هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى تحتفل بعيدها الخمسين في سلطنة عمان
برعاية وحضور معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية في سلطنة عمان، احتفلت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى بالذكرى الخمسين لتأسيسها، بمشاركة مساعد المدير العام والممثل الاقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عبد السلام ولد أحمد، وممثلة منظمة الفاو في سلطنة عمان نورا أورابح حداد، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين من الدول الستة عشر المنضمة إلى الهيئة بالاضافة الى هيئات ومنظمات مكافحة الجراد الصحراوي، وممثلي السلك الدبلوماسي.
تضمن الاحتفال كلمات لوزارة الزراعة والثروة السمكية، ولمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، على أن يليه ابتداء من يوم الاثنين 20 فباير/شباط وحتى يوم الجمعة 24 فبراير/شباط الاجتماع الثلاثين للهيئة حيث سيتم استعراض موقف الجراد الصحراوي في المنطقة، والاجراءات المطلوبة في مجال التدريب والتأهيل واستخدام التكنولوجيا. كما سيم استعراض خطط الطوارئ لمكافحة الجراد الصحراوي في الدول الاعضاء.
والقى المهندس صالح العبري مدير عام التنمية الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة الوزارة خلال الحفل حيث قال أن السلطنة تؤمن بأهمية التعاون الإقليمي بين دول المنطقة وتقدر الجهود التي تبذلها الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى من خلال تقديم الدعم اللوجستي والفني للدول الأعضاء وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية علاوة على التنسيق بين الدول الأعضاء في ما يتعلق بعمليات المسح والمكافحة وتوفير المعلومات المتعلقة بحالة الجراد بالإضافة إلى التدابير اللازمة للتصدي أو منع حدوث فورات محتملة للجراد الصحراوي.
وأضاف أن السلطنة تسعى لدعم جهود الهيئة وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والفني واللوجستي فقد قدمت السلطنة خلال الفترة الماضية منحة مالية لدعم جهود الهيئة كما تلتزم السلطنة بدفع المساهمات السنوية بشكل منتظم كما قامت الهيئة بالاستعانة بكوادر السلطنة في تنفيذ العديد من الفعاليات التدريبية وحلقات العمل الإقليمية والدولية بالإضافة إلى تقديم السلطنة الدعم اللوجستي من خلال استضافتها ورعايتها للعديد من الفعاليات التدريبية وحلقات العمل وأيضا الاجتماعات الدورية للهيئة.
ثم تحدث سعادة عبد السلام ولد احمد، الممثل الاقليمي لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الأدنى وشمال افريقيا، قائلا انه “بفضل التعاون الثنائي والثلاثي، ودعم الجهات الدولية وجهود منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة، فقد نجحت الاستراتيجية الوقائية للهيئات الثلاث التي تغطي منطقتنا، وهي هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في جنوب غرب آسيا في تقليص مخاطر انتشار الجراد الصحراوي بشكل ملحوظ.”
وقد تقدم ولد احمد بالتهنئة إلى الدول المنتسبة إلى الهيئة على الانجازات التي تحققت لكنه دعاها “إلى الوعي واليقظة لأن من شأن التغير المناخي والنزاعات المسلحة أن تزيد من صعوبة مكافحة الجراد الصحراوي والآفات.”
يذكر أن الهيئة واجهت خلال السنوات الخمسين الماضية موجات عدة من هجمات الجراد الصحراوي، ونجحت في ايجاد آلية عمل نموذجية فتأسست وحدات متخصصة لمكافحة الجراد في الدول الأعضاء ونفذت برامج تدريبية متواصلة لخمسة أجيال من الكوادر البشرية، وزودتهم بكل ما يحتاجون إليه من ادوات ومعدات ومهارات، وحرصت على التطوير المستمر لهذه الوحدات لمواكبة أحدث ما توصلت إليه الابحاث العلمية في مكافحة الجراد الصحراوي.
وقامت الهيئة بإصدار العديد من الادلة الارشادية حول الجراد الصحراوي ورصده والتعرف الى مراحل تطوره، وقياس مخاطره وتحديد انتشاره، والتنبؤ المستقبلي لحركته، وهي تصدر تقارير دورية حول التطورات المتعلقة بالجراد الصحراوي في كل دولة من الدول المنضمة إليها، وقد ساهمت في تطوير انظمة الانذار المبكر وربطها عبر الاقمار الاصطناعية للتخفيف من اضرار جحافل الجراد الصحراوي على المحاصيل الزراعية وسبل معيشة الانسان والمراعي.
المحيط الفلاحي :الفاو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.