ورزازات تحتضن مؤتمر دولي حول التنمية المستدامة بالمناطق الهشة في الواحات والمجالات الجبلية
تحتضن مدينة ورزازات، يومي ثاني وثالث ماي المقبل، مؤتمرا دوليا حول موضوع “اقتصاد التراث .. أي مساهمة في التنمية المستدامة للمجالات الهشة بالواحات والمناطق الجبلية ؟”.
وأفاد بلاغ للمركز الدولي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية، منظم اللقاء، بأن هذا المؤتمر يطمح إلى إبراز البعد التاريخي والحضاري والثراء الثقافي الذي تزخر به المجالات الواحية والصحراوية والجبلية، من تراث غني يمكن استثماره في تنويع المداخيل الاقتصادية لساكنة المناطق الهشة بيئيا.
كما يروم هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة والكلية متعددة التخصصات بورزازات، والمدرسة العليا للأساتذة (جامعة محمد الخامس بالرباط)، وجماعة غسات ومركز الدراسات حول الأركيولوجيا والفن وعلوم التراث بجامعة كوامبرا بالبرتغال )، الوقوف على مدى أهمية تثمين التراث بمختلف تجلياته في صيانة الهوية الوطنية وتعزيز مكانة التعدد الثقافي المغربي .
ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر أزيد من 100 باحث مغربي وأجنبي متخصصين في اقتصاد التراث، بالإضافة الى ممثلي القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص والمؤسسات العمومية وهيئات المجتمع المدني ومنتخبين وبرلمانيين ومنظمات دولية واعلاميين و كذا ممثلي السفارات الأجنبية بالمغرب .
وتتجلى أهداف هذا المؤتمر في البحث عن الآليات الإستراتجية والضرورية لجعل التراث في صلب العمليات التنموية بالمجالات التي تعاني من الهشاشة وضعف الموارد، خاصة بالمجالات الواحية والجبلية والصحراوية بجهة درعة تافيلالت وباقي المناطق الواحية الغنية بالموارد التراثية بالمغرب وخارجه و تبادل الخبرات والآراء بين الأكاديميين والخبراء والباحثين وفعاليات المجتمع المدني، وفق مقاربة شمولية للرقي بالمكون التراثي وجعله في خدمة تنمية مجتمع الواحات والمناطق الجبلية .
كما يتطلع المنظمون الى الاستفادة من التجارب العلمية بمختلف مناطق المعمور، والتنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين، وتقديم مقترحات عملية لجعل التراث المحلي محركا للاقتصاد ورافعة للتنمية وتسليط الضوء على الظاهرة التراثية بكل تجلياتها في المناطق الواحية والجبلية، وجعلها في صلب إهتمام الفاعلين في المجال، وتقديم مقترحات علمية وعملية لصناع القرار، يمكن اعتمادها في أي مشروع تنموي يروم خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل، تتأسس على اعتماد التراث كركيزة اقتصادية للتنمية المستدامة.
وتنصب المساهمات على بحث حلول عملية لتوظيف اقتصاد التراث والخروج بإجابات حول مختلف التساؤلات والإشكالات القائمة والمطروحة حول قضايا التراث بالمناطق الواحية والجبلية، خاصة بجهة درعة تافيلالت والمجالات الهشة بصفة عامة، وربط التراث الثقافي والبيئي بالتنمية المستدامة لخلق أنشطة مدرة للدخل للساكنة المحلية .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.