مجلة المحيط الفلاحي

الكليمنتين المغربي يسرق الأضواء في ولاية ديلاوير الأمريكية

المحيط الفلاحي :شكل ارتفاع حجم الصادرات المغربية من الحوامض نحو الولايات المتحدة٬ والذي بلغ 114 في المئة خلال الموسم المنصرم٬ محور اجتماع عقد أمس الاثنين بميناء ويلمينغتون (ديلاوير).

وقد عقد الاجتماع بين السلطات المينائية والمحلية لهذه الولاية الواقعة على الساحل الشرقي الامريكي٬ بحضور سفير المغرب بواشنطن رشاد بوهلال٬ وكذا مسؤولين عن مجموعة التصدير (فريش فروت ماروك).

ويعد ميناء ويلمينغتون٬ الذي يمثل أول ميناء بالولايات المتحدة لاستيراد الفواكه٬ وأرضية للتخزين البارد في أمريكا الشمالية٬ أيضا البوابة الرئيسية لولوج الصادرات المغربية من الكليمنتين نحو المنطقة٬ ومركزا للتوزيع لتموين نحو 200 مليون من المستهلكين.

وفي كلمة بالمناسبة٬ أعرب حاكم ولاية ديلاوير٬ جاك ماركيل٬ عن ارتياحه لجودة الصادارت المغربية من الكليمنتين عبر ميناء ويلمينغتون٬ والتي تؤمن عائدات سنوية بقيمة 5.6 مليون دولار٬ وتساعد على خلق والحفاظ على مئة منصب شغل داخل هذه المنشآة المينائية.

وأبرز ماركيل٬ في هذا الصدد٬ أن ميناء ويلمينغتون عرف٬ خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2011 إلى يناير 2012٬ عبور نحو 23 ألف طن من الكليمنتين المغربي٬ معربا عن الأمل في أن تشهد هذه الصادرات تطورا أكبر خلال الموسم الحالي.

وعبر حاكم ولاية ديلاوير عن إرادة ولايته لتوسيع مجال الصادرات المغربية العابرة لميناء ويلمينغتون لتشمل منتوجات أخرى٬ كالخضروات والحوامض وفواكه البحر٬ مجددا التأكيد على رغبته في جعل هذا الميناء نقطة محورية لعبور الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة٬ التي تربطها منذ سنة 2006 اتفاقية للتبادل الحر مع المملكة.

ومن جهته٬ أشاد السيناتور عن ولاية ديلاوير٬ كريس كونز٬ بمستوى المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة٬ مؤكدا أن الصادرات المغربية ستساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب للشغل على صعيد ولايته.

وقال في ندوة صحفية٬ بهذه المناسبة٬ إن “الصادرات المغربية العابرة لميناء ويلمينغتون تدر سنويا ملايين الدولارات على الولايات المتحدة٬ وتدعم قطاع التشغيل بديلاوير”.

وبعد أن ذكر بأن المغرب يعد أول أمة اعترفت بالجمهورية الأمريكية الفتية سنة 1777٬ أكد السيناتور كونز على إرادة بلاده لتوسيع وتعزيز مجال المبادلات والتعاون مع المملكة من أجل الرقي بها إلى مستوى العلاقات السياسية العريقة والمتميزة التي تربط الرباط وواشنطن.

ومن جهته٬ أعرب سفير المغرب بالولايات المتحدة٬ رشاد بوهلال٬ عن ارتياحه لمستوى وجودة الصادرات المغربية من الكليمنتين نحو الولايات المتحدة٬ مؤكدا أنها تعكس جودة وتميز العلاقات الاقتصادية المغربية الأمريكية.

وأبرز بوهلال٬ في هذا الصدد٬ أن الصادرات المغربية تساهم في التنمية الاقتصادية وخلق مناصب الشغل أيضا سواء في المغرب أو في الولايات المتحدة٬ مذكرا بالمؤتمر الهام حول الاستثمار الذي ستحتضنه واشنطن في مستهل دجنبر المقبل٬ والذي يأتي بعد الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة المنعقد في شتنبر الماضي.

واطلع الوفد المغربي٬ الذي زار بهذه المناسبة بعض مرافق ميناء ويلمينغتون٬ على ظروف تخزين الكليمنتين المغربي٬ الذي وصلت آخر شحنة منه يوم الجمعة الماضي٬ لتتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بعيد الشكر٬ حيث يلقى هذا النوع من الحوامض إقبالا كبيرا من لدن المستهلك الأمريكي.

من جهة أخرى٬ أبرز المدير العام لمجموعة (فريش فروت ماروك)٬ عبد الكريم أوغليت٬ أن مجموعته تهدف إلى تصدير ألف طن على الأقل من الكلمنتين أسبوعيا نحو السوق الأمريكية بحلول يناير المقبل٬ مشيرا إلى أن ميناء ويلمينغتون يظل البوابة الرئيسية لولوج الكليمنتين المغربي إلى أسواق أمريكا الشمالية. وقد تمكنت مجموعة (فريش فروت ماروك)٬ منذ انطلاق عمليات تصدير الكليمنتين المغربي نحو ويلمينغتون سنة 2000٬ من تصدير كميات هامة من هذا المنتوج فاقت قيمتها 345 مليون دولار.

المحيط الفلاحي :و.م.ع / نوفل النهاري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.