موقع ووردبريس عربي آخر

افتتاح أشغال الدورة السادسة للأيام المتوسطية لشجرة الزيتون بمكناس

مكناس : انطلقت اليوم الأربعاء بمكناس٬ فعاليات الدورة السادسة للأيام المتوسطية لشجرة الزيتون٬ يبحث خلالها المشاركون من عدد من الدول المتوسطية٬ موضوع “الجودة٬ الصحة والنظام الغذائي المتوسطي .. في قلب التنافسية واستراتيجيات تسويق زيت الزيتون“.

ويرمي هذا الملتقى٬ المنظم على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من الجامعة الدولية للأندلس والقطب الفلاحي لزراعة الزيتون بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري٬ إلى البحث عن السبل الكفيلة لتثمين وترويج زيت الزيتون وتوسيع دائرة تسويقه واستهلاكه وطنيا ودوليا٬ باعتبار أن المغرب منخرطا في عدة شبكات ومنظمات مهتمة بمجال زيت الزيتون بدول البحر الأبيض المتوسط.

وقال السيد نور الدين الوزاني٬ رئيس اللجنة التنظيمية لهذا الملتقى والمسؤول عن القطب الزراعي للزيتون بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس٬ في كلمة الافتتاح٬ إن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتبادل الأفكار والخبرات في مجال استهلاك وتسويق زيت الزيتون لأهميته في مجال التغذية والحفاظ على صحة الإنسان٬ مشيرا إلى أن تنمية هذه السلسلة مرتبط أساسا بتنمية استهلاكها.

وأبرز السيد الوزاني٬ في هذا السياق٬ أن المغرب يتوفر على مؤهلات في مجال زيت الزيتون٬ ما يستوجب تكاثف الجهود من أجل إنتاج 300 ألف طن سنويا من زيت الزيتون بالمغرب٬ مضيفا أن معدل استهلاك هذه المادة من طرف المغاربة لا يتجاوز 7ر2 كلغ لكل مواطن سنويا٬ في حين أن معدل استهلاك هذه المادة بإسبانيا يصل إلى 13 كلغ من هذه المادة.

من جهته٬ أكد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس٬ السيد الهادي بومهدي٬ أن هذا الملتقى٬ الذي يندرج في إطار العمل التشاركي بين الجامعة الدولية للأندلس والقطب الفلاحي للزيتون٬ مناسبة لمناقشة سبل النهوض بقطاع زيت الزيتون عبر تشجيع البحث والتكوين والتنمية الفلاحية.

من جانبه٬ ثمن الكاتب العام لولاية جهة مكناس تافيلالت٬ السيد محمد زهير٬ هذه المبادرة٬ معتبرا أنها مناسبة للعمل من أجل تنمية شجرة الزيتون٬ مضيفا أن التسويق والتنافسية في هذا المجال يتطلب أساسا احترام معايير الجودة.

من جهته٬ ذكر ممثل وزارة الفلاحة والصيد البحري السيد البشير سعود٬ بأن مخطط (المغرب الأخضر) أعطى أهمية كبيرة لسلسلة زيت الزيتون٬ مشيرا٬ في هذا السياق٬ إلى أن هذا القطاع يمثل 60 بالمائة من الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني٬ وأن مساحة هذا النوع من الأشجار انتقلت من 680 ألف هكتار إلى مليون هكتار مما ساهم٬ يضيف السيد سعود٬ في إنتاج حوالي مليون و500 ألف طن سنويا من زيت الزيتون وتوفير 30 مليون يوم عمل سنويا٬ منها 120 ألف منصب شغل قار.

من ناحيتها٬ توقفت السيدة ماريا أنتونيا بينيا٬ نائبة رئيس الجامعة الدولية للأندلس٬ عند دور زيت الزيتون كمنتوج له أهميته لاسيما على المستوى الاقتصادي والثقافي٬ باعتباره يمثل الإرث الحضاري وهوية مجموعة من بلدان البحر الأبيض المتوسط.

وأبرز رئيس المجلس الجماعي لمدينة مكناس٬ السيد أحمد هلال٬ أن هذا اللقاء مناسبة للتعريف بمنتوج زيت الزيتون بمكناس التي تعد عاصمة لشجرة الزيتون٬ وفرصة لتدارس الإشكاليات التي يعرفها القطاع من حيث تسويقه وإنتاجه.

ومن أبرز المواضيع التي يتناولها هذا اللقاء٬ الذي يؤطره خبراء معتمدون من طرف المجلس الدولي لزيت الزيتون وفاعلون في القطاع من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وتونس إضافة إلى المغرب البلد المضيف٬ التوجهات الاستراتيجية الجديدة لسلسلة شجرة الزيتون بالمغرب” و”استراتيجيات النهوض بتصدير زيت الزيتون .. اليونان نموذجا” و”كلفة إنتاج زيت الزيتون ببلدان البحر الأبيض المتوسطو”زيت الزيتون عنصر أساسي ووظيفي في تغذية الأطفال“.

المحيط الفلاحي : و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.