وطن عربي.. 63 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة معرضة لمخاطر تغيّر المناخ
حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في دراسة حديثة من أن 63 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي معرضة لمخاطر تغيّر المناخ.
وأوضحت الدراسة أن هذه الوضعية ستؤدي إلى زيادة الاعتماد على الواردات الغذائية واستنزاف الاحتياطيات الأجنبية، في منطقة تعاني أصلا من تزايد أعباء الديون، مشيرة إلى أنه على الرغم من هذه الصعوبات، لا تزال القروض تشكل عشرة أضعاف المنح التي تتلقاها المنطقة للتعامل مع تغيّر المناخ.
وبحسب الدراسة، فإن المستقبل ينذر بنُدرة حادة في المياه في المنطقة، تؤثر على كل جانب من جوانب الحياة، فضلا عن كون ثلثي موارد المياه العذبة في المنطقة تعبُرُ حدودا دولية بين بلدين أو أكثر، ما قد يؤدي إلى تفاقم الصراعات في حالة عدم وجود أطر تعاونية لإدارة هذه الموارد.
ودعت إلى وضع التكيّف مع تغير المناخ في صلب خطط التعافي من جائحة كوفيد-19، مشددة على حاجة المنطقة إلى توفير المزيد من الموارد للتمويل المتعلق بالمناخ، وتحسين قدرتها على حساب الاحتياجات في مجال التكيُّف، وتحسين البيانات المناخية وإتاحة الوصول إليها، وتحديد المشاريع المقبولة مصرفيًا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في إجراءات التكيُّف.