مجلة المحيط الفلاحي

افتتاح فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الدولي للطاقة الشمسية و النجاعة الطاقية….

افتتحت اليوم الثلاثاء في المعرض الدولي بالدار البيضاء فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الدولي للطاقة الشمسية و النجاعة الطاقية (صولير إكسبو ماروك)، و التي ستتواصل إلى غاية 28 فبراير الجاري تحت شعار “فرص تنمية الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقية في العالم و أفريقيا”.

ويعتبر هذا المعرض ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،موعدا دوليا رائدا في المجال وفرصة للنهوض برؤية شاملة للسوق المغربية وكذا الإفريقية.

و يشكل المعرض أيضا نافذة تطل على آخر التطورات والابتكارات في قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، إلى جانب عقد لقاءات الأعمال لمنهيي القطاع في موعد واحد بهدف طرح المنتجات والخدمات المستجدة في السوق الوطنية والدولي.

و في كلمة بالمناسبة ، أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، السيد عزيز رباح أن هذه التظاهرة الواسعة النطاق تهدف الاضطلاع على أحدث الاتجاهات في مجال الطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية.

وفي هذا السياق ، أشار السيد رباح إلى أن نتائج ومؤشرات الاستراتيجية الطاقية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ عشر سنوات أضحت ملموسة ، مبرزا أن المغرب يوفر العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة بما في ذلك الطاقة الشمسية و الطاقة الحرارية و الالواح الضوئية .

وأضاف أن هذا اللقاء يعد فرصة لإطلاق نقاش دولي يهدف تسليط الضوء على التطورات والاستثمارات المستقبلية في مجال الطاقة ، وكذلك حول إمكانيات المغرب في أن يصبح منصة أساسية ،ليس فقط للاستثمار في مجال الصناعات الطاقية ، بل أيضا في قطاع البحث العلمي والتطوير.

من جانبه ، اعتبر السيد رشيد بوكرن ، مؤسس و مدير عام المعرض ، أنه منذ إطلاق الطبعة الأولى من هذه التظاهرة سنة 2012 ، تمت تعبئة فريق من المهنيين لضمان النجاح الكامل لهذا المشروع ، ولتقوية ديناميكيات الطاقة الشمسية و النجاعة الطاقية في المغرب من جهة ، ودعم برامج المملكة الطموحة في مجال الطاقات المتجددة من جهة أخرى .

ولاحظ السيد بوكرن أن هذا الحدث يساهم في خلق تناسق للجهود بين مختلف المنعشين الميدانيين والوطنيين والدوليين ، مذكرا بأن موضوع هذه الدورة يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية و مقاربة المغرب الشمولية في دعم البحث العلمي وتطوير البرامج و تكوين الكفاءات ، بالإضافة إلى تشجيع انبعاث صناعة محلية في مجال الخدمات والتكنولوجيات الشمسية.

من جانبه ، أبرز المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ، السيد سعيد ملين ، الدور المهم الذي تلعبه الطاقات المتجددة في الحفاظ على موارد الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة ، مشيرا إلى أن هذا المعرض يسمح بخلق المشاريع وجذب الشباب للعمل في هذا المجال ، الذي يندرج في اطار تعزيز مفهوم الاقتصاد الأخضر.

وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة التي رأت النور بالمغرب في مجال الطاقات المتجددة ساهمت بشكل كبير في خلق وظائف مستقرة في هذا المجال ، مشددا على أهمية انخراط الأبناك ، التي تلعب دورا رائدا في تمويل ودعم مشاريع الطاقة.

و تنظم الدورة الثامنة للمعرض الدولي للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية بإشراف من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

وفضلا عن المغرب، ستعرف الدورة الحالية مشاركة نحو 100 من العارضين يمثلون أبرز المؤسسات والمقاولات من فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، تركيا، تونس، الصين، كوت ديفوار، الهند، إسبانيا وإيطاليا،.

ويتميز الحدث بطابعه العلمي أيضا، بالنظر إلى انخراطه في التفكير من أجل تنمية قطاع الطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية، وذلك عبر تنظيم سلسلة من الندوات العلمية التي ستجمع متدخلين وخبراء في المجال، ممثلين عن القطاعين العام والخاص، بما يتيح تعميق النقاش والتفكير حول المجال الطاقي وكذا تبادل التجارب الناجحة.

كما سيتم تنظيم ورشات وموائد مستديرة ستكون كذلك جزءً أساسيا من برنامج المعرض الدولي، والتي ستفتح الباب أمام الخبراء المغاربة والأجانب لطرح مختلف المستجدات والحلول في سوق الطاقة والتي ستمكن مختلف الفاعلين وصناعي القرار وطنيا ودوليا من إبراز فرص وإمكانات المغرب كفاعل رئيسي في القارة الإفريقية، فضلا عن عرض التجارب الناجحة لدول المغرب العربي وأفريقيا وأوروبا.

وإلى جانب ذلك، سيخصص معرض صولير إكسبو المغرب حيزا مهما للطابع النظري، من خلال تنظيم نصف يوم من التكوين لفائدة الطلبة، المهندسين، التقنيين والدكاترة، بغاية تعميق المعارف حول الألواح الطاقية الضوئية واستعمالاتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.