رغم المعاناة و الأضرار البشرية و الاقتصادية التي نتجها فيروس كورونا في كل بقع العالم، إلا أن يمكن أن نجد المنافع البيئية التي خلفها أيضا، برصد الأقمار الصناعية فوق بعض البلدان الموبوءة تشير أن الأرض في فترة راحة من البشر و تلوثهم.
كشفت الأقمار الصناعية انخفاض معدلات التلوث بشكل كبير وملحوظ في البلدان التي سجلت فيها انتشار واسع لفيروس كورونا كالصين وإيطاليا. بسبب حالات الطوارئ و التزام المنازل وإغلاق جميع المصانع والمنشات التجارية الضخمة، انخفضت معدلات تلوث الهواء الناتجة عن المعامل و حركة المرور و غيرها بشكل كبيير.
وبصور أظهرتها وكالة الفضاء الأوروبية “إيسا”،لأوروبا و شمال إيطاليا أوضحت انخفاضا ملحوظا في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين، و هو غاز ضار ينبعث من محطات توليد الطاقة و السيارات و المصانع، وفقا لما ذكرته صحيفة “الاندبندنت” البريطانية. فيما كشفت أيضا خرائط ناسا انخفاضا في مستويات أكسيد النيتروجين في الصين، هذه الأواخر نتيجة توقف النشاط البشري. كما انخفض معدل التلوث بإنبعاثات الغازات السامة في مختلف القارات أيضاً مع توقف حركة الإنتاج الصناعي، وحركة التنقل بعد فرض الحجر المنزلي في مختلف دول العالم وتوقف التدريس والعمل والتزام ملايين الأشخاص منازلهم في مختلف دول العالم. وتشير الدراسات أن نسبة التلوث في العالم انخفضت في الأيام الماضية بما يعادل 48% من النسب المسجلة سابقا.
المحيط الفلاحي : أحلام صبير