مجلة المحيط الفلاحي

افتتاح معرض الخليج للأغذية (غلفود 2017) بدبي بمشاركة مغربية متميزة

افتتحت يوم  الأحد بدبي فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمعرض الخليج للأغذية (غلفود 2017)، بمشاركة نحو 5000 عارض يمثلون حوالي 120 دولة من بينها المغرب.

ويعد (غلفود 2017) حدثا سنويا عالميا يجمع رواد صناعة الأغذية من مختلف قارات العالم تحت سقف مركز دبي التجاري العالمي، لمناقشة آفاق التعاون والاتجاهات المستقبلية وأوجه الاستثمار المتاحة في هذا القطاع في الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا.

ومن المتوقع أن يستقطب المعرض، الذي ينظم إلى غاية 2 مارس المقبل على مساحة تناهز 100 ألف متر مربع، نحو 90 ألف خبير و متخصص في قطاع الغذاء من 150 دولة.

وتستضيف الدورة الثانية والعشرين لمعرض الخليج للأغذية، والتي تعد الأضخم من نوعها من انطلاق هذه التظاهرة قبل ثلاثين سنة، 120 جناحا وطنيا مع مشاركة أربع دول للمرة الأولى هي أذربيجان وفنلندا ومالطا والصومال.

ويوفر معرض (غلفود2017) أرضية متخصصة لجميع العاملين في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة في منطقة الشرق الأوسط، إذ يتيح لهم إمكانية الالتقاء والتواصل المباشر واستكشاف الفرص التجارية مع عشرات الآلاف من أقرانهم في القطاع من مختلف أنحاء العالم.

ويقدم المعرض للتجار والمشترين والموزعين والخبراء في كافة قطاعات الغذاء، منصة مخصصة للأعمال التجارية بين الشركات، تمثل فرصة للتعرف على شركاء جدد، واستكشاف طرق سلاسل التوريد على امتداد الشرق الأوسط، والوصول إلى عدد من أسرع الأسواق الاستهلاكية نموا في العالم.

وإلى جانب العديد من الأنشطة والمنتديات والمسابقات، التي ستنظم على مدى أيام المعرض الخمسة، تعود تظاهرة (عالم الأغذية الحلال) إلى (غلفود 2017) مرة جديدة، حيث تستقطب أكثر من ألف من العلامات التجارية والشركات المتخصصة في الأغذية الحلال، بما يجعلها أكبر تظاهرة عالمية في مجال الأغذية الحلال.

وللمرة الأولى في تاريخه، تنقسم الجهات العارضة في المعرض إلى ثمانية أقسام متخصصة، لضمان استفادة الزوار من وقتهم في المعرض بالشكل الأمثل، من خلال إمكانية التواصل مع المنتجين والموردين بسرعة وسهولة.

وتشمل الأقسام المتخصصة في معرض(غلفود 2017) كلا من المشروبات، ومنتجات الألبان، والدهون والزيوت، أغذية الصحة والعافية والمواد العضوية، البقول والحبوب ورقائق الحبوب، واللحوم والدواجن، والعلامات التجارية الكبرى، والأغذية العالمية .

و أعرب المسؤولون في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض الخليج للأغذية، عن ثقتهم بأن التصميم الجديد ذي الأقسام المتخصصة سوف يكون له أثر كبير في المعرض التجاري السنوي الأكبر في مجال الأغذية والمشروبات على مستوى العالم .

ويشارك المغرب للمرة السابعة على التوالي في فعاليات المعرض، من خلال بعثة تجارية تتكون من 53 مقاولة، تسعى إلى عرض وترويج آخر منتجاتها ذات الصلة بقطاع الصناعة الغذائية، بما يجعل هذه المشاركة الأضخم من نوعها في تاريخ المشاركات الوطنية في هذه التظاهرة العالمية الكبرى.

وتسعى المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، التي تنظم المشاركة المغربية، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى دعم الجهود المبذولة من أجل العمل على تفعيل استراتيجية كل من “مخطط المغرب الأخضر” و”مخطط اليوتيس” في ما يتعلق بالشق المرتبط بتنمية صادرات المواد الصناعة الغذائية.

ويبرز الجناح المغربي خلال هذه التظاهرة، المقام على مساحة تبلغ 604 أمتار مربعة، والذي توزع على ثلاثة قطاعات رئيسية (الأغذية العالمية، والحبوب ورقائق الحبوب، والزيوت الدهون)، غنى العرض المغربي من الصادرات، الذي يشمل منتجات متنوعة (زيت الزيتون، مصبرات الأسماك ، الزيتون، والتوابل، الكسكس، المعجنات، الشاي، السكر، البهارات والنباتات العطرية، الشكولاتة، عصير الفواكه…) .

وأبرز السيد المهدي الغريب مدير تنمية الصادرات، بالمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، في تصريح للصحافة، على هامش افتتاح الرواق المغربي والذي حضره على الخصوص سفير المغرب بالإمارات السيد محمد ايت أوعلي، أن الحضور المغربي القوي في معرض (غلفود 2017)، يشهد ارتفاعا ملموسا في عدد العارضين مقارنة بدورة سنة 2016 من خلال زيادة 15 عارضا تقريبا.

وشدد على أن المشاركة المغربية في هذا المعرض، تتوخى دعم المنتوج المغربي وإبراز جودته وتنوعه، في أفق تأكيد حضوره بالأسواق الدولية وتعزيز موقعه وتنافسيته.

واعتبر أن حضور المقاولات المغربية في معرض الخليج للأغذية سيساهم في تعزيز شبكة علاقاتها التجارية وتقوية شراكاتها مع مختلف الفاعلين العالميين، وإبرام صفقات وعقود جديدة تمكنها من تطوير رقم معاملاتها.

كما تتميز المشاركة الوطنية في (غلفود 2017)، والتي أضحت موعدا سنويا قارا وثابتا لعرض منتجات القطاعين الفلاحي والصيد البحري، بحضور بصري قوي ومكثف للمغرب في مختلف أروقة وردهات مركز دبي التجاري العالمي من خلال نحو 24 لوحة إشهارية ثابتة وإلكترونية للتعريف بالمملكة ومنتوجاتها الغذائية.

ويعكس هذا الحضور ، غير المسبوق في هذه التظاهرة العالمية التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة، الرهان الذي يعقده المغرب على المشاركة في مثل هذه المناسبات التجارية والتي تتجاوز أهميتها حدود منطقة الخليج العربي لتتحول إلى كونها منصة لإعادة التصدير نحو أسواق مناطق غرب افريقيا وآسيا والمحيط الهادي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.