مجلة المحيط الفلاحي

وزير الفلاحة في زيارة ميدانية لإقليم برشيد يتفقد مشاريع للتنمية الفلاحية

 

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الجمعة السابع عشر من  يونيو ، بزيارة ميدانية لإقليم برشيد. وقد كان مرفوقاً بعامل إقليم برشيد، ورئيس المجلس الإقليمي لبرشيد، ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة للدار البيضاء-سطات، وعدد من المهنيين والمنتخبين ووفد كبير من المسؤولين بالوزارة.

وهمت الزيارة تقدم ورش تعميم الحماية الاجتماعية على الفلاحين على مستوى الجهة، والعرض الجهوي وتقدم ورش مقاولات الشباب، وزيارة المركز النموذجي للاستشارة الفلاحية ببرشيد وتقديم برنامج الاستشارة الفلاحية، وكذا زيارة مشروع تجميع منتجي البذور حول وحدة لإكثار وتوضيب بذور الحبوب المعتمدة.

تعميم الحماية الاجتماعية..

على مستوى مركز الاستشارة الفلاحية ببرشيد، اطلع السيد صديقي  على تقدم ورش تعميم الحماية الاجتماعية للفلاحين في إطار تنزيل التوجيهات الملكية. ويُعد هذا المشروع رافعة رئيسية لتحسين الظروف المعيشية للفلاحين والساكنة القروية. وهو عامل مساهم لتسريع ولوج نسبة كبيرة من الأسر الفلاحية إلى الطبقة الوسطى، وتعتبر أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، والتي تعطي ركيزتها الأولى الأولوية للعنصر البشري ولتنميته.

يعتمد تنزيل هذا الورش على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات على عدة آليات للحكامة لا سيما اللجنة الجهوية التي يرأسها المدير الجهوي للفلاحة والتي تتمثل مهمتها في الإشراف وتتبع وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية؛ ولجنة جهوية على مستوى المديرية الجهوية للفلاحة تتولى التحقق من بيانات ومعطيات الفلاحين والتنسيق مع اللجان الجهوية والإقليمية، حيث تسهر هذه الأخيرة على تحيين المعطيات والبيانات المتعلقة بالفلاحين بالاعتماد على قواعد البيانات المتوفرة (السجل الوطني الفلاحي، صندوق التنمية الفلاحية، التأمين الفلاحي، قائمة المستفيدين من توزيع الشعير، النظام الوطني للترقيم وتتبع مسار الحيوانات، …) وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية.

وتتم مساهمة الفلاحين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على أساس تصنيف الفلاحين (9 فئات)، بمساهمة تتراوح من 117 درهما إلى 1081 درهما، مع العلم أن 87٪ من الفلاحين مصنفون في الفئتين 1 و2، بمساهمة تبلغ 117 درهما و153 درهما على التوالي.

جيل جديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي..

في إطار تفعيل الركيزة الأولى لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، والتي تهدف إلى تعزيز العنصر البشري، ولا سيما المحور المتعلق بتكوين جيل جديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي، اطلع الوزير على العرض الجهوي للمقاولات الفلاحية وتقدم ورش مقاولات الشباب.

تفقد المسؤول الحكومي  المركز الجهوي للشباب المقاولين في الفلاحة والصناعات الغذائية، الذي تم إنشاؤه لمواكبة ودعم الشباب حاملي المشاريع الفلاحية المقاولاتية، بهدف تزويدهم بمنافذ مدرة للدخل ومرافقتهم في الإدماج المهني باستخدام الآليات التكنولوجية والرقمية الحديثة.

ويواكب هذا  المركز حسب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ،  حاملي المشاريع الشباب في إقامة المشاريع والولوج للتمويل وتنفيذ المشاريع المختارة. كما يوفر التكوين والمعلومات والاستشارة النوعية ومواكبة المقاولين الشباب لتسويق المنتجات، بتعاون وثيق مع الفاعلين في هذا القطاع.

و للاشارة تتوفر جهة الدار البيضاء-سطات على بنية تحتية وموارد بشرية مهمة لمواكبة هذا الورش المخصص للمقاولين الشباب في القطاع الفلاحي، لا سيما عبر 6 فروع إقليمية تضم 12 مهندسًا و10 تقنيين موزعين على 11 مركزًا للاستشارة الفلاحية و6 معاهد متخصصة للتكوين المهني الفلاحي و4 دوائر للتنمية الفلاحية.

مركز الاستشارة الفلاحية النموذجي ببرشيد

وعلى هامش الزيارة قام وزير الفلاحة بزيارة  مركز الاستشارة الفلاحية النموذجي ببرشيد واطلع شخصيا على برنامج الاستشارة الفلاحية في إطار الجيل الجديد من آليات المواكبة، الذي تم وضعه لتحديث الاستغلاليات الفلاحية وإضفاء الطابع المهني على الفلاحة. 

وتكمن مهام هذا المركز من خلال المعيطات التي حصلت عليه مجلة ” المحيط الفلاحي” من الوزارة الوصية على القطاع في مواكبة الفلاحين عبر تعبئة المستشارين الفلاحيين لتقديم المواكبة التقنية وكذا المواكبة في مجالات الإدارة والمحاسبة والتسويق.

ومن خلال النتائج المتوفرة فقد سجل برنامج مواكبة ودعم المقاولين الشباب للفترة 2020-2021 تقديم 198 استشارة فلاحية لـفائدة 1772 مستفيدًا، ومكّن من إخراج 180 فكرة مشروع و48 خطة عمل قيد الدراسة. ومن المرتقب في إطار برنامج المواكبة التقنية للفترة 2021-2025 مواكبة 6600 فكرة مشروع على مستوى الجهة و760 خطة عمل قابلة للتمويل.

 

مشروع تجميع منتجي بذور الحبوب الخريفية حول وحدة للتوضيب 

بعد ذلك قام  وزير الفلاحة بزيارة وحدة لإكثار وتعبئة بذور الحبوب المختارة. يتعلق الأمر بمشروع لتجميع مكثري البذور حول وحدة توضيب بذور الحبوب.

ويشتمل المشروع على منصة تجريبية لإنتاج وإكثار البذور ووحدة لتعبئة بذور الحبوب المختارة. باستثمار يصل إلى 62.5 مليون درهم (54٪ من المجمِّع، 46٪ من المجمَّعين)، يضم المشروع 96 فلاحا على مساحة 2647 هكتار مع هدف بلوغ 4000 هكتار. تضمن الوحدة متوسط ​​إنتاج سنوي يبلغ 12000 طن بموجب إطار تعاقدي مع شركات تسويق البذور المعتمدة، وخاصة الشركة الوطنية لتسويق البذور (سوناكوس)، بهدف بلوغ إنتاج 14000 طن سنويًا على المدى البعيد.

وقد مكن هذا المشروع من مضافة المردودية، من 23,5 إلى 43,5 قنطار/هكتار وتحسين دخل الفلاحين من 3500 إلى 9000 درهم/هكتار.

وتساهم هذه المنصة في تطوير أصناف ذات مؤهلات تتلاءم مع ظروف الإنتاج الخاصة بالجهة، وتسهر على تعزيز علاقة الشراكة مع الفاعلين في سلسلة إنتاج البذور المعتمدة، وتساهم في تأمين الاحتياجات الوطنية من البذور والأصناف المنتجة محليًا، وذلك للمساهمة في ضمان السيادة في هذا المجال.

تتوفر جهة الدار البيضاء-سطات على محفظة مشاريع تضم 7 مشاريع لتجميع الحبوب على مساحة 22835 هكتار لفائدة 1219 مجمَّعا.

المحيط الفلاحي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.