البلد الفلاحي الثالث في الاتحاد الأوروبي ضيف شرف الدورة 12 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس
ستحل إيطاليا، البلد الفلاحي الثالث في الاتحاد الأوروبي، ضيف شرف على الدورة الثانية عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس من 18 إلى 23 أبريل، والتي سيكون موضوعها “النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”.
ويعتبر المغرب ضمن إستراتيجية تنويع شركائه الاقتصاديين إلى تعزيز علاقاته مع إيطاليا، من خلال فسح المجال أمام المقاولات الإيطالية للاستثمار في المغرب، والولوج عبره إلى الأسواق الإفريقية التي باتت تعرف حضورا قويا للشركات والمنتوجات المغربية.
وتعد إيطاليا خامس شريك تجاري للمغرب، إذ بلغت المبادلات بين البلدين حجما يفوق 28 مليار درهم (2,57 مليار أورو) في 2014، كما سجلت الاستثمارات المباشرة الأجنبية خلال السنة ذاتها حجما فاق 718 مليون درهم (64,85 مليون أورو).
وبخصوص الحضور الإيطالي بالمغرب، تشير المعطيات الإحصائية إلى وجود أزيد من 200 مقاولة إيطالية في المغرب تعمل في قطاعات صناعة السيارات والصناعات الغذائية والنقل البحري ونقل المسافرين واللوجستيك.
وفي هذا الصدد، دعا حسن أبو أيوب، سفير المملكة المغربية بروما المقاولات الإيطالية الراغبة في ولوج الأسواق الإفريقية إلى الاستثمار في المغرب، والاستفادة من الامتيازات الضريبية ومناخ الأعمال المشجع على الاستثمار.
وأكد أبو أيوب، في حوار مع صحيفة إيطالية على أهمية وضع رؤية مشتركة بين البلدين لتقاسم كلفة العولمة الزاحفة والتنافسية الشديدة.
واقترح سفير المغرب في روما وضع قاعدة معطيات رقمية بين المغرب ومنطقة لومبارديا الإيطالية لتشجيع المستثمرين الإيطاليين، مشيرا في هذا الصدد إلى الإعفاءات الجبائية الهامة التي تستفيد منها المبادلات بين البلدين، والامتيازات التي يمكن أن تبلغ عشر سنوات.
وفسح المغرب المجال أمام الشركات الإيطالية الباحثة عن التنافسية للانخراط في الديناميكية التي أطلقها مخطط تسريع التنمية الصناعية، والذي مكن من تحديد قطاعات الشغل المنفتحة على الشراكة الإيطالية، خاصة في قطاعات السيارات والطيران والنسيج والزراعة الغذائية والطاقات المتجددة.
ويواجه النسيج الصناعي الإيطالي، الذي يضم أربعة ملايين مقاولة صغرى ومتوسطة، صعوبة في التأقلم مع تصاعد وتيرة العولمة، خاصة في غياب أرباح الإنتاجية وفقدان التنافسية وصرامة سوق الشغل ونقص الابتكار وكذا نفقات البحث والتنمية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.