مجلة المحيط الفلاحي

أخنوش :تعبئة مليون و500 ألف قنطار من بذور الحبوب لفائدة الفلاحين…

سيدي بنور: أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن الوزارة عبأت مليون و500 ألف قنطار من الحبوب سيتم وضعها رهن إشارة الفلاحين بأسعار مدعمة في حدود 170 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الطري و180 درهم بالنسبة للقمح الصلب و160 درهم بالنسبة للشعير مما سيكلف غلافا ماليا يناهز 250 مليون درهم.

وأضاف في كلمة ألقاها يوم السبت بمقر عمالة إقليم سيدي بنور بمناسبة اعطاء الانطلاقة للموسم الفلاحي 2012/2013 على مستوى جهة دكالة عبدة٬ أنه سيتم أيضا تزويد السوق بالأسمدة (مليون طن) ضمنها 480 ألف طن من اسمدة العمق٬ مشيرا في هذا السياق إلى القافلة التي سيتم إطلاقها بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط التي تهم 12 إقليما من أجل تحسيس الفلاحين بالتسميد المعقلن ومواصلة برنامج التأمين متعدد المخاطر على امتداد 500 ألف هكتار مقابل 330 ألف هكتار خلال موسم 2011/2012٬ وإطلاق منتوجات جديدة للتأمين خاص بسلسلة الاشجار المثمرة.

وبعد أن أشار إلى الإنجازات الفلاحية التي تحققت خلال الموسم الفارط في مجال إنتاج اللحوم والخضر والحوامض٬ أوضح السيد أخنوش أن الوزارة ستعمل على مواصلة البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري والمتعلق بالتحويل الجماعي لأنظمة الري واستبدال أنظمة الري بالتنقيط على مساحة 50 ألف هكتار.

وأكد الوزير أن الوزارة ستواصل دعمها للقطاع الفلاحي في إطار صندوق التنمية الفلاحية وتعميمه ليشمل أصنافا جديدة من الأشجار المثمرة وتكثيف الإنتاج الحيواني والنباتي وتثمين وإنعاش الإنتاج الفلاحي وصادراته٬ مشيرا الى أنه تمت برمجة غلاف مالي يناهز ثلاثة ملايير درهم في إطار صندوق التنمية الفلاحية برسم سنة 2013 والتي من المنتظر أن تجلب استثمارات إجمالية تقدر بتسعة ملايير درهم.

وبعد أن دعا الفلاحين إلى ضرورة تكثيف الجهود للرفع من المساحات المزروعة خاصة المتعلقة بالشمندر السكري واستعمال بذور الشمندر ذو النبتة الواحدة ومكننة القطاع٬ جدد السيد أخنوش٬ الالتزام بتقدم الدعم الضروري لهذا الصنف من الإنتاج الفلاحي لتحسين المردودية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة السكر.

وأوضح من جانب آخر٬ أن مجموعة القرض الفلاحي ستعمل على إطلاق منتوجات جديدة ستوجه على الخصوص لدعم ولوج الفلاحين الصغار لتمويل أنشطتهم الفلاحية والعمل على تقوية الارشاد الفلاحي وتأطير الفلاحين من خلال خلق المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية.

وبهذه المناسبة٬ عقد وزير الفلاحة والصيد البحري جلسة عمل مع المتدخلين ومهنيي سلسلة السكر تم خلالها تدارس الصعوبات التي تواجه القطاع٬ فضلا عن مناقشة الخطوط العريضة للعقد البرنامج الجديد 2013/2020 بين الحكومة والفدرالية الوطنية للسكر والرامي الى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 56 في المائة في أفق 2020 مقابل 35 في المائة حاليا.

ويهدف هذا البرنامج التعاقدي بالخصوص اعتماد أنظمة الري المقتصدة في الماء والرفع تدريجيا من المساحات المخصصة للزراعات السكرية وتحسين المردودية والرفع من انتاج السكر الابيض وتحسين الانتاج وتأهيل معامل السكر والرفع من طاقاتها الاستيعابية وتشجيع مشاريع التجميع وتعزيز قدرات الجمعيات العاملة في هذا الإطار وحماية المنتوج المحلي والحفاظ على توازن هذه السلسلة الفلاحية.

وخلال هذا الإجتماع٬ التي تميز بحضور على الخصوص والي- جهة- دكالة- عبدة السيد عبد الله بندهيبة والمنتخبين المحليين والمسؤولين المركزيين والجهويين بقطاع الفلاحة وممثلي الجمعيات المهنية للقطاع الفلاحي والشركاء المعنيين بتمويل عوامل الانتاج٬ استعرض عامل إقليم سيدي بنور السيد المصطفى أضريس المؤهلات الفلاحية التي تزخر بها هذه الجهة خاصة فيما يتعلق بزارعة الشمندر السكري .

وبعد أن نوه بالجهود التي تبذلها الوزارة الوصية من أجل تكثيف الانتاج الفلاحي بالمنطقة ومواجهة مختلف الاكراهات التي تواجهه٬ عبر السيد اضريس عن رغبته٬ الى جانب مختلف الفاعلين والمنتخبين المحليين٬ في تعزيز هذه المكتسبات وخلق أنشطة مذرة للدخل.

ومن جهتهم٬ أبرز باقي المتدخلين الاكراهات التي تواجه القطاع الفلاحي بجهة دكالة عبدة خاصة تلك المرتبطة بزارعة الشمندر السكري والتي تتجسد خاصة في نقص الانتاجية جراء تقلص المساحات المزروعة نظرا لعدة عوامل منها ما يتعلق بارتفاع عوامل الإنتاج٬ مبرزين أن تحسين الانتاجية والرفع من مستوى المساحات المزروعة من الشمندر السكري رهين بحل الاشكالية المرتبطة بالخصوص بكلفة الانتاج المرتفعة والتسويق والتأطير التقني وتأهيل معامل السكر٬ فضلا عن تقديم الدعم الضروري لمختلف الفلاحين العاملين في قطاع زراعة الشمندر السكري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.