الأشغال الرامية إلى اعتماد اتفاقية إقليمية فريدة تتعلق بقواعد المنشأ للاندماج الاقتصادي وتطوير المبادلات في الفضاء الأورومتوسطي، مؤكدا على ضرورة أخذ حاجيات التنمية ببلدان جنوب المتوسط بعين الاعتبار.

وأكد أن اتفاقية أكادير مكنت من رفع المبادلات بين البلدان الأعضاء، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تشكل أرضية ملائمة للاندماج جنوب- جنوب، وتظل مفتوحة أمام انضمام شركاء عرب آخرين بحوض المتوسط.

وفي إطار تنفيذ خارطة الطريق الأورومتوسطية التجارية الجديدة، أعرب الوفد المغربي عن ارتياحه لإدراج “الآلية الأورومتوسطية لتسهيل المبادلات والاستثمار” ضمن أولويات المؤتمر.

وأضاف أن هذه الآلية، التي اقترحها المغرب خلال المؤتمر السابع (2008 بمارسيليا)، تشكل رهانا للشفافية حول الممارسات التجارية والمتعلقة بالاستثمار بالمنطقة الأورومتوسطية من شأنه تمكين الفاعلين الاقتصاديين من الاستفادة المثلى من فرص الأعمال المتاحة بالمنطقة.

ويتكون الوفد المغربي، الذي يقوده السيد محسوسي، من مسؤولين بوزارة التجارة الخارجية وممثلين عن بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي.

وقد شكل المؤتمر، المنظم من طرف اللجنة الأٍوروبية، مناسبة لبحث وسائل تدعيم شبكة اتفاقيات التبادل الحر بالمنطقة الأورومتوسطية ومبادرات تعزيز الشراكة التجارية.

وتمحورت الأشغال حول آفاق الشراكة التجارية الإقليمية لما بعد 2010 في أفق سوق أورومتوسطية مندمجة، وكذا حول آلية أورومتوسطية لتسهيل المبادلات والاستثمار.

كما انكب المشاركون على بحث الإجراءات التي من شأنها تسهيل تجارة المنتوجات الفلسطينية مع شركاء أورومتوسطيين آخرين على الصعيد الثنائي والإقليمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.