العالم القروي: قافلة طبية لعمالة تازة تكسر عزلة ساكنة جبل بويبلان

في اطار العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للمناطق الجبلية النائية ، من أجل تقريب الخدمات الصحية لساكنة المناطق الجبلية ، أشرف يوم السبت 10 دجنبر 2016 عامل إقليم تازة وبشراكة مع قطاعات مختلفة من بينها : الصحة ،التعاون الوطني، المديرية الاقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني، المندوبية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك، الوقاية المدنية، القوات المساعدة ، الدرك الملكي، إدارة الجمارك إضافة لجمعية أطباء الصحة على قافلة طبية لمنطقة بويبلان حيث عرفت مشاركة مجموع من الاطباء والممرضين التابعين للاقليم، في عدد مهم من التخصصات نذكر من بينها : الطب العام ، طب العيون ، طب الغدد ، طب الجهاز الهضمي، طب القلب والشرايين ، طب النساء والتوليد، طب الأطفال ، طب الأمراض الصدرية، طب الأنف والحنجرة والعنق، و العلاجات التمريضية ، مرض السكري، الضغط الدموي.

كما تم بهذه المناسبة اجراء فحوصات للكشف عن مرض السيدا والتحسيس بخطورته و بطرق الوقاية منه،
حيث تم استهداف ازيد من 1636 فردا من أبناء دواوير المنطقة و من توزيع ما قيمته 45000 درهم من الأدوية إضافة لـ 640 حصة من الأغطية والألبسة والمواد الغذائية . img_0272
و تندرج هده هذه القافلة في إطار تنفيذ برامج القوافل الطبية الخاص بإقليم تازة (2016 – 2017) لفائدة ساكنة المناطق الجبلية التي يفوق علوها 1500 متر
هذه القافلة الطبية التضامنية التي لقيت نجاحا وزرعت البسمة في وجوه ساكنة المناطق الجبلية الذين باتوا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية تنتشلهم من وضع البؤس وتكسر عنهم طوق التهميش واللامبالاة.
كما أبدى العديد من ساكنة المنطقة ارتياحهم لوصول هده القافلة الطبية في حديث لهم مع الجريدة على الدور الايجابي الذي لعبته هذه القافلة الطبية في تخفيف الم الحصار وتفشي عدد من الأمراض التي لها علاقة مع موجة البرد التي تعرف المنطقة في هدا الموسم وتحدث عن معاناة الساكنة إبان التساقطات الثلجية التي تحمل كل صنوف العذاب والحرمان، لغياب موارد الحياة التي تنعش شرايين صغارها وشيوخها المحاصرين، علما أن المنطقة كلها تحاصر بكميات من الثلوج ما يضر بصحة المواشي التي تعتبر عمادا أساسيا يضمن استمرار أسر بكاملها على قيد الحياة، في غياب الدعم المالي القار، والإعانات التي تبادر بعض الجمعيات وكذا المؤسسات الحكومية إلى توفيرها ومنحها للساكنة .

محمد منصف لمحورك