مجلة المحيط الفلاحي

اتفاقية تعاون بين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وصناديق البحث الكيبيكية لتمويل مشاريع مشتركة

تم، اليوم الثلاثاء بالرباط، توقيع اتفاقية تعاون بين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وصناديق البحث الكيبيكية، وذلك من أجل إطلاق برنامج للتمويل المشترك لمشاريع البحث العلمي.

وتهم هذه الاتفاقية التي وقعتها كل من مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني السيدة جميلة العلمي، وكبير العلماء في الكيبيك السيد ريمي كيريون، مجالي علوم الصحة والتكيف مع التغيرات المناخية وتدبير الماء.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار الجهود المشتركة المبذولة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني من أجل تعزيز علاقات التعاون والرفع من إشعاع البحث العلمي الوطني على الصعيد الدولي.

وفي كلمة بالمناسبة، قالت السيدة العلمي إن الأمر يتعلق بتوقيع اتفاقية هي الأولى من نوعها بالمغرب، لإطلاق مشاريع مشتركة لتمويل البحث العلمي بميزانية اجمالية قدرها 1,35 مليون دولار عن الجانب الكيبيكي، و9 مليون درهم عن الجانب المغربي.

وذكرت أن هذه الاتفاقية الخاصة تأتي تنفيذا للاتفاقية الإطار الموقعة في شتنبر 2021 بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وصناديق البحث بالكيبيك والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، لافتة إلى أنها تعكس الجهود المشتركة المبذولة من طرف الوزارة والمركز من أجل تعزيز التعاون الدولي واشعاع البحث العلمي المغربي على المستوى الدولي.

كما تعكس هذه الاتفاقية حسب المسؤولة ذاتها، إرادة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني من أجل دعم أكثر للبحث العلمي عبر إمداد الأساتذة الباحثين بالموارد والخبرات اللازمة لإنجاز أبحاث علمية مبتكرة لها علاقة بالمجالات ذات الأولوية بالمغرب.

وأوضحت أن هذا التعاون العلمي سيكون له تأثير مباشر على الإنتاج العلمي المشترك من خلال الإصدارات العلمية، ورسائل الدكتوراه التي سيتم تأطيرها ومناقشتها بشكل مشترك، وهو ما سيسهم في خلق الثروة من خلال نتائج الأبحاث العلمية، مسجلة أن هذا التعاون سيمكن أيضا من تكوين جيل جديد من الدكاترة ذي مستوى دولي.

من جهته، قال السيد ريمي كيريون، كبير العلماء في الكيبيك، إن هذه الاتفاقية العلمية الجديدة بين المغرب والكيبيك التي تعد الأولى من نوعها في شمال إفريقيا، من شأنها تقريب وجهات النظر حول التخصصات العلمية والمجالات والقطاعات المعنية بالبحث لحل المشاكل أو فهم بعض المواضيع البحثية.

وأشار إلى أنها تعتبر بالنسبة لصناديق البحث الكببيكية جسرا سيعزز قدرة الطرفين على الاستجابة للتحديات المجتمعية الكبرى، مضيفا أن تعزيز التعاون مع المغرب الذي “نعتبره بوابة نحو القارة الإفريقية، سيسهم في الانفتاح على إفريقيا بشكل أكثر”.

وخلص إلى أنه سيتم العمل في المستقبل على توسيع نطاق هذا التعاون بموارد مادية وبشرية إضافية، ليشمل مجالات ودول أخرى.

يذكر أنه عقب توقيع هذه الاتفاقية انطلقت فعاليات اليوم العلمي المغربي الكيبيكي، الذي سيعرف تنظيم مائدتين مستديرتين حول التعاون الدولي في مجال البحث بين المغرب والكيبيك، وتسويق البحث : بناء الجسور بين التعليم والمقاولة بالمغرب والكيبيك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.