يوم دراسي ببركان حول آفاق تطوير قطاع الحوامض بالمنطقة
وجدة – شكل “مخطط المغرب الأخضر وآفاق تطوير قطاع الحوامض بالجهة الشرقية” محور يوم دراسي نظم أمس الاثنين ببركان، وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية للفلاحة.
وتناول هذا اليوم الدراسي، الذي ترأسه عامل إقليم بركان السيد أحمد بودشيش، الوضعية الحالية لهذا القطاع والجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين لتطويره وتحديثه في إطار المخطط الفلاحي الجهوي للجهة الشرقية والذي خصص له استثمار إجمالي يبلغ 12ر9 مليار درهم .
ومن بين المواضيع التي تدارسها المشاركون بهذه المناسبة، علاوة على المنح والاعانات التي تخصصها الدولة، القضايا المرتبطة بتوسيع وتجديد ضيعات الحوامض، وتحسين تقنيات الري، وترشيد استخدام المبيدات والأسمدة، وتطوير الإنتاج والجودة، وإنشاء وحدات للتحويل، وتعزيز القدرة التنافسية للصادرات وتنويع الأسواق.
وأبرز المدير الجهوي للفلاحة السيد عبد الرحمان نايلي أن قطاع الحوامض يضطلع بدور سوسيو-اقتصادي هام بالمناطق المسقية لحوض ملوية لكونه يسهم في خلق حوالي مليوني يوم عمل في السنة وينتج مدخول سنوي يقدر ب 550 مليون درهم، أي ما يعادل 25 في المائة من مجموع قيمة الإنتاج النباتي بالمناطق المسقية.
وأضاف أن هذه الزراعة تغطي حاليا مساحة إجمالية تبلغ 16 ألف و441 هكتار، ضمنها 10 آلاف و554 هكتار من “الكليمنتين”، في حين ارتفع الانتاج السنوي إلى 230 ألف طن (135 ألف طن من الكليمنتين)، ما يجعله يحتل الرتبة الثالثة على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن الحوامض تعد أيضا منتوج التصدير الرئيسي بهذه المساحات بحجم إجمالي يقدر ما بين 85 ألف و90 ألف طن.
وشدد على الأثر الإيجابي للصادرات بالنسبة لتطوير النسيج الزراعي والصناعي بالمنطقة، لاسيما من خلال خلق 16 محطة للمعالجة و14 وحدة للتبريد، مشيرا إلى أن كمية “الكليمنتين” المصدرة منذ 25 أكتوبر الماضي بلغت 27 ألف طن مقابل 23 ألف طن خلال نفس فترة 2009-2010، وهو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 17 بالمائة.
وقدم المدير الجهوي للفلاحة بالمناسبة لمحة حول المشاريع المنجزة إلى حدود الآن خاصة في مجال تجميع واستخدام أنظمة محلية للري، مبرزا أن المديرية الجهوية للفلاحة تولي أهمية كبرى لتأطير الفلاحين.
وفي ما يخص دعم الأنشطة المقررة في إطار المخطط الجهوي، الذي يطمح إلى تطوير فلاحة ذات قيمة مضافة ، فإن المساحة التي سيخصصها للحوامض بحوض ملوية ستتجاوز 18 ألف و900 هكتار سنة 2013 ليتلغ 19 ألف و400 هكتار في عام 2020، في حين أن الانتاج السنوي سيعرف ارتفاعا بنسبة 164 بالمائة لينتقل من 220 ألف طن حاليا إلى 580 ألف طن في 2020.
ويتوقع أن تنمو الصادرات لتنتقل من 85 ألف طن حاليا إلى 265 ألف طن في عام 2020،
اضافة الى إنشاء سبع محطات جديدة للمعالجة، في حين يتوقع أن تبلغ قيمة الإنتاج السنوي 1940 مليون درهم في أفق عام 2020 (زائد 250 بالمائة)، ونمو القيمة المضافة ب 176 بالمائة لتصل إلى 1270 مليون درهم.
يذكر أن منتوج “كليمنتين” بركان حصل مؤخرا على علامة (مؤشر الحماية الجغرافية). وهو ما سيسمح من جهة بمحاربة المنافسة غير القانونية، وحماية المنتوج من التلاعبات المحتملة، ومن جهة أخرى إطلاع المستهلك حول أصل المنتوج.
وقد تميز اليوم دراسي كذلك بتنظيم معرض للمنتجات الفلاحية الرئيسية بالمنطقة الشرقية، وكذا بتنظيم زيارة لمحطة المعالجة “كنتاري“.