موقع ووردبريس عربي آخر

التوقيع  ببني ملال على بروتوكول لإنجاز محطة معالجة النفايات السائلة لمعاصر الزيتون بقيمة تفوق 6 ملايين درهم

تم اليوم الثلاثاء ببني ملال التوقيع على بروتوكول لإنجاز مشروع محطة معالجة النفايات السائلة “المرج” لمعاصر الزيتون بجماعة زاوية الشيخ (إقليم بني ملال)، بتكلفة مالية تقدر ب2ر6 ملايين درهم، وذلك في إطار لقاء تواصلي احتضنه مقر الولاية، خصص للمصادقة على اتفاقية إطار لتنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على مستوى هذه الجهة.

وينص هذا البرتوكول، الذي وقعه كل من كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي ووالي جهة بني ملال-خنيفرة وعامل إقليم بني ملال السيد خطيب الهبيل ورئيس المجلس الجهوي لبني ملال-خنيفرة السيد إبراهيم مجاهد ومدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع ورئيس جماعة زاوية الشيخ، على إنجاز مشروع معالجة النفايات السائلة “المرج” لمعاصر الزيتون “بزاوية الشيخ” من أجل الحد من التلوث.

ويتضمن هذا المشروع إعداد دراسة تقنية شاملة، وتوفير الوعاء العقاري لإنجاز المشروع، ووضع تجهيزات فردية (صهاريج) لتجميع المرج وشاحنتين صهريجيتين لنقل المرج، وبناء وتجهيز مزيل للزيوت والشحوم ، وإنجاز أحواض التبخر الطبيعي للمرج إضافة إلى بناء محل تقني ومرافق أخرى.

وقالت السيدة الوافي خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء التواصلي، الذي حضره على الخصوص رئيس قطب البيئة والمناخ بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالمغرب والمنسق الجهوي للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة لجهة بني ملال-خنيفرة وعدد من رؤساء المجالس الترابية، إنه استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية التي تنص على تحقيق تنمية مستدامة هدفها الحفاظ على البيئة وحماية الموارد والثروات الطبيعية بالمغرب ، ووعيا بأهمية توحيد وتنسيق الجهود من أجل العمل على إدماج البعد البيئي في البرامج الاقتصادية والاجتماعية المحلية، فإن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة عملت على إعداد وبلورة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والتي تعتبر تكريسا ملموسا للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وللقانون الإطار 12-99 الذين دعا إليهما صاحب الجلالة في خطابي العرش لسنتي 2009 و2010.

ومن أجل التنزيل الفعلي للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على المستوى الترابي ذكرت السيدة الوفي بأن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة عملت على مواكبة إعداد 21 مخطط عملٍ قطاعي للتنمية المستدامة واعتماد 16 منها تهم قطاعات حكومية مختلفة؛ وإعداد واعتماد مخطط عمل أفقي يتعلق بمثالية الدولة في مجالي البيئة والتنمية المستدامة؛ مضيفة أن تنزيل هذه الاستراتيجية يشكل وفاء لالتزامات المملكة تجاه المنتظم الدولي وانخراطا فعليا لترجمة التعهدات المنصوص عليها في الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت وصادق عليها المغرب.

وأوضحت أن هذا اللقاء التواصلي يشكل فرصة للوقوف على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، ويمثل فرصة للوقوف على تقدم مختلف أوراش كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بالجهة وإعطاء الانطلاقة لمشاريع ومبادرات أخرى منها، وكذا إعطاء انطلاقة مشروع “البرنامج الوطني لتكوين ممتهني عملية فرز وتثمين النفايات” الذي تم إعداده بشراكة مع وكالة التعاون الألماني، وتوزيع أدوات ومستلزمات السلامة الشخصية عليهم، ومعدات سمعية-بصرية ومستلزمات معلوماتية على بعض النوادي ببعض المدارس ودور الطالب والطالبة، “إيمانا منا بالدور المحوري لرفع منسوب الوعي البيئي عند الناشئة في كسب رهان التغلب على آثار التغيرات المناخية وحماية البيئة”.

وأبرزت أن حماية البيئة تعتبر ضرورة ملحة، وتشكل التزاما حاضرا بقوة في جميع استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، مشيرة في هذا السياق إلى التسريع باتخاذ عدة إجراءات للتصدي لمختلف أشكال التدهور البيئي، وأهمها تنفيذ البرامج الوطنية للتأهيل البيئي كالبرنامج الوطني للتطهير السائل والبرنامج الوطني لمكافحة التلوث الصناعي والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها وغيرها من المشاريع والبرامج.

وأضافت أن تنفيذ البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية قد حقق الى حدود الساعة نتائج مهمة من خلال الرفع من نسبة جمع النفايات إلى2ر85 في المائة، مذكرة أنه منذ سنة 2007 تم إعداد 44 مخططا مديريا إقليميا للنفايات المنزلية والمماثلة لها؛ وإنجاز 25 مطرحا مراقبا ، سيتم تحويل 22 منها إلى مركز لطمر و تثمين النفايات؛ وتأهيل 49 مطرحا عشوائيا.

ومن أجل مواكبة هذا البرنامج وتحقيق الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، ذكرت السيدة الوافي أن كتابة الدولة عملت على بلورة المخطط الوطني لتثمين النفايات ، الذي يشكل لبنة أساسية في إرساء أسس الاقتصاد الدائري، بحيث يحدد هذا المخطط الأهداف والمحاور الرئيسة لتقليص وتثمين النفايات عبر خلق منظومات لتدويرها وتثمينها قصد الرفع من مستوى التدوير إلى 20 في المائة بالإضافة إلى تثمين 30 في المائة من النفايات بحلول 2022.

وعلى مستوى جهة بني ملال-خنيفرة عملت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ، بشراكة مع مختلف الفاعلين المحليين ، تضيف كاتبة الدولة، على تمويل مشاريع مهيكلة، تهم أساسا مجالي تدبير النفايات الصلبة والتطهير السائل، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بكل من إعداد المخطط المديري الجهوي لتدبير النفايات الصناعية والطبية والصيدلية غير الخطيرة والنفايات النهائية والفلاحية والهامدة؛ وإعداد المخططات المديرية الإقليمية للنفايات المنزلية والماثلة لها؛ وإنجاز مراكز الطمر والتثمين، وتأهيل وإغلاق المطارح العشوائية، وإنجاز مراكز الفرز وتثمين النفايات، ومحطات تصفية المياه العادمة وشبكات الصرف الصحي، كما تساهم في إنجاز مشاريع مكافحة التلوث الصناعي ورصد جودة الهواء ودعم الجمعيات النشيطة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة وتكوين ودعم قدرات الفاعلين الجهويين والمحليين.

من جهته أبرز والي جهة بني ملال-خنيفرة في كلمة بالمناسبة أن الجهة انخرطت بشكل كبير في الدينامية البيئية والمجهودات المبذولة التي يشهدها المغرب في مجال حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، حيث تمت برمجة مجموعة من البرامج المندمجة في إطار البرنامج الجهوي للتنمية، والعمل على إدراج السياسات العمومية الجهوية في مجمل وثائق التخطيط كالتصميم المديري الجهوي لتهيئة المجال والتصاميم المديرية الإقليمية للتهيئة العمرانية.

وأوضح أنه في هذا الإطار تم ، في إطار شراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، إنجاز 14 محطة بالجهة لمعالجة المياه العادمة، موزعة على أقاليم بني ملال ب 04 محطات، وخريبكة ب 07 محطات، وأزيلال 02 محطات وخنيفرة بمحطة واحدة.

وعلى مستوى البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها، أضاف السيد الهبيل ، أنه تم الانتهاء من إعداد المخططات المديرية لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها لأقاليم بني ملال وخنيفرة والفقيه بن صالح، فيما لازال مخططا إقليمي خريبكة وأزيلال في طور الإنجاز، علاوة على أنه تم تأهيل وإغلاق مطارح خنيفرة ومريرت وأكلموس، في حين أن تقدم أشغال التأهيل والإغلاق بمطرح بني ملال وصل 40 في المائة ، مضيفا أنه تم في نفس السياق، إنجاز المطرح المراقب لإقليم خريبكة والمركز الإقليمي للطمر والتثمين لخنيفرة.

وأكد أن هذا اللقاء التواصلي جاء ليؤكد انخراط الجميع في المجهودات المبذولة لتقوية الحكامة ذات الصلة بالتنمية المستدامة وإنجاح مشاريع التأهيل البيئي على صعيد جهة بني ملال-خنيفرة، معتبرا أن التوقيع على هذه الاتفاقية الإطار للبيئة والتنمية المستدامة والاتفاقية الإطار المتعلقة بتمويل المشاريع المبرمجة ببرنامج التنمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة للفترة 2019-2021 والبروتوكول لإنجاز مشروع محطة معالجة النفايات السائلة “المرج” بجماعة زاوية الشيخ”، سيعزز هذه الحكامة الخاصة بالتنمية المستدامة.

وقد وقعت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي ورئيس مجلس جهة بني ملال –خنيفرة السيد إبراهيم مجاهد ووالي الجهة السيد خطيب الهبيل اليوم الثلاثاء ببني ملال ، أيضا على اتفاقية إطار لـ”تنزيل أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة”، وذلك خلال لقاء تواصلي احتضنته ولاية الجهة.

المحيط الفلاحي: و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.