موقع ووردبريس عربي آخر

ورشات تعريفية بتقنيات تقطير الورد بالحدائق العجيبة-بوقنادل بسلا

 

 نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، امس الأحد، بالحدائق العجيبة التابعة لجماعة سيدي بوقنادل بسلا، ورشات تعريفية بالخط العربي والزخرفة، وكذا بتقنيات تقطير ماء الورد، لفائدة الزوار والتلاميذ.

ويندرج تنظيم هذه الورشات في إطار برنامج التربية البيئية والتحسيس بأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية،والتقاليد اللامادية لفائدة التلاميذ والشباب،الذي تنفذه المؤسسة التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء.

كما تأتي هذه المبادرة في إطار برنامج سنوي تعتمده مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة يمتد من الدخول المدرسي الى اخر العطلة الصيفية، موجه لفائدة التلاميذ والشباب للتوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة وتثمين الرأسمال اللامادي للمملكة.

وشملت الورشة الأولى، شرح عملية تقطير الورد، واستعمال الأواني التقليدية المعروفة ب”القطّارة” المصنوعة من النحاس الأحمر.

وتتمثل هذه العملية في وضع الأنية على النار حتى الغليان ليصل البخار المشبع بالعطر الى الأعلى، وبعد ذلك يتم تبريد المياه لكي يتكاثف البخار ويتحول الى سائل، وهو السائل المعطر المستخلص حتى أخذ الكمية الكافية.

وهمت الورشة الثانية التعريف بتقنيات فن الخط العربي والزخرفة، وأساسيات ومبادئ كتابة خط الرقعة والخط العربي المبسوط، وتصميم وحدة زخرفية نباتية وهندسية لفائدة الطلبة والزوار الراغبين في الإلتحاق بالورشة.

وفي هذا الصدد،أكد مدير الحدائق العجيبة لبوقنادل،حدان إبراهيم أن اختيار ورشة تقطير الورود في هذا الفصل من السنة، يعزى لكون موسم الورد يرتبط بشكل وثيق بفصل الربيع حيث يكثر المنتوج ويصبح متاحا للإستهلاك.

وأضاف أن هذا النشاط موجه لفئة الشباب والتلاميذ لأنهم لا يعرفون ماهية عملية تقطير الورد ولا الطريقة التي تتم بها، و”الهدف هو تحسيسهم بأهميتها للحفاظ على التراث اللامادي الذي تزخر به بلادنا”.

وبدوره، أشار نائب رئيس جمعية أصدقاء الحدائق العجيبة، عبد العاطي لحلو، إلى أن “تقطير الورد التقليدي تقليد عريق يتعين إحياؤه وتقاسم تقنياته مع عموم الناس للحيلولة دون انقراضه خصوصا في المدن العتيقة”.

وأضاف في نفس السياق، أن هذا النشاط هو الثاني من نوعه بعد الأول الذي عرف تنظيم ورشة لتقطير زهر البرتقال، و”الآن نقوم بهذه العملية التي تتم بتعاون مع إدارة الحدائق العجيبة التابعة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بهدف الحفاظ على موروثنا الثقافي الزاخر بتقاليد عريقة”.

أما رؤى المرابط، مسيرة ورشة للفنون الجميلة، فقالت في تصريح مماثل إن ورشة التعريف بتقنيات فن الخط العربي والزخرفة، التي أطرها أساتذة متخصصون في تقنية الكتابة بالخط العربي والزخرفة، تستهدف جميع الشرائح وخاصة الفئات التي لها شغف بالفنون.
وأضافت أن التعريف بالخط العربي هو ربط الحاضر بالماضي،نظرا لما يختزله هذا الخط من دقة وابداع تميز به عبر التاريخ، مشيرة في سياق آخر إلى ان الزخرفة شكلت قيمة أساسية في التاريخ الإسلامي والمغربي على الخصوص.

وسجلت أن الزخرفة المغربية ذاع صيتها اليوم في جميع أصقاع العالم نظرا لدقتها وبعدها الجمالي الذي استهوى الجميع، ومن خلال هذه الورشة “نقوم بشرح التقنيات الهندسية للزخرفة المغربية التي تعتمد على أسس فنية وتقنية دقيقة”.

المحيط الفلاحي: و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.