موقع ووردبريس عربي آخر

أخنوش يدعو إلى جعل الفلاحة والغذاء في صلب السياسات الأورو-متوسطية

المحيط الفلاحي : دعا وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش٬ اليوم الثلاثاء بالرباط٬ إلى تنسيق أفضل للجهود بغرض جعل الفلاحة والغذاء في صلب السياسات الأورو-متوسطية.

وشدد السيد أخنوش٬ خلال مداخلته في ندوة دولية نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في موضوع “الأمن الغذائي والتضامن في الفضاء الأورو-متوسطي”٬ على أهمية إعادة النظر في التعاون متعدد الأطراف بين بلدان ضفتي المتوسط ٬ في اتجاه مزيد من التضامن والفعالية.

كما أكد على الحاجة إلى “التعاون لمواجهة المضاربات المالية ولتحقيق مزيد من الشفافية٬ إذ أن مزيدا من الشفافية على مستوى الأسواق الزراعية يعني تقلبات أقل في الأسعار٬ وشفافية أكثر على مستوى السوق يعني سوقا يتحرك بطريقة أمثل لفائدة الفلاحين٬ وأيضا المستهلكين الذين ضاقوا ذرعا بتقلبات أسعار السلع الغذائية“.

ويرى السيد أخنوش أنه من الضروري أيضا إشراك كافة القوى ذات الصلة بالأنشطة الفلاحيةº من سلطات عمومية وجمعيات ومقاولات فاعلة في القطاع الفلاحي وفي الصناعات الغذائية٬ واستغلاليات صغرى ومتوسطة ومؤسسات البحث والمنظمات الدولية٬ من أجل التغلب على كل ما من شأنه أن يهدد الأمن الغذائي.

وأشار المسؤول المغربي ٬ في هذا السياق٬ إلى العوامل الرئيسية التي تقف وراء انعدام الأمن الغذائيº من ارتفاع في عدد الساكنة٬ وتقلبات أسعار المواد الغذائية وندرة الموارد المائية.

واستحضر٬ في هذا الصدد٬ أحدث التقديرات٬ التي ترى أنه يتعين على الإنتاج الفلاحي العالمي أن يرتفع بأكثر من 70 في المائة في أفق عام 2050 من أجل مواكبة وتيرة النمو الديمغرافي٬ فيما يتعين أن يقترب المعدل بالنسبة للبلدان النامية من 100 في المائة٬ مضيفا أنه في ما يتعلق بالموارد المائية٬ فإن المؤشرات مقلقة٬ إذ أن بعض الدول المتوسطية في أفق عام 2030٬ “ستجد نفسها في حالة خصاص دائم للماء“.

كما استعرض السيد أخنوش مختلف التدابير المعتمدة من قبل المغرب لضمان التنمية الفلاحية للبلاد٬ منها مخطط المغرب الأخضر٬ وهي استراتيجية طموحة٬ استهدفت من بين أشياء أخرى الزيادة والاستقرار في الإنتاج الفلاحي.

ومن جهته٬ أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي السيد شكيب بنموسى أنه ما من أحد يمكنه أن يظل في حالة لامبالاة من وضع غذائي مقلق على مستوى العالم ككل٬ مستحضرا أرقاما مرعبة من قبيل أن مليار شخص في العالم لا يتوفرون على الغذاء اللازم وملياري شخص يعانون من سوء التغذية.

وسجل أن الأمن الغذائي يستدعي “السياسات العمومية ونماذج التنمية في كل بلد٬ ويستدعي أيضا مجهوداتنا المشتركة٬ ونموذجنا للتضامن الاجتماعي والترابي وكذا قدرتنا على العمل والتدخل الفاعل في سياق نظام معولم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.