موقع ووردبريس عربي آخر

المغرب والبنك الدولي يطلقان الصندوق الأول للاستثمار الأخضر الموجه للقارة الإفريقية

وقع المغرب، من خلال الصندوق السيادي للاستثمار الأخضر “إثمار كابيتال”، والبنك الدولي، اليوم الأربعاء بمراكش، مذكرة تفاهم لإطلاق آلية البنية التحتية للنمو الاخضر لافريقيا، (غرين غروث انفراستراكتشر فاسيليتي فور أفريكا) كأرضية أولى للاستثمار الأخضر على الصعيد القاري ، وذلك خلال القمة المالية المنعقدة على هامش مؤتمر (كوب22).

ويتوخى هذا الصندوق، الذي وقع مذكرة التفاهم الخاصة به، كل من نائب رئيس البنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حافظ غانم، والمدير العام ل”إثمار كابيتال”، تشجيع الانتقال نحو اقتصاد أخضر بإفريقيا، وتوجيه تدفقات رؤوس الأموال لوضع مشاريع بنيات تحتية فعالة، مستدامة ومنخفضة الكربون.

ويهدف الصندوق، الذي يعد آلية للدعم والمبادرات الملموسة بإفريقيا، استقطاب المستثمرين الخواص للبحث عن استثمارات مسؤولة وإيكولوجية.

وبخلاف غالبية الصناديق الموجهة للمناخ المحدثة إلى حدود اليوم، بهدف تقديم دعم أو تمويلات ميسرة من قبل المانحين، تعتبر آلية البنية التحتية للنمو الخضراء بإفريقيا صندوقا للاستثمار.

وفي وقت يتعبأ فيه العالم لمواجهة التغير المناخي والانتقال إلى اقتصاد أخضر، يتضح أن الصناديق العمومية المتوفرة توفر مبالغا أقل بكثير من المبالغ اللازمة لتفادي الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

وفي هذا السياق، تهدف (جي جي أي إف فور أفريكا) إلى توجيه تدفقات رؤوس الأموال الخاصة صوب الاستثمار في البنيات التحتية والبيئة، حيث تمت تعبئة روؤس أموال في القطاع الخاص، من خلال شراكات عمومية-خاصة، على مستوى (جي جي أي إف فور أفريكا) وعلى مستوى المقاولات.

وفي هذا الصدد، سيقوم البنك الدولي و”إثمار كابيتال” بتكثيف تعاونهما مع مجموعة كبيرة من المستثمرين بالقطاع العمومي والخاص، من بينها الأبناك الجهوية للتنمية، والصناديق السيادية والمستثمرين المؤسساتيين الدوليين والإقليميين من خلال هذه الآلية التمويلية.

واستفادت هذه المبادرة من دعم المنظمة الدولية للصناديق السيادية.

وتنسجم هذه المبادرة مع الإرادة الملكية الرامية إلى تشجيع مبادرات (كوب22) لفائدة إفريقيا، كما تندرج كلية في إطار استراتيجية التعاون جنوب-جنوب التي أطلقها جلالة الملك، لتمكين الدول السائرة في طريق النمو من الانخراط بشكل استباقي في إيجاد حلول فعالة للتنمية المشتركة التضامنية.

وتندرج هذه المبادرة في إطار مخطط عمل البنك الدولي على المستوى الإقليمي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.