مجلة المحيط الفلاحي

التوقيع بالدار البيضاء على أربعة عقود لتنمية زراعة الأشجار المثمرة بالمغرب

تم مؤاخر  بالدار البيضاء ، التوقيع على أربعة عقود تهم أشغال تهيئة أراض فلاحية وغرس  أشجار الزيتون بغلاف إجمالي يفوق 256 مليون درهم وذلك في إطار برنامج تنمية زراعة      الأشجار المثمرة الذي تموله مؤسسة تحدي الألفية.

ويهدف برنامج تنمية زراعة الأشجار المثمرة، الذي خصصت له المؤسسة تحدي الألفية ما يزيد عن 300 مليون دولار ضمن منحة مالية بقيمة 697 مليون دولار قدمتها للحكومة المغربية بموجب اتفاق وقع في غشت 2007 ، إلى الحد من الفقر عبر تحقيق النمو الاقتصادي والرفع من المداخيل والزيادة في الإنتاج وخلق مزيد من فرص العمل في المناطق المستهدفة.

وبموجب هذه العقود، التي تم توقيعها على هامش افتتاح معرض الدار البيضاء الثاني عشر لقطاع الدواجن، والتي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح نونبر المقبل، ستتولى أربع شركات مهمة تهيئة وغرس 32 قطعة أرضية في أقاليم سيدي قاسم وتاونات وتازة وبني ملال وأزيلال بمساحة إجمالية تصل إلى 13 ألف هكتار.

وبهذه المناسبة، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن العقود التي تم توقيعها تأتي في إطار الدعم الذي تقدمه مؤسسة تحدي الألفية لمخطط المغرب الأخضر والذي يهدف إلى تشجيع الفلاحة التضامنية في المغرب والنهوض بها.

وأشار الوزير إلى أن المنحة التي قدمتها المؤسسة للحكومة مكنت من إعطاء دفعة جديدة للاستثمار في القطاع الفلاحي من خلال الاتجاه إلى اعتماد فلاحة مهيكلة ومنظمة تستهدف مناطق صعبة ويستفيد منها صغار الفلاحين.

وقال إنه سيتم تخصيص قطع أرضية تتراوح مساحتها ما بين 500 و600 هكتار ستتولى شركات خاصة مهمة تهيئتها وزراعتها على مدى سنتين في حين سيتولى القرض الفلاحي توفير التغطية المالية للمشروع، مشيرا إلى أن اختيار المواقع المستفيدة ونوعية المغروسات سيتم بناء على دراسات متخصصة تستجيب للأهداف التي يتوخاها المشروع.

وقد تم اختيار الشركات بناء على طلب عرض دولي أعلنت عنه وكالة الشراكة من أجل التنمية وهي مؤسسة عمومية تم إحداثها في فبراير 2008 بهدف الإشراف على تنفيذ البرنامج المتفق عليه بين الحكومة المغربية ومؤسسة تحدي الألفية.

وتعرف دورة هذه السنة من معرض “دواجن”، الذي تنظمه الجمعية المهنية لقطاع الدواجن “فيزا”، مشاركة حوالي 350 عارضا يمثلون إلى جانب الشركات المغربية، شركات أوروبية وأمريكية وإفريقية وآسيوية.

وتشارك في المعرض قطاعات تهم مختلف المجالات المتعلقة بتربية الدواجن من مصانع الأعلاف المركبة، ومجازر الدواجن، ومحلات تحويل الدواجن والبيض، ومختبرات تصنيع المواد البيطرية، ومختبرات التحاليل والتلفيف ، والشركات المختصة في بناء محلات تربية الدواجن والغاز، وأرباب النقل ، والبنوك .

وبهذا الخصوص قال السيد أحمد بن التهامي مدير تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المعرض يشكل مناسبة لتقريب المهنيين المغاربة من آخر المستجدات والتطورات التي يعرفها قطاع تربية الدواجن على الصعيد العالمي، معتبرا أن هذه التظاهرات تعد من أهم المعارض المهنية التي تنظم بالبلاد.

وأشار إلى أن عدد من الاتفاقيات الموقعة بين الوزارة والمهنيين العاملين في القطاع الفلاحي ، والتي تهدف على الخصوص إلى دعم الاستثمار وخلق مراكز تقنية خاصة بالقطاع لتكوين الفلاحين والتقنيين والنهوض بالبحث التطبيقي وتشجيع الاستهلاك.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم كذلك ضمن فعاليات هذا المعرض، توقيع اتفاقية شراكة ما بين مجموعة القرض الفلاحي والشركة القابضة “أطلس زلاغ” يقوم القرض الفلاحي بموجبها بمواكبة المشاريع الاستثمارية ل”أطلس زلاغ” خلال الثلاث سنوات المقبلة

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.