يوم دراسي بالناظور حول الري الدقيق بالقطاع الزراعي
نظم، مؤخرا، بالناظور يوم دراسي حول طرق الري الدقيقة بالقطاع الزراعي، بمشاركة خبراء وفاعلين في المجال.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته الكلية متعددة التخصصات بالناظور التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، بشراكة مع وحدة أعمال النظم الإيكولوجية “أغري إيدج/Agri Edge” التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، مناسبة لتسليط الضوء على طرق وأساليب سقي الأراضي الفلاحية بتقنيات رقمية وأهميتها في ترشيد استخدام المياه، وكذا تحسين المردودية وتطوير الانتاج الفلاحي.
وأبرز المشاركون في هذه الندوة العلمية، التي عرفت حضور ممثلين عن القطاع البنكي وشركات فلاحية ومقاولين وطلبة “ماستر” البيولوجيا والبيوتكنولوجيا بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، أهمية تبادل الخبرات والتجارب العلمية بين الخبراء، وتقريب التقنيات الجديدة من الفلاحين خاصة بجهة الشرق التي تعاني من الجفاف منذ سنوات.
وأكد مدير عام وحدة أعمال النظم الإيكولوجية “أغري إيدج”، فيصل السحباوي، بالمناسبة، أن هذا اليوم الدراسي، يأتي في إطار الشراكة بين جامعة محمد الأول بوجدة (الكلية متعددة التخصصات بالناظور)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والتي تروم خلق ضيعات فلاحية رقمية (تجريبية) بجهة الشرق، وكذا تقريب التقنيات الجديدة من الفلاحين بالمنطقة.
وأبرز السيد السحباوي، أهمية هذا اللقاء الذي حاول تبسيط بعض المفاهيم عن التكنولوجيا الحديثة التي ستمكن الفلاح من ترشيد المياه من خلال التعرف على طرق وتقنيات التحكم بشكل أفضل في تدبير الري، مشيرا إلى أنه تم الاشتغال على تقنيات حديثة (نوع التربة، وأوقات السقي، والرقمنة…) التي من شأنها تمكين الفلاح من اقتصاد 30 في المائة من نسبة الماء المخصصة للري.
من جهته، أكد منسق “ماستر” البيولوجيا والبيوتكنولوجيا بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، الأستاذ كمال أبركاني، على أهمية اعتماد تقنيات الري المتطورة وتوظيف التكنولوجيا الرقمية في هذا المجال لاسيما في ظل الظروف المناخية الحالية، مشيرا إلى أن الكلية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تشتغلان في هذا المجال على مستوى إقليم الناظور وجهة الشرق بشكل عام التي تأثرت بالجفاف منذ سنوات.
من جانبه، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق، عبد الحفيظ الجرودي، أهمية الفلاحة الرقمية في المساهمة في النمو الاقتصادي والرفع من المردودية والانتاجية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالابتكار ومسايرة التطور التكنولوجي لمواجهة الاكراهات في مجال الفلاحة وقلة التساقطات المطرية.
وعرف هذا اليوم الدراسي، تنظيم ورشتين تكوينيتين حول أساليب الري الدقيق باستخدام التقنيات الرقمية والتكنولوجية، وبرنامج الابتكار الزراعي الذي يروم تكوين الشباب في المشاريع الناشئة المبتكرة في ميدان الزراعة الدقيقة.
التعليقات مغلقة.