مجلة المحيط الفلاحي

أخنوش يقدم منجزات القطاع الفلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر لوفد برلماني مغربي بجهة سوس ماسة

اطلع وفد برلماني مغربي اليوم الجمعة 06 أبريل، على بعض المشاريع التي تعكس المنجزات التي تحققت في المجال الفلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر، وذلك خلال زيارة ميدانية قام بها الوفد لمنطقة سوس ماسة رفقة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش. 
 
وفي هذا السياق ، قام وفد البرلمانيات والبرلمانيين الأعضاء في لجنة القطاعات الانتاجية ، ولجنة الفلاحة والقطاعات الانتاجية بزيارات عدة شملت وحدة لإنتاج الذكور المعقمة لذباب فاكهة البحر الأبيض المتوسط (سيراتيت )، وضيعة للحوامض ، ومحطتين لتعبئة الحوامض ، وتعاونية لمنتجات الحليب.
وأوضح عزيز أخنوش في تصريح صحافي أن هذه الزيارة الميدانية للوفد البرلماني شكلت فرصة عاين خلالها أعضاء الوفد عن قرب الجهود المبذولة من طرف الفلاحين لتحديث القطاع ، كما وقفوا على حجم الاستثمارات الهامة التي تم رصدها لأجل هذه الغاية. 
 
وأضاف أخنوش أن هذه الزيارة شملت محيطا زراعيا في منطقة سوس يتميز بالنجاعة والمردودية ، وبإنتاجه الفلاحي الموجه نحو التصدير ، حيث أبدى تطلعه لأن تفضي هذه الزيارة إلى بلورة قناعة لدى البرلمانيين بضرورة العمل من أجل تحديث القطاع الفلاحي ، وأن تنعكس هذه الدينامية أيضا على الفلاح الصغير ، كما أعرب عن أمله في أن تتوج الجهود المبذولة من طرف الدولة في هذا الإطار بتحسين المردودية والإنتاج ، والرفع من مداخيل القطاع الزراعي . 
 
وقد شملت زيارة الوفد البرلماني لمنطقة سوس في البداية وحدة لإنتاج الذكور المعقمة لذباب فاكهة البحر الأبيض المتوسط ( لا سيراتيت) ، في الجماعة الترابية ل “الدشيرة الجهادية” بعمالة إنزكان أيت ملول، والتي تم إطلاق الأشغال الخاصة بإنجازها خلال السنة الجارية على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 8340 متر مربع ، وباستثمار يصل 58 مليون درهم. 
 
وحسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، فستمكن هذه الوحدة من تزويد الضيعات الفلاحية بجميع أنحاء البلاد بهذا المنتوج ، في سياق المكافحة البيولوجية لذباب فاكهة البحر الأبيض المتوسط بات الذي يشكل عائقا أما الصادرات الفلاحية المغربية بسبب تدابير الحجر الصحي التي تفرضها عدد من الدول المستوردة.
 
إثر ذلك زار الوفد وحدة لتجميع وتعبئة الحوامض بمدينة آيت ملول تم إطلاقها سنة 2010 ، وتضم حتى اليوم 150 مجمعا على مساحة 3150 هكتار ، باستثمار يبلغ 400 مليون درهم. وهي توفر 65 منصب شغل دائم ، و600 فرصة شغل موسمية ، كما أنها تتوفر على نظام لمعالجة مياه الصرف الصحي يضمن حماية المحيط البيئي .
وتتوفر هذه الوحدة على قدرة معالجة تقدر ب 40 طن في الساعة من الفواكه الصغيرة ، و60 طن في الساعة من البرتقال ، وقدرة تبريد بحوالي 2600 طن خلال الموسم 2016/2017. في ما وصلت الكمية المعالجة من طرف هذه الوحدة إلى ما يقارب 61000 طن، تم تصدير 37000 طن منها. . 
 
وفي الجماعة الترابية “الكدية” بإقليم تارودانت ، زار الوفد البرلماني مشروع التجميع الخاص بالحوامض بمحطة التعبئة “مبروكة” الذي تم إطلاقه سنة 2011 ، ويحتوي على 60 مجمعا على مساحة 1980 هكتار ، حيث كلف إنجاز هذه الوحدة استثمارا إجماليا بقيمة 190 مليون درهم ، وهي توفر 65 فرصة عمل دائمة ، و500 فرصة شغل موسمية . 
 
وتتوفر هذه المحطة على قدرة معالجة تبلغ 50000 طن ، وقدرة تبريد ب 5000 طن. وقد قامت هذه الوحدة خلال موسم 2016/2017 بتصدير ما يقارب 19700 طن. 
 
وبالجماعة الحضرية “الكردان”، التابعة لإقليم تارودانت، همت زيارة الوفد البرلماني تعاونية الحليب “الكردان” التي تضم 230 كسابا ، وتتخصص التعاونية في جمع الحليب (64 طن / يوم) وتزويد أعضاءها بعوامل الإنتاج والخدمات. بميزانية تبلغ 7.114 مليون درهم. 
 
وتحقق تعاونية الحليب “الكردان” رقم معاملات يقدر ب 140.6 مليون درهم ، وتعتبر نموذجا للتجميع في إطار مشروع حليب تعاونية “كوباك” التجميعي . 
 
وفي ختام هذه الزيارة الاستطلاعية ، عاين الوفد البرلماني مشروع الشراكة بين القطاع العام والخاص حول الأراضي الفلاحية التابعة للدولة ، ويتعلق الأمر بالاستغلالية الفلاحية للحوامض “كرمة” الواقعة بالجماعة الترابية “الكدية” في إقليم تارودانت ، والذي يمتد على مساحة 83 هكتار. وقد مكن من توفير 25 فرصة عمل دائمة ، وما يقارب 600 فرصة شغل موسمية. 
 
واستنادا إلى بلاغ الوزارة ، فإن هذه الزيارة ، التي تأتي في أعقاب زيارة مماثلة قام بها الوفد يوم أمس الخميس لجهة مراكش ـ آسفي، تعتبر “جزءا من التعاون المثمر بين وزارة الفلاحة والمؤسسة التشريعية ، وتهدف إلى تقديم وعرض مختلف المشاريع التي تنفذ في إطار مخطط المغرب الأخضر لبرلماني لجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية “. 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.