إطلاق المركز التكنولوجي الايطالي المغربي للحوم الحمراء

تم اليوم الأربعاء بمكناس، على هامش  الدورة ال 12 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، إطلاق المركز التكنولوجي الايطالي- المغربي للحوم الحمراء، الرامي إلى تكوين مهنيي القطاع.

ويتخذ هذا المركز، الذي يعد ثمرة تعاون بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والوكالة الايطالية للتجارة الخارجية والمجزرة الخاصة “بيو بيف”، من مكناس مقرا له، ويرمي إلى تكوين 40 مهنيا من المغرب سنويا لتثمين وتطوير قطاع اللحوم الحمراء.

وستقدم ايطاليا لهذا المركز، الذي تبلغ تكلفته 2,5 مليون درهم، خبرتها في مجال تكنولوجيا تحويل اللحوم الحمراء.

وقال مدير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أحمد بن التهامي، في كلمة بالمناسبة، إن هذا المركز ، الذي يندرج في إطار عقد- برنامج أبرم بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمهنيين، يهدف إلى تطوير قطاع اللحوم الحمراء.

وأبرز أن هذا المشروع يشكل قيمة مضافة للمهنيين المغاربة الذين سيستفيدون من تكوين مكثف بشأن استعمال آليات تحويل اللحوم الحمراء.

من جهته، أوضح مدير مكتب الوكالة الايطالية بالدار البيضاء، جيوفاني بيفيلكو، أن بلاده قدمت مساهمة للمغرب لاقتناء آليات تحويل اللحوم الحمراء. وأضاف بيفيلكو، في تصريح للصحافة ، أن هذا المركز سيمكن المهنيين المغاربة من التوفر على مؤهل التنافسية على الصعيد الدولي.

وتحضر إيطاليا، البلد الرائد في مجال الفلاحة المستدامة والبيولوجية، وثالث بلد فلاحي في الاتحاد الأوروبي والشريك التاريخي للمغرب، كضيف شرف لدورة 2017 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.

وينتظر أن يستقطب هذا الحدث المنظم على مساحة 170 ألف متر مربع، منها 90 ألف متر مربع مغطاة، بمشاركة 1230 عارضا (910 عارض وطني و320 عارض أجنبي) من 66 بلدا، حوالي مليون زائر، وذلك باعتباره تظاهرة دولية تجعل المغرب منصة هامة للتبادل والأعمال وأحد أبرز الوجهات الفلاحية على الصعيدين القاري والدولي.

ويقترح هذا الحدث على مدى ستة أيام، نافذة يطل من خلالها على الفضاء القروي وعلى المنتجات المحلية بالمغرب، كما يساهم في تثمين المنتجات والتقاليد من خلال فضاءات خصصت لهذا الجانب.

وككل سنة، يكرس الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب حضوره كحدث هام يخصص لإبراز موقع المغرب كمنصة فلاحية هامة بالقارة الإفريقية، وكموعد سنوي يخصص للاطلاع على آخر المستجدات التي شهدها القطاع محليا ودوليا، وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين المغاربة والأجانب، خاصة بعد الأرقام القياسية والمنجزات التي حققها على مستوى الزوار والعارضين والدول المشاركة وكذا المنتجات المعروضة.