مجلة المحيط الفلاحي

المغرب والسنغال يطلقان مبادرة الاستدامة، الاستقرار والأمن بإفريقيا

نظم المغرب والسنغال، لقاءا وزاريا حول الاستدامة، الاستقرار والأمن بإفريقيا (المبادرة الثلاثيةS3) والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق ما بين البلدان الإفريقية لاتخاذ تدابير ملموسة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد القارة برمتها.

وخلال المائدة المستديرة التي تحمل عنوان : “إفريقيا تنهض في بيئة هشة”، تطرق الوزراء لأهم التهديدات الأمنية المطروحة بسبب التغيرات المناخية، مسلسل التدهور السريع للأراضي، شح الماء، وأثر الجفاف على وسائل وسبل البقاء والنمو. وقد تمحورت جل المداخلات حول الصراعات الراهنة ومؤهلات الموارد الطبيعية على الصعيد المحلي وخارج النطاق الوطني، إلى جانب التحديات التي بدأت تلوح في الأفق والمرتبطة بالتغيرات البيئية، شبكات التهريب والمجموعات الإرهابية.

وخلال المائدة المستديرة الثانية التي حملت عنوان “إرساء الاستدامة، الاستقرار والأمن بإفريقيا”، ناقش الوزراء وشركاء التنمية الحلول العملية لمواجهة المخاطر المحدقة بإفريقيا، مع وضع نظام استباقي للإنذار والترويج للتشغيل بغية خلق دائرة تنموية خضراء واعدة لاستئصال ظاهرتي تهريب الأشخاص والإرهاب.

وفي هذا السياق، تم اعتماد “إعلان مراكش الذي يروم “إرساء الاستدامة، الاستقرار والسلامة بإفريقيا”. وينص هذا التصريح على تكوين فريق مكلف بالسهر على بلورة المنظومة الثلاثية 3S ودعوة الدول الأعضاء للعمل على تجنب الآثار الخطيرة للتغيرات المناخية بالمناطق الهشة، وحث الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على إيجاد حلول طويلة الأمد لمشاكل النزوح والتطرف. كما ينص إعلان مراكش على توجيه طلب للاتحاد الإفريقي، والمجموعات الاقتصادية الجهوية وكافة المؤسسات الأجنبية الكفيلة بتأمين موارد طبيعية وتوفير وسائل آمنة ومستدامة للعيش والاستقرار. كما دعا إعلان مراكش الشركاء التقنيين والماليين لدعم المبادرات الجهوية الجارية وعلى رأسها الحوار حول الهجرة ببلدان غرب إفريقيا (MIDWA) طبقا لتوصيات الاجتماع الوزاري للمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا (CEDEAO) المنعقد بأبيدجان.

في الأخير، تقرر اعتماد فريق العمل المكلف ببلورة منظومة الاستدامة، الاستقرار والسلامة، كآلية للتنسيق ما بين الأنشطة. وسيسهر البلدان المترئسان للمبادرة الثلاثية، المغرب والسينغال، على التنسيق مع سكرتارية الاتفاقية الأممية لمحاربة التصحر، وبدعم من لدن المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا، وبلورة مفاهيم مرجعية لتنصيب فريق العمل.

وبعد الاستنتاجات وتلاوة الجزء الأخير من الإعلان، انتقل ممثلو البلدان الممثلة بهذا الاجتماع إلى المصادقة على النص الكامل لإعلان مراكش.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.