مجلة المحيط الفلاحي

ورشة علمية حول المدارس الحقلية في إطار المعرض الجهوي للمنتجات المحلية

المحيط الفلاحي : تم على هامش المعرض الجهوي الأول للمنتجات المحلية بالجهة الشرقية، الذي تحتضنه وجدة ما بين 25 و 28 دجنبر الجاري، تنظيم ورشة علمية حول المدارس الحقلية كطريقة جديدة لنقل التكنولوجيا والتواصل مع الفلاحين.

وتعتبر المدارس الحقلية وسيلة تشاركية لنشر المعلومات وتعميمها وكذا تعزيز التكنولوجيا والابتكارات التي تساهم في الرفع من الإنتاج، حيث أن الفلاحين يكتسبون معارف الملاحظة والتحليل واتخاذ قرارات مناسبة من أجل تسيير أحسن للضيعة.

وتروم هذه المدارس الحقلية، التي تعد أيضا منهجية للتكوين والاستشارة حيث يكون الحقل هو المورد التعليمي الأول، تحسين معارف الفلاحين وتطويرها لضمان تسيير تقني جيد لسلاسل الإنتاج، وتقوية قدراتهم لتمكينهم من اتخاذ قرارات صحيحة قائمة على تحليل تجاربهم الخاصة، إضافة إلى تحسيس المزارعين وإرشادهم لنهج طرق جديدة لحل مشاكلهم إلى جانب تعزيز قدراتهم على التنظيم.

ويندرج إحداث هذه المدارس الحقلية في إطار الإستراتيجية الوطنية للاستشارة الفلاحية التي يتم حاليا تنزيلها على أرض الواقع من خلال برمجة عدة مشاريع تخص بالأساس الاستشارة الفلاحية مع الفلاحين بهدف تمكينهم من التكنولوجيا الحديثة ونقل المعرفة لهم.

وفي هذا الصدد، قال المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بالجهة الشرقية، السيد حميد الشبابي، إنه تم في يونيو المنصرم المصادقة الفعلية على برنامج التدخل بالنسبة للاستشارة الفلاحية والموافقة عليه من طرف كافة المنظمات المهنية والهيئات المتدخلة في الميدان الفلاحي، مشيرا إلى أن تفعيل هذا المخطط الفلاحي الجهوي يتطلب طرقا حديثة من أجل القدرة على التواصل مع الفلاحين.

وأضاف السيد الشبابي، الذي أطر هذه الورشة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أنه من بين هذه الطرق الحديثة التي جاءت بها الإستراتيجية الوطنية للاستشارة الفلاحية هناك المدارس الحقلية التي تمنح قيمة مضافة وهامة بالنسبة للفلاحين الذين يلتئمون في إطار مجموعات تمكنهم من التفاعل والعمل فيما بينهم والاستفادة من المعرفة والتجارب الميدانية وذلك بتأطير من خبراء ومستشارين فلاحيين.

وأشار إلى أن المبادئ الأساسية لهذه المدارس الحقلية تمكن من تكوين جيل من الفلاحين الذين سيكتسبون نوعا من التكوين والمعرفة، وذلك في أفق بلوغ حوالي 300 أو 400 مدرسة حقلية بعد الثلاث أو الأربع سنوات المقبلة بمعدل حوالي 20 فلاح في كل مدرسة، مبرزا أن هذه المبادرات التكوينية تستهدف مختلف مناطق الجهة وتهم كافة سلاسل الإنتاج (الحبوب والزيتون واللوز وتربية الأغنام والأبقار…).

المحيط الفلاحي : و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.