مجلة المحيط الفلاحي

وزارة الفلاحة تدعم التنمية القروية عبر سلاسل إنتاج مقاومة للتغيرات المناخية

تواصل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لعب دور محوري في تعزيز التنمية القروية المستدامة، خاصة في المناطق الجبلية ب، حيث أطلق وزير الفلاحة يوم الثلاتاء بإقليم جرسيف  برنامجاً شاملاً ومندمجاً يهدف إلى تحسين ظروف العيش في هذه المناطق الهشة من خلال دعم سلاسل إنتاج تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية. ويُعد هذا البرنامج نموذجاً يحتذى به في التفكير الاستراتيجي الذي يجمع بين التحديات البيئية والحاجيات التنموية، إذ يركز على زراعة الزعفران والصبار كركيزتين أساسيتين لما تتمتع به هاتان الزراعتان من قدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية، مما يجعلهما حلاً مستداماً للتحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه سكان المناطق الجبلية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الفلاحة لتنفيذ رؤية شاملة تهدف إلى النهوض بالفلاحة التضامنية وتحقيق التنمية القروية المتوازنة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، وذلك من خلال توفير الدعم التقني والمالي للفلاحين وتشجيعهم على تبني أفضل الممارسات الزراعية التي تساهم في تحسين الإنتاجية وتعزيز الدخل. كما تعمل الوزارة على تطوير البنية التحتية الفلاحية وتحديث أساليب الزراعة لمواكبة التطورات الحديثة في مجال الإنتاج المستدام، بما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق الأمن الغذائي.

وتسعى الوزارة، من خلال هذه المشاريع، إلى إرساء دعائم اقتصاد محلي قوي، يعتمد على استغلال الموارد الطبيعية المتاحة بشكل عقلاني ومستدام، مع التركيز على زيادة القيمة المضافة للمنتجات المحلية من خلال تحسين جودة الإنتاج وتعزيز تنافسيته في الأسواق الوطنية والدولية. كما تساهم هذه المبادرات في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة الساكنة المحلية، ما يعزز من استقرارهم في المناطق الجبلية ويدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة في جهة الشرق وباقي جهات المملكة.

#عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.