مجلة المحيط الفلاحي

التدبير الملائم للمخاطر المناخية الغابوية بات ضروريا بفعل “إعادة تشكل جديد للمناخ” (مسؤول)

اكد محمد انديشي، مدير مكافحة التصحر وحماية الطبيعة في المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن التدبير الملائم للمخاطر المناخية الغابوية بات ضروريا في الوقت الحالي وذلك بفعل “إعادة تشكل جديد للمناخ”.

وأوضح السيد انديشي، في كلمة بمناسبة افتتاح المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، أن هذا التدبير الملائم للمخاطر المناخية الغابوية، لا سيما حرائق الغابات وتلك التي تهدد الصحة الوراثية، “يهدف إلى الحد من الهشاشة، والرفع من مستوى المقاومة والتكيف مع التغيير”.

وأضاف أن هذا التدبير يقوم على ملاءمة مخططات إدارة الفضاءات مع التغيرات الشاملة، موضحا أن الفضاءات المعنية تشمل، الغابات والمناطق المحمية، ومجمعات المياه، والكثبان الساحلية والقارية والغابات الحضرية وقرب المدن، وكذا مجاري المياه والسدود.

كما شدد على أهمية التدبير الاستباقي الذي يهدف إلى تعميم مفهومي اليقظة والإنذار، ويقوم على ضمان تتبع التنوع البيولوجي بالمناطق الطبيعية، والوقاية ومكافحة حرائق الغابات، ومراقبة وتتبع الحالة الصحية للغابة وظاهرة التصحر.

image

وفي ما يتعلق بالسهر على صحة الغابات، وضعت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر دليل معلومات حول الصحة النباتية بأماكن المراقبة الدائمة والتي تسمح بالإنذار المبكر حيال اختلالات الصحة النباتية التي تهدد السلامة الغابوية.

وبخصوص حرائق الغابات، أشار المسؤول إلى وضع خرائط للأخطار مرتين في اليوم وخرائط قارة للتدخل ضد الحرائق، بالإضافة إلى إجراءات تنسيق عمليات المكافحة ورصد وتحديد الوسائل المستعملة في التدخل.

وسجل، في هذا الصدد، ضعف الموارد الغابوية (أرز الأطلس، البلوط الفليني، العرعار…)، والتغير في نطاق تقسيم الأنواع الغابوية المحلية والخسائر الاقتصادية الناجمة عن اكتساح الحشرات للثروة الغابوية.

وتتواجد النظم الإيكولوجية للغابات المغربية في مناخ متوسطي محكوم بالتأثيرات المحيطية للبحر الأطلسي والقارية للصحراء.

ويهدف المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية إلى تطوير الخبرات الوطنية في مجال تدبير مخاطر الحرائق والسلامة الغابوية.

وأشار ت المندوبية في بلاغ لها، أن المغرب، الذي سيحتضن قمة (كوب 22)، في الفترة ما بين 7 و18 نونبر المقبل، يتوفر، للمرة الأولى، على مركز لتدبير المخاطر المناخية الغابوية “بحيث سيصبح كل كيلومتر مربع من التراب الوطني مشمولا بمساطر تدبير حرائق الغابات والتتبع المباشر للفرق والتدخلات وسرعة وحجم الحريق.

سننشر لاحقا تصريح للسيد الحافي على هامش  المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.